د. عبدالله عوبل منذوق

شرد السفاح رفات الموتى وشارع بات قبل الغروب سؤل هيكل عظمي ما الذي جاء بك الى هنا قال؛ يتسع لي هذا اللحد أكثر من شارعي حيث تسرح فيه الأخاديد الثنائيات باتت في كل زقاق حيث الغبار يصيب عيون المارة بالجزع تتسلل السناجب الى بيوت الفقراء تشرب ما بقي من بذور الحياء تهرق الدمع المسال على اللحى أو تلك...
تريث ايها الهائج تريث ايها الهائج، فهذا النجم لايحمل من البشرى، سوى اضغاث احلام، ونشوات ذبول تريث فالحصاد المر، اقرب من تضخم نفحة الذات، على جرف الوصول تريث أيها القابض على جمر من الرؤيا وحيدا في ربىًً شماء او بين السهول تريث ان اشواق المنافي تحتسي من همة الفجر نبيذا للوصول والنجود السود...
يمتد الأفق لك .. الفضاء الرحب يخبؤك خلف الغمام بين النجوم .. كلما تخاطرت مع طيفك . .. رأيت نورا وبهاء وحياة ,,, تسافر في عمق البحر .. أو نجمة تضيء دروب السفر إلى زمن الرؤيا ,,, كلما رحبت بقدومك ,,, غطت المزن وجهك ,,, وطافت بك فوق صحارى لا ترتوي ,,, مرة في شكل ملكة البحر ,,, يبرز نصفها الأعلى...
تلك السمراء كانت تلون افراحها بقوس قزح تسابق نور العين تولد مع نسائم الصباح وتغني مع الطيور عند الغسق ثغرها باسم يراقص البحر والجبل تتألق فرحاً تحلق فوق الأشواك لكنها الآن تخفي سفورها وتنأى عن أحلامها خلف الأنين ترسل ترانيمها عبر موجات بعيدة يلمع في نهاراتها خليط من الزهد والنضارة الحلم...
أيها الليل الناعس في جفوني مزقت شرايين الذكريات جثم الظلام، على الجفون شرحٌت جثة الذكريات على نهر الأشواق ازدحم الليل انفجر الحنين ينابيعا سامرات،،،، والنجوم تمضي الى أفق غير مرئي السحب تسافر خلف الجبال الحنين الى زرقة عينيك ينثر أحلامي بين يديك وبين جبال الوهم وبين ظنوني عشق قديم وبين...
هلام من الغار يغشى القصيدة يعيد ازدراء الطريق يشق هبابا من الزهر ويغفو على هالة من يباب لحتى انثنى الحلم ودارت على نسمة الغيم صخور تمددت منها جسور السراب وكيف انثنى الحلم ذات خريف وناء عن النجم صوت سهيل ودفنت ضفائر أكتوبر بين الشظايا وكانت تنام القصائد فوق العشب ولم ترتدي على صدرها جدارا من...
روزيتا نبع ماء فيتوشا القمر الذي فر من حشائش الصيف الى حضن البارنو باقة ورد تدلت من قطار تائه بين قارتين ومقبرة دمعة سقطت على باب زجاحي لتحرق الصمت وتشعل فتيل النزيف المزمن روزيتا رمانة نبتت في راسي فرشت شعرها على اهدابي وفي كتاب الغياب رسمتها جان دارك وفي مخيلة السنين ليلة انهمر فيها الحزن...
ثمة لفتة طرية في كل زاوية من كتابك الأنيق تغطي الورود الحمراء كل حرف من شعرك الجمال منثور هنا في هذه الزاوية من حبرك كل الألوان المفرحة أجدها على بياض صفحتك كلما أحاول أن أستعيد قصيدة البارحة أجدها متفرعة على جدران حائطك. لا أرى عنوان ماضيك الا في غيابك ولا أرى صهاريج الطويلة الأ في حضوري وأنت...
احدق في فضاء الكلمات ابحث عن شموع تحدق بي فتأتي القصيدة من آخر رصيف للزمن شهدا ورحيقا من ندى العشب ورائحة المطر تسافر في احداق الفجر تلامس خيوط الشمس إشراقات تضيء دروبا وتحيي دروبا احدق في فضاء الكلمات والصمت شارد خلف الليل السكون لا يتلو نشيدا للحياة لا يفتح نافذة للعبور لايمنح الطيور أجنحة...
الزمن لن يعود،، محظوظ جيلنا ،، عشنا زمن النقاء ،، زمن تساوى فيه الناس في الفقر والرخاء ( الفقر والرخاء النسبي حسب ظروفنا ) زمن النزاهة لا لصوصية ولا حيتان فساد،، زمن كانت الأخلاق تحكم سلوك الناس،، ولا البدع التي ذهبنا اليها بلا زاد ولا حيلة،، ومع ذلك لم نسمع الا نادرا عن جرائم تخل بالشرف (ولم...
منذ زمن كان "القصر المدور" ذاكرتي وكانت اللالئ تدور حوله وكانت التلال تختزل جمال الدنيا تهاديت قليلا نحو اليمين ونحو اليسار والجنة هنا بلا فاكهة ولا انهار والمدينة في منزلة بين المنزلتين كل شروق تهبني التلال قصيدة للبحر البحر يطوق المدينة بذراعيه ويطوقها الحراس إلاّ نافذة البحر هي طريقي الى...
بعد غياب طال يؤرقني لاحت لي الأنوار تدهشني وتحييني أني رأيت في عيون الليل بارقة سحر القوام وفيض من أفانين لها في مخيلتي لون العصافير حين تشقشق عند الفجر تطربني ممشوقة الخصر للمعشوق غانية يد الزمان على يدها تداويني ما أظلم الليل اضناها وأضناني اني أتوق الى فجر يعانقني وناعم الصوت يشديني ويشجيني...
أشوفك في مرايا القلب مثل الورد في صدري مثل اللؤلؤ المكنون بين الوعد والفجر أحبك يا منى عمري ولن أنساك يا ضوء النهار أعشقك قبل فجر اليوم قبل شمس الغد قبل غيابك القسري قبل أن يغشاك دخان ونار زمان كنت مليكة بجد ربة أجمل الشطآن تنثر ليلها العطري وتهنأ عيشة الرغد وتروي من نجوم الليل مايشدو به السمٌار...
أرزح في ركن بين الجدران المخفية أردد : "مازالت ليالينا منفية" تركض مني أنفاسي تاهت في أروقة الصمت مثل كناري تغادره الأقفاص بين الجدران ألمح شذى ضحكة تخترق جدار الليل تعلن موعدا للضياء قبل أن تحجب الأصوات المتناثرة رحيق الكلام وتلمع في الظلام نوازع عادت من رحلة الموت إلى قعر الفراغ المتجول...
لو ان انسياب الأمواج والنسيم عندما تبدا القصيدة رحلتها نحو الشاطئ منقوشة على ذراع المسافر ماكان ايقاع الشراع مبعثرا في سكة الرياح وماكان دمع الحروف دهاقا على حافتي السفر البحر لا يهادن الأشرعة فقط عندما تتوازن الاوتار والامواج عندما يتعادل هوى الرياح وهوى الأشرعة تبحر القصيدة على أنغام زرقة...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى