من أطفأ المصباح ؟ تلك بداية الفيض العقيمة ، أم نهاية دورةٍ
قد لاتموت الشمس فهى شجيرة الوقت الذى لا ينتهى ،
لا نور ، لكن الظلام يفور من بين الأصابع ، تقطر الظلمات ، تملأ كل شق في فراغ الروح ، مابين الأثاث بغرفتى ، أعتاد ملمس هذه الظلمات ، لكنى سأملأ جيب ذاكرتى بترتيب المشاهد والكلام ، وبعض...
لايبدو الفضاءُ مناسباً لزراعة المعنى ،
فهل عدنا بكل بذورنا ، من أجل ذلك ، كنتُ أضحكُ حين ألقى بذرةً فى النورِ - والإنبات يوغلُ في ظلام البطن - ثم أطلُ بعد دقيقةٍ فأرى غلافَ القلب محترقاً ،
فهل نبتت على كفيكَ أزهار المقامرة
التى جعلتكَ أشبه بالفراشة فى هشاشتها ،
تواجه زهرةً جفت ،
وفى وهم...
أكتبُ أم أرى
سيؤول حالى للجنون فلا أرى إلا خثار النار
أكتبُ أم أرى
وجميع حرفى جمرةٌ تصف البقاء على حدود جزيرةٍ
من أجل ذلك لن تكونى صورةً للشمس ، أنت بداية الشطآن ، عندك لا يصير الليل ليلاً ، والسماءُ تصير بحراً ، هكذا كنا نُعرّفها ، هل على المفتون لومٌ حين يُشعل ُصمتهُ ليقول ، والنيران ُتبدأ من...
حينما أدركتُ أن زجاجة الغيب التي كانت حجاباً لم تزل تصفو ، وأبصر خلفها طرقاً ، وأن ملامحى قد غيرتها هذه الخطوات ، صرتُ مُراوحاً ، ستقول أنت مراوحٌ منذ انطلقنا ، لم تزل عند البداية ، لم تُقدم خطوةً ، مازلتَ تقرأ ، ربما سأقول مثلك لو رجعتُ ، فلا تقل هذا فمثلى حين يقرأ لا يراك ، وربما سنظل...
النار ميزانٌ قديمٌ ، والبرودة قلبه ، لا أنت ظلٌ للسماء ولست للأرض الفضاء ، فهل ستبقى دائما في كل منتصفٍ ، بدايةَ عائدٍ ، أو منتهى ، لتظل ومضاً ضاحكاً ، قد لا يبيح سراجه للعابرين، ولا يُجفف قطرة الدمع التي فاضت ومرت ، هكذا يتأرجح الميزان بين الحزن والفرح الذى مازال يشهق دهشةً مابين دمعٍ ،...
أدرك شعاعَ الشمسِ، واقرأ نوره فى الظلِّ، إن بقاءه فى الأفق مرتبطٌ بهمس القلب وهو يشير للأشياء حين تمر ، لا تعنى من الأسماء إلا مثل ما قد قيل عن رملٍ تُغيرُ وجهَه ريحٌ فتمسح ما به من شفرةٍ قد قلتماها فى حواركما ليشربها الهواء وتكتباها زهرةً بريةً عطرتماها،
كل شيئٍ فى إطارِ المشهدِ الممدودِ يكتبُ...
كنتَ تسرى فى خيوط الليل والغيطانُ تُطوى ، والسحابات التى فى الصبح فرت منك واستعصت عليك الآن تُمطرها وترقد فى سريرك هادئاً، فمن التى جذبتك حتى صرت تنتظر الشعاع وتهجر الأرض التى مالت لهمسك فى المساء، وصرت تمشى فى ضياء الشمس تلتمس الحرارة ثم صرت تصاحب النار التى أشعلتها بالليل حتى صار وصفك عالقا...
وشم الزهرة
.
ستسيرُ قبل بداية الصحراء فى فيح المساكنِ والشجيراتُ التى كانت تُظلك سوف تتركها فماعادت تَمدُ الظل، تمشى والبيوتُ لها مزيج الفيح والبرَد الذى قد كان يربط خطوتيك عن انطلاقٍ واسعٍ لتناظر الطير الذى قد كان صنوك فى الرؤى وستفقد الزاد الذى ستظلُ تقسمه على الورّاثِ خوفاً من تنازعهم فتعييك...
ولقد رأيتكِ مرةً والقلبُ يضحكُ فى شعاعِ الشمسِ، أبهى مِن تنزُّلِ قطرةِ المطرِ المعتّقِ
والتى حافظتُ أن تبقَى على كفَّىّ ألقيها على بعض الكتابة كى تعيد نداوةَ الحرفِ
، الحروف عيوننا ، والصوت تفصيل الملامح ، كلما أغمضتُ عينى زاد نورُ الوجهِ إشراقاً ، وصرتُ أخاف من سريان تحديقى ، أعالج منذ أن...
ويداك فوق الأرض تقرأ سرها ، وتبوح كفك بالذى همست به تلك السحابة ، هل ستمطر وهى تملأ بهجةَ الصمتِ الشفيفة بالسؤالِ ، تمدُ كفاً قارئاً ، والأرض تهمس بالحكايا ، تسند الكفُ الجبال ، وتمسك الوجه الذى مازال محتفظا ببسمته ، على بعض الصخور يعيدها للرمل وهو يجول في النظرات يقرأ همها ، والرمل بين يديك...
بنور الصمت حين يراقص المعنى
تظل تدور حتى ً تبرق الخطوات والذكرى تعددها ، وأنت تمر بين صحائف التاريخ ، تياهاً بكل توافق الإيقاع ، موصولا بماء النهر لا تبدو لك الطرقات إلا حين تلقاها ، يفوح الصمت حين تُحرك الألوانَ ، والأشجار لاتُبدى بشاشتها إذا طارت طيور الليل ، أنت أسير ما باحت به الآيات بين...