ليت ان لمع الضياء ليلة
هاجت بها نذر الهطول
وتناهت في رؤاها عند
مفترق الفصول
ليت ان صرخت من الانواء
سارية من السمر
هلموا الآن للصعداء
فوق الأرض
نفترش الحقول
ليت كان النور في عينيك
عند الفجر
نبضا
كانت الأيام تحمله
على كف خجول
ليت ان عادت لنا
اعياد زرع الياسمين
أو تلاقت في مزارعنا
عيون العاشقين
آه...
زرعنا على هامة الوجد ،،
ضوءا ،،
وكنا السفر الى عالم الأتقياء
وكنا هلالا تلألأ كدمع الندى
،،، فجرا،،
على بعد شيئا من الكبرياء،،
تداعت إلى الشوق أنظارنا ،،
وسالت من الهيم ودياننا،،
فهل التحقنا
بضوء الربيع ،،
وهل طال في البعد نبض الحنين ،،
على بعد روض ،، قريب من الفجر ،،
وشيئا من الشهد فوق...
بعد غياب طال يؤرقني
لاحت لي الأنوار
تدهشني وتحييني
أني رأيت
في عيون الليل بارقة
سحر القوام
وفيض من أفانين
لها في مخيلتي
لون العصافير
حين تشقشق
عند الفجر تطربني
ممشوقة الخصر
للمعشوق غانية
يد الزمان على يدها
تداويني
ما أظلم الليل
اضناها وأضناني
اني أتوق الى فجر يعانقني
وناعم الصوت
يشديني...
يتوحش الصيف، ويومئ للغرقى
بإجتياز جبال الألب ببندقية وحزام
هاهم سكارى لم تتسع الخمارة
لاحلام خيمتهم المهترئة
سيف ربت على حده العناكب
يشبه سيف عنترة في يد ترتعش
لسطوة الموائد
السيف الذي أغلق غمده
في وجه موجة الحر
وراح يبتاع اغصان اللبلاب
ليفرشه تحت حذاءه
السيف الذي فسد منذ
أول ضربة على رأس...
يبحثون عن قبره المهمل
بين البركة والنخلة
يلبسون عظامه رداءاً
أسوداً وعلى رأسه مظلة
يرفعونه على سنان رماحهم
ويعقدون البيعة
باسمه وتحت ظله
ثم يحجزون له جناحا
بين اللات والعزى
واعادوا لعصاه"سيرتها الأولى"
فإذا هي حبالهم تسعى
واذا بكل منهم يراقص ظله
ينحتون من بؤس الأشقياء
رؤى سقيمة وملة
وفي...
ليت كان النور في عينيك عند الفجر
ليت ان لمع الضياء ليلة
هاجت بها نذر الهطول
وتناهت في رؤاها عند
مفترق الفصول
ليت ان صرخت من الانواء
سارية من السمر
هلموا الآن للصعداء
فوق الأرض
نفترش الحقول
ليت كان النور في عينيك
عند الفجر
نبضا كانت الأيام تحمله
على كف خجول
ليت ان عادت لنا
اعياد زرع الياسمين
أو...
لن تحلق المدن الصامتة بأجنحتها
فوق ظلك الورقي
مادمت تخفي في شقوق الليل
آثارا منفوخة من قمح الجياع
قف حيث انت، صغيرا ماكرا
قف في ردهة معتمة
تشبه أمسي
ولن يطول بك الغياب
عند أول شروق
ستمر من هنا شعلة مسافرة
ترسم في الأفق البعيد
نجمة من قبعات الهواة العابرون
الى صيف مختلف...
لو ان انسياب الأمواج والنسيم
عندما تبدا القصيدة رحلتها نحو الشاطئ
منقوشة على ذراع المسافر
ماكان ايقاع الشراع مبعثرا في سكة الرياح
وماكان دمع الحروف دهاقا على حافتي السفر
البحر لا يهادن الأشرعة
فقط عندما تتوازن الاوتار والامواج
عندما يتعادل هوى الرياح وهوى الأشرعة
تبحر القصيدة على أنغام زرقة...
أقيم في حوض معتق من الخواء
الذي تحزمت به القبيلة ذات يوم
حتى تفتحت اظافرة عن خدش عميق
في جسد الشجرة التي تعسرت ولادتها
مازلت أقيم في خيمة عارية الا من سكين
يطعن به النمل جذع النخلة السامقة
ويفتت المراعي ويوقد في الرمال
نارا لحرق القرابين
مازلت ادفن وجهي في قناع هلامي
ومازلت أذبح بعيري لانتشاء...
أنت الأخرس المتبلد
والأرض والشمس والقمر
كل يدور في مساره
وانت الثابت في مكانك
حتى صرت رفاة العابرين
الى مواسم الرقص
كثير من الخرس المتعمد
لا تتوقف عنده الأسئلة
تمر الكلمات الصماء
امام عينيك دون ان تلامس ريشها
يمر الزمان على أهدابك دون ان ترمش
انت الذي لم تشاء ان تتجول في الأفق
بينما الشمس...
يتعين على القوى المجتمعية الحديثة ومنابرها السياسية والإعلامية ان تغادر الخطاب الممجوج، الذي تعودنا عليه، وصار لزاما تغيير هذا الخطاب خصوصا بعد ان زادت الحرب من وضاعته وشعبويته - اي الخطاب الطائفي، الجهوي، العنصري، المناطقي - وقد زاد هذا الخطاب من حدة الانقسام المجتمعي، وكل طرف يقدم هذا الخطاب...
إن يكون الوطن قصيدتك المجنونة
عليك ان تذيبه في شريان الكلمات
وجفن الحروف التي تصدر اشعاعا
كلما لمع برق القصيدة
عليك ان تقبّل وجه السواد
وأن تبتهل للياقات الزرقاء والبيضاء
أن تملأ رئتيك بتراب الوجد ونجوم السماء
ان تكون قصيدتك سيدة الماء والنار
والشمس والقمر
ان يلمع في عينيك وهج الشروق
أن تلون...
تلك ليالي مازالت ترسل ضوءا
يخفت حينا ويشتعل حينا آخر
مازالت السواحل طرية
عند أطراف الجبل الدافئة
عند احواض السفن موعد
أستقرت موجة نابضة
كانت هنا حريتي التي لم تدم طويلا
عانقت البحر والامواج ونسائمها الباردة
والمدينة المجنونة برائحة ماء الورد
ترقد في زاوية ملهمة لم تشقى بصيف
ملتهب. قبل ان تتفسخ...
انثر ورود الشوق
في الكلمات
في الأفق الندي،
وافتح فضاء الوجد
للنزغ الخفي.
عد للوراء مرات
عد ذلك الولد "الشقي"
سافر إلى زمن القصيدة
وانتشي
ماحولنا لا شيء
في زمن الفراغ
الابدي
لا شيء غير الموت
يظهر ماخفي
لا لا تخف ياصاحبي
فالموت سلطان وفي
غرد مع سرب الحياة
من الطيور إلى غد
يسمو جنون العشق
فوق الآه...
الشجرة التي تظلل بيت العائلة
تنفث اوراقها قبل الخريف
يتشقق ظلها في الصيف
تبتعد في الشتاء عن فناءها
خارج الأسوار تميل أغصانها
ضفائر أمرأة في عقدها الرابع
تميل بجمالها على سطح جيراني
وأنا الذي كتبت إسمي على جذعها
تكبر هي ويكبر إسمي المحفور
على جلدها الناعم
كلما أبتعد عنها يلاحقني ظلها
حفرت...