د. عبدالله عوبل منذوق - مازالت على الجدران ذاكرتي

ولادتي الأولى كانت خطأ
في حركة النجوم
ولم يتبق من جنون الوادي
سوى طلقة من مسدس
تأخر موعدها
ذاكرتي مازالت على الجدران
جزء مني يسكن هنا في ركن المحيط
الغرفة التي احتضنت ولادتي الثانية
مازالت ترقص في صدري
والشاطئ الذي كان قابلتي الثانية
يهديني حفنة من
من حبلي السري
الطاولة التي احتفظت بتوقيعي
على قصيدتي الثانية
بكتني ذات أصيل
وأعادت لي دقائق
كانت في أدراج الذاكرة
ولادتي الثالثة
كانت ليلة ممطرة
وقفت مشدوها حين التحمت بأثاث مكتبي
ألتقط لي أنفاسي المبعثرة
وتلك الطاولة التي
مازالت تحتفظ بضحكاتي
وأوراقي ودفاتري المنسية
قابلتي الأولى لم تنضج بعد
وقابلتي الثانية
نفثتني إلى الخليج
فيما جدران مكتبي
وطاولتي لم تخونا
ضحكاتي ودمعتي الحارة
بيني وبينهما عشرة طويلة
الجدران والطاولة روحان نقيتان
وذاكرة

عبدالله عوبل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى