د. عبدالله عوبل منذوق

ليت ان لمع الضياء ليلة هاجت بها نذر الهطول وتناهت في رؤاها عند مفترق الفصول ليت ان صرخت من الانواء سارية من الجبل هلموا الآن للصعداء فوق الأرض نفترش الحقول ليت كان النور في عينيك نبضا كانت الأيام تحمله على كف خجول ليت ان عادت لنا اعياد زرع الياسمين أو تلاقت في مزارعنا عيون العاشقين آه ياسمراء...
إني أذوب وأحتضر وحبيبتي سكرى بأوهام السفر تفيق من وهم وتبحر في أخر يازهرتي المسكون في دمها موواويل السفر هل كان عهد التيه في دنياك عشقا أو قدر أم أن طقس الحب في عينيك نزوة تسقني عشقا جميلا ثم تصليني سقر فردوسي المفقود جدد بالظهور عد من ذرى أزال أو " وادي الزهور" عودي كما أنت عينين زائغة النظر...
في ثُنَى الصحراء جرح غائر ونزيف في مآقي الذاكرة وغيوم تمطر وجع السماء على مرامي عاثرة هذه البيداء نفق غائم وذبول للزهور العاطرة ورياح وسموم عابرة وليالي الرمل جمر حارة في زوايا العشق ثقب اسود ومرايا جامحة كلما أوصدت بابا للردى تُذْكى جروحا للمنايا سافرة عبدالله عوبل
على رأس التلة يقف الجوعى خلف الاسوار، تعرت اناملهم، إلا من دخان واثافي تحتمل الانتظار فوق التلة ذئاب متخمة تراقب في الاسفل اسراب الطيور المزدحمة بين ذرات التراب والعرق على رأس التلة ثمة ملامح شرهة تراقب المنحدر العميق عند نهايته حقل محترق وغراب يعوي يتأبط كحل العين يتربص بالتلال لم يشبع أهل...
هلام من الغار يغشى القصيدة يعيد ازدراء الطريق يشق هبابا من الزهر ويغفو على هالة من يباب لحتى انثنى الحلم ودارت على نسمة الغيم صخور تمددت منها جسور السراب وكيف انثنى الحلم ذات خريف وناء عن النجم صوت سهيل ودفنت ضفائر أبريل بين الشظايا وكانت تنام القصائد فوق العشب ولم ترتدي على صدرها جدارا من الصحو...
مهما صورنا لأنفسنا، إن تغيرا مهما قد تم, وأن مرحلة جديدة قد بدأت، فإن الواقع يتحدث بلغة أخرى. ثمة هموم وتحديات يراها المجتمع أولويات قصوى، وهموم تحديات أخرى تراها النخب السلطوية الجديدة أولوية قصوى. أولا: المجتمع يريد حل للأزمة الإقتصادية وبالذات سقوط العملة الوطنية والارتفاع المخيف لأسعار السلع...
فضاءات رسمتها منذ الصبأ لا ترهن احلامك عند بائعي الوهم اسواقهم جانحة عند الشواطئ تموج بالعروض ثمة رعونة طافحة تمتص نشوة العابرين إلى ضفاف الرؤيا. ياصاحبي ان لم تتسع الأرض وصدور المسافرين إلى فضاء المدينة، ان لم أبصر الأضواء الملونة في الأفق القريب فإنني ساحلق في فضاءات رسمتها منذ الصبا في...
تريث ايها الهائج، فهذا النجم لايحمل من البشرى، سوى اضغاث احلام، ونشوات ذبول تريث فالحصاد المر، اقرب من تضخم نفحة الذات، على جرف الوصول تريث أيها القابض على جمر من الرؤيا وحيد في قمم شماء او بين السهول تريث ان اشواق المنافي تحتسي من همة الفجر نبيذا للعبور والنجود السود تسقط تحت أقدام الحفاة...
يا زهرة رسمت على وجهي نقوشًا من خيوط الفجر ونسيما من شفاة الغيم، عطر ومطر رمانة فاضت على شغفي بريقا، وسقتني من نسيم الفجر شهدا، حين كان الباسق الدري صنديدا، وترمقه الأيالي، حيت ينفث طيفه الميمون جمرا يتهادى في الدجى، قمرا وشموسا في شراييني، اذا خفت السناء حين غبتُ في شفاها كنت أغفو بين زهر...
وحدك بيديك العاريتين يرفعانك رويدا رويدا هن جناحاك حلق بهما فوق الغيوم قد تنجو من الشهب اخوتك رموك في غياهب الجب، يراقبون عن كثب متى سترفع يديك للذئب وحدك تحفر نفقا بين البئر والسجن أو بين السجن والسنابل أو يأكل من فوق رأسك الطير لا أحد ينتظر منك تفسير الأحلام لا موعد ينتظرك على باب الحجابة أصرخ...
هذا الصباح الغائم ظننته تذكرة عودة الى تجاويف أيام خضراء كانت تخفي العصافير من شبق الغراب أسابق الشمس لكي أرتوي من النسائم المسرعة التي جردتني من نعاسي المزمن وأوحت لي إن أهات متزاحمة خرجت توا من شقوق في الشوارع العتيقة ان بركان ارضي وآخر في الجبل غيرا معالم الشرفات والطرقات سارية العلم توقفت عن...
القصيدة التي تكونت خارج محيط الشاعر تبدو لقيطة كطائرة ورقية تبقى القصيدة عالقة في الفضاء حين يقطع الخيط الذي يربطها بالأرض كالسمك الذي يموت خارج البحر القصيدة لاتنشأ خارج المحيط القصيدة منتج شخصي، وإذا تجاوزت، فهي التقاء صدق المشاعر عبدالله عويل ٢٧فبراير ٢٠٢١
أعشق هذه البقعة الممشوقة في زاوية بين فكي كائنات اسطورية كأثينا التي أوت آلهة الحب والجمال وتأوي فايتون، الذي أسقط الشمس، واحدث شرخا في السماء "درب التبانة" صيرة كلما غارت الأمواج ترشقني بوابل من رذاذ المطر تخبىء بقايا اوحال رومانية وقبعات برتقالية مهترئة صيرة فاتحة ذراعيها لجنون الأمواج للعشق...
انافذة كانت تطل على الشاطئ النافذة التي كتمت صوت المدافع مازالت تفجر راسي حين سقط صاحبي كان يبحث عن علبة حليب للطفل الباكي النافذة مازالت مفتوحة على كل الشواطئ رأسي متحف للشظايا ابريق شره للذرات المتطايرة من قارب الصيد للستائر، التي حثت الخطى كي تلسعني للأثاث الذي دفعني بقوة على السلم سقط البيت...
الدوامة توقف عطر الرياح لحظة تكسر ظهر الماء الهائج تجفف حنين المد الى الرمال البيضاء توقف الإقلاع عند نقطة دوران بلا قاع تخرجني من تحت جلدي لتبني لي خيمة على ظهر غيمة طائرة البقاء على قيد البراعم التي تتخلق في حدقة العين تحيي في دمي نوارس وأريج الشواطئ يلوح من قريب هاهي القباب تعلو تطير...

هذا الملف

نصوص
142
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى