هشام حربى - تحت البحر تقرأ وِردها..

اصبغى بالنور قلبكِ واسمعى ترتيله ، لاشيئ يشبه سحر عشاقٍ تواصوا باستباق الشمس ، وهى تدور تحت ملامسات البحر، وارتشفوا رحيق الليل، يرتجلون غنوتهم دعاءً لامتلاك الشمس، يصعد ضوؤها ، للشمس رائحة القرنفلِ حين تصبحُ أوكطعم البن قبل شروقها ، ولها مذاقٌ الخمرِ والعسل المصفى بعد أن خرجت تجفف شعرها ، ولها طريقٌ كان يفصل بيننا ، ولها بريقٌ كان يوقظ ظلنا، ولها غناءٌ بين أفواج العصافير التى جاءت تغنى ، ليس شيئٌ يشبه العشاق حين رأيتهم والنور يخرج من خلال كلامهم ، يتهامسون وبينهم يسرى شعاع النور ، ينتظم الحصى بنداوة الخطوات ، والأشجار تفرح بالعصافير ، ابدئى ترتيل ما حفظته ذاكرة الطفولة من بقايا قطعةٍ من شهرزاد ، ولاتقولى من سيعزف ؟ ربما ينساب ما يحلو لقلبك هادئاً من قبل أن تجد الخيوط نسيجها ، والشمس تحت البحر تقرأ وِردها ، هل كنتِ ترتجلين ما حفظته ذاكرة الضياء ، وتجدلين شعاعها بجناح طائرك المحلق ، هاهنا شمسٌ ستشرق بعدما سمعت غناءك

هشام حربى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى