د. عبدالله عوبل منذوق - على انغام زرقة دافئة

لو ان انسياب الأمواج والنسيم
عندما تبدا القصيدة رحلتها نحو الشاطئ
منقوشة على ذراع المسافر
ماكان ايقاع الشراع مبعثرا في سكة الرياح
وماكان دمع الحروف دهاقا على حافتي السفر
البحر لا يهادن الأشرعة
فقط عندما تتوازن الاوتار والامواج
عندما يتعادل هوى الرياح وهوى الأشرعة
تبحر القصيدة على أنغام زرقة دافئة
وأنت تملك الكوكب الفسيح من الزرقة الهائجة
لاتجعل رؤية الرمل ولا الطرقات هاجسا
القصيدة تبحر في مياه خصبة
والالحان الملونة بالشفق مازالت تعلو
كثبان الماء المجنونة
تسبقك القصيدة الى الشاطئ بأميال
الأحرف تنسج من نفسها خيوطا للفجر
بينما مازلت أبحر بايد متعبة
الشمس فوق رأسي والبحر وسادتي
والفجر لا يحرق المسافات
الا على قارب من فولاذ
وهناك حيث لحظة الوصول
مازالت هاجسا لم يغرق بعد
سيلتقي قاربي والشمس والفجر والمآذن

د. عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى