أريد ان استنشق لون الهدوء
ان ابقى خارج الجدران والازقة
أن أبتعد عن أسئلة القلق
ان أضع كيس اثقالي في زاوية
النسيان
في الصباح والمساء تخنقني
التفاصيل
أداري روحي من ريح تطفئني
ارزح تحت وطأت سرب من
من سهام الجنون
بالأمس توسلت المشافي الخاملة
ان تعيد الفرح لعصفور جرحت جناحيه
بدعاء أمه عاد الى عشه...
ما اجملك أيتها الملكة
بيني وبينك بحور من المسافات
لكني رسمت لك صورة في مخيلتي
رأيت طيفك
رأيت هالة النور المحيطة بعرشك
لم استطع ان ارى وجهك..
كانت ومضات من ضيائك تشعل العرش والأعمدة ..
لم استطع ان انظر إليك
لكني رسمتك شمسا في فضاءات الروح المتفائلة ,,
لا أدري لماذا صرت منجذبا إليك مع كل ومضة من...
لا ترهن احلامك عند بائعي الوهم
اسواقهم جانحة عند الشواطئ
تموج بالعروض
ثمة رعونة طافحة تمتص نشوة العابرين إلى ضفاف الرؤيا.
ياصاحبي ان لم تتسع الأرض
وصدور المسافرين إلى فضاء المدينة،
ان لم أبصر الأضواء الملونة
في الأفق القريب
فإنني ساحلق في فضاءات رسمتها منذ الصبا في كراستي القديمة
ترافق أمنياتي...
تريث
ايها الهائج،
فهذا النجم
لايحمل من البشرى،
سوى اضغاث احلام،
ونشوات ذبول
تريث
فالحصاد المر،
اقرب
من تضخم نفحة الذات،
على جرف الوصول
تريث
أيها القابض
على جمر من الرؤيا
وحيد
في قمم شماء
او بين السهول
تريث
ان اشواق المنافي
تحتسي من همة
الفجر
نبيذا للعبور
والنجود السود
تسقط تحت أقدام
الحفاة...
كائن خرافي يضع يديه
الثقيلتين على كاهل
الخيمة المرتعشة
يضع رجليه فوق قصر شيخ العشيرة
يرضع الإبل ويشرب ماء الصحراء
كائن اسطوري يشبه ذلك الكائن
الذي كان يجثم فوق سور أثينا
نصفه إنسان ونصفه حيوان
كل قبيلة تذبح له ناقة
في العام
وماشاء من الأغنام
يأخذ منهم جرار الماء
يتبركون به فيصيبهم الجدري...
ليل فارنا ضوء موسيقى
تراقص دقات القلب
ترمق زهرة الجبل
فيتسلل العطر من بين
الغابات الشاهقة
الشاطئ صدر ممدود على
ظل الأمواج
الساحل الشمسي يخبئ اللآلئ
ويختزن اغاني تسمو
الى قمة النقاء
فارنا أنبعاث الكلمات من تحت
الماء
ومن بين اشجار الصبار والعشب
ومضة من لمع "الرمال الذهبية"
وضوء خافت في زوايا روح...
كلما اشتد الصقيع
أحتضن وسادتي القديمة
أسحبها من تحت جلدي
أخرح منها ألبوما،
أفرز الصور
وأكتب قصيدة خلف كل صورة:
صورة سالت مع دمعة حارة
أو ضحكة مشمسة رسمت
موعدا للغد
او تسللت الى أضلعي مع
ابتسامة ماكرة
أو تنهدت بعبرة لينحني الفؤاد
ويشرب قهوتها المسكرة
أو تلوح الريح بشعر ليلي
يلمع في عيوني
كما...
رأيت عينيك على صفحة الماء كأن ترسلها السماء
روحا شفافة
لم ارى صورة الفجر
إلا في الجدول الممتد بين نظراتي الشاردة,
وأحلام بددتها الرياح
وذلك الدجال الذي يحيل الجداول إلى رياح حمراء
صورة الروح الساكنة
في قلب السماء
ما عادت تجري
على صفحة الماء
ولم نعد نرى غير شتاء
لا روح فيه ولا سناء
تتجمد فيه كل...
متى يعود الزمن الملهاة
ينغمس في مسامات الأزهار
حين داهمته ومضة من حديقة تعلقت في حنايا صدره
كان مزهو بالنسائم حين تأتي
في المساء
على هودج يتخطى السواقي
الى بيت من الشعر والمطر
ليقول كلمته على اطلال
الزمن المنحوت في جبينه
يتردد كشريط اخبار، لم يمله
يأخذه في نزهة كل يوم
عاريا من قصائده، وشذى عطره،...
نظرة الى السماء، ربما
تجد الكواكب
أقرب الى عينيك التي طافت بارجائها
والنجوم في مواضعها حيث إكتمال القمر.
روحك تتجلى
حين تسمو الى فضاءات الدهشة
حيث تطفو على رأسك بانوراما
من الأطياف والألوان
قال الفلاسفة قديما، إن الأشراقات تفيض من سماء الى أخرى حتى اطراف الارض، للأنبياء نصيب وربما
تنبت على راسك...
عندما أمعن النظر، في
شجرة الخطوط على كف يدي
ارى خطوطا كثيرة متداخلة
خط يتوسط سنين السفر
اتذكر انني وقعت من باص
المدرسة. وانه كان خط فاصل
غير مجرى المحيط
وانني قفزت من خط عام الى
مسافة صححت لي مسارات
شتى
خط الحب كان حملا كاذبا، قبل
ان يستقر بي المقام في ركن هادئ من حقل يحترق
الخط المتعرج بين...
بين ضفتي الوقت،
اتعلق بغصن لين
من نبوءات عرافة
تلك التي تجيد
تدوير العقيق
برقصة خفيفة
من أناملها الممتلئة
تلمع ومضة خاطفة
يسقط من يدها هلالا أخضرا
ياخذني الهلال بعيدا
فأرى الحلاج في زي طبيب
يعالج عن بعد،
يبهرك النور القادم من عينيه
حين رفع عقيرته الى السماء
"سامحهم يارب لم ترهم مأ اريتني"
يؤثث...
رسمت الأيام على جبيني
ملامح بيضاء وسوداء حفرت
حروفها في ضمير الأزمنة
تقيض فضاءنا الرقمي
نكهة الطباشير
ومقاعد على الأرض
علمتني كيف أغني "نشيد الصباح" و"نشيد الحياة"
بينما يغني صديقي بصوت جهور
"غدارين"
وبين النشيد وفجر جديد
عاصفة ورياح غادرة
هنا في سباق المسافات
الرحلة في بدايتها
الحاوي كان سريعا...
وحدك بيديك العاريتين
يرفعانك رويدا رويدا
هن جناحاك
حلق بهما فوق الغيوم
قد تنجو من الشهب
اخوتك رموك
في غياهب الجب،
يراقبون عن كثب
متى سترفع يديك للذئب
وحدك تحفر نفقا بين
البئر والسجن
أو بين السجن والسنابل
أو يأكل من فوق رأسك الطير
لا أحد ينتظر منك تفسير الأحلام
لا موعد ينتظرك على باب الحجابة
أصرخ...
هناك تحت شجرة السدر
لايتشاجر النحل
مع حمامة، كانت
تخفي شغف الهديل
خلف البحث عن حبة ذرة
تاهت من سنبلة يابسة
تطلق تنهيدتها عند غصن
مائل
حين يعزف سرب كبير من العصافير سيمفونية الصباح
تتراقص ملامح الحقول
وتفتح صدرها للشمس
تتغلب على هشاشتها لتحمي
العصافير الجائعة من حر الصيف
صباح الخير للمارة...