أسافر في مداه الطويل
وأشدو بلحن الطواف الجميل
على موطئ،الدفء،
ظل الضليل
وطني المقيم على جذوة من سراب
يشيد المقابر دون العباد
وتلهو على مقلتيه فلول الضباب
وسبع عجاف
بلا موعد
وليل بهيم يطيل الغياب
وإخوة يوسف يجيدون
فن اتهام الذئاب
قريبا ستلقي الخبيئة وزرها
ويخفت لون السفور على وجهها
ويغشى رحاها...
في تضاعيف هذا البيت المنهك
تختبئ مرايا منكسرة
تتسلل منها الفئران التي
تسجل لحظة الانهيار
الفئران التي هزت قواعد
السد، واسقطت من يدي القلم والمنجل
الجرس معلق حول رقبة الفأر
" تفرقت ايدي سبأ"
انا المتشرد الذي سرق
حجارة السد وعرش الملكة
وكنت خادما في صحن القليس
وانا العلقمي مرشد الفيلة
وسلة...
هلام من الغار يغشى القصيدة
يعيد ازدراء الطريق
يشق هبابا من الزهر
ويغفو على هالة من يباب
لحتى انثنى الحلم
ودارت على نسمة الغيم
صخور تمددت منها
جسور السراب
وكيف انثنى الحلم ذات خريف
وناء عن النجم
صوت سهيل
ودفنت ضفائر أبريل
بين الشظايا
وكانت تنام القصائد
فوق العشب
ولم ترتدي
على صدرها
جدارا من الصحو...
وحدك أنت
يداك العاريتان
يرفعانك رويدا رويدا
هن جناحاك
حلق بهما فوق الغيوم
قد تنجو من الشهب
اخوتك رموك
في غياهب الجب،
ويراقبون عن كثب
متى سترفع يديك للذئب
وحدك تحفر نفقا بين
البئر والسجن
أو بين السجن والسنابل
أو يأكل من فوق رأسك الطير
لا أحد ينتظر منك تفسير الأحلام
لا موعد ينتظرك على باب الحجابة...
الغجرية ملح المواسم
الصيف ربيع الغجربة
كالزهر والندى
كل الأرجاء وطن
والأزمنة سفر
وعصافير مهاجرة
الناي عشقها الدفين
وألحان القمر تسامر
وجه الحقول
خلخال الغجرية
دقات قلب العاشق
تراتيل المساء
رقصات الحصاد
في ليالي الصيف الدافئة
تحتضن البلابل
وهديل الحمام
ونشيد السماء
الغجرية روح مسافرة
وموسيقى...
الاهداء إلى روح أيقونة النضال العربي التحرري، جميلة ابو حيرد..
أخرجت راسي من دمعة ضالة
أشعلت فتيلة من شريان اهدابي
اوغرت ماء العين
حتى اندلق فوق كتفي
وسار فوق اليباب
حاملا جثتي الهامدة
تمردت عيناي
على نفق الضباب
تركت أنفاسها تستريح
أسقطت أضواءها المبهرة
على رأسي،
الذي اثقلته
لوثة مشتهاة...
الواقفون على صفیح الحر
في آخر فصل من دموع الزیف
یحملون الجمر والنار
وقودا للسفر
نصف أعمارھم حلم
ونصف لم یعد نضرا
تبدله الشموس
كل فصل من سنى الخیبات
كلما أفل إلھ
أشتروا حجرا وعافوه حجر
الواقفون على صفیح الحر
یمشون فوق الشوك في الصیف
وفي كل الفصول تركض أناتھم
خلف قرص من رغیف غث
من تحت الرماد...
كان سقوط المنظومة الإشتراكية في بداية التسعينيات من القرن الماضي ايذانا بدخول الانسانية الى عصر مرحلة جديدة اصطلح على تسميتها بالعولمة.
وفي الواقع فقد بدأت هيمنة الرأسمالية المتوحشة، أي ان الرأسمالية الإمبريالية خلعت لبوسها الليبرالية، وبدأ الاستغلال البشع للموارد، وفتح الحدود امام السلع ورأس...
حين تُصْفّرُ القصيدةَ
ينزاح سقف التلاقي
يسقط الجمر ماءا
على صدى الكلمات
تتساقط الحروف على الطرقات
واتساءل: اين كان الثقب الاسود مختبئا
يحرضني على النسيان
يأكل قصائدي
ويسرق من دمي
نبض الحروف
على بعد ضحكة من هطول الندى
تتدلى غيمة سوداء على خيمة
اثخنتها التخمة
تندلق فوق رأسي،
وكأساً من الوحل...
نظرة الى السماء،
ربما تجد الكواكب
أقرب الى عينيك
وهي تطوف بارجائها
والنجوم تلون إكتمال القمر.
روحك تتجلى
تسمو الى فضاءات عالية
تطفو على رأسك بانوراما
من الأطياف والألوان
الأشراقات تفيض من سماء الى أخرى
حتى اطراف الارض،
للأنبياء نصيب
قد تنبت على راسك شمعة،
أو تسمو بك البلابل
نحو إشراقة عابرة،...
١
سيسال الناس عن اقمارهم
ذات مساء
ويجيبهم مفتي الديار
القاتل خلف الستار
تحت عمامة شهبندر التجار
قنديلا
وتحت لوائه الف خمار
٢
سيسال الناس عن موصللي" هم "
هذا الشتاء
وعن رغيف الخبز
هذا الصيف
مصلوبا على وجه الجدار
فلقد نسجنا من خيوط الشعر
إنجيلا
ومن اشراقاته
ضوء النهار
وعلى رصيف الحب
زهرة...
عندما توفي معاوية الثاني كانت الدولة الاسلامية على وشك التفكك. وحسب رواية المختار بن أبي عبيد الثقفي، قال ؛ لقد رأيت مكة تحت حكم عبدالله بن الزبير والشام تحت حكم ابن الحكم ، وقلت في نفسي بقي السواد متاحا اي العراق، ولكن المختار الثقفي لا يستطيع ان يذهب لحكم العراق دون ان يكون غطاءا لدعوته واحدا...
تفيض أوراق. الشجرة دموعا
قبل مغادرة العصافير في رحلة بعيدة
الشجرة التي عصفت بها الرياح
تلملم جذورها
قبل الرحيل
تتلقى الأوراق صدمة الحرارة
وتجف في الصيف
لا غيم ولا مطر ولا عصافير
الأعشاش تتدلى الى الهاوية
الشجرة ظل ورونق ووطن
منذ ان هاجرت العصافير
الى ارض الله الفسيحة
تذوب الشجرة
تنز جذورها...
أهديت قلم وممحاة
لاورقة اكتب فيها
عن وسادة الطفل
وعالمه الملائكي
وأحلامه
المطر ينكسر عند عتبة النسيان
القلم ينفتح على رؤية المداخن
والابراج، ويرسم فاكهة اقرأ بداخلها
اشعار لوركا
وامل دنقل
وصورة الطفل الباكي
وعندما ترحل القصائد وتذوب
الحروف المضيئة في حفلة الشواء
تكون الممحاة بلدوزرا
يكسر عظام...
أعشق هذه البقعة الممشوقة،
في زاوية بين فكي كائن اسطوري
قلعة وصهاريج تروي
عطش النبلاء
كلما غارت الأمواج
ترشقني بوابل من رذاذ المطر
تخبىء بقايا اوحال
رومانية وقبعات برتقالية مهترئة
صيرة، كانت فاتحة ذراعيها لجنون الأمواج
للعشق الملون باطياف الشعب المرجانية
الجبل يصفع القطرات المتطايرة
يحيلها...