هشام حربي - عَلى الأبوَابِ لا أدرِى

. عَلى الأبوَابِ لاأدرِى
أمَدعوٌ لهَمْسِ الأهلِ
أَمْ للصدِّ مَحرُومٌ ومطرُودُ
والبابُ تُثقِله الزخَارفُ والتقَاسِيمُ التى كَانت تُخَايلُنى فأستَفتِى لَهَا العتَبَاتِ حيث اللونُ لايَبقَى على خَشَبٍ براه العشق يشرَبُهُ ويُلقِى مَا سَيستَعصِى على الأتراب قد طَلعت عَليه الشمسُ مَرَّاتٍ سَيُحصِيهَا، وبعضُ اللونِ قَد يُخفِى أَنينَ البَابِ وهوَ يَحُولُ دُونَ البَائِسِ المَحرُومِ ، ذَا أفقٌ يُراوِحُ فِى تَهَاوِيمِ الظهِيرَةِ واشتِدَادِ القَيظِ لاَيُثنِيهِ مَا حَرصَتْ عَلَيهِ الجَدةُ الكُبرَى ومَا كَانَت تُردِّدُهُ إذَا وَجَدَتهُ فَوقَ السَّطحِ وهو يَهُم بالطيَرَانِ لَايَعنِيهِ بعض الثقل فى قدميه فالأوزان مرجعها على الفيزياء ، قانونٌ يحرضه على الطيران والجدات تربطه بأوتادٍ وتسقيه المودة فى مواجدها وبالتنبيه بالأوراد ، تذكَرةٌ ستحمله إلى أرضٍ سيصعب أن يقارنها بكفٍ الجدة المصبوغ بالحناء ، ذى أرضٌ سيسمع فى مداخلها صريف الجن ، قد يمشى على قدمين مهتزاً وحين يطير لايلوى على الفيزياء ، تسأله المضيفات اللواتى قد سكبن الماء فوق تعلةٍ ، ليعود لايقوى على التحليق مبتلاً ، وفوق جناحه مزقٌ من الأوراد يحملها بلا نسلٍ وحين يغط فى كرسيه جسداً ستوقظه فراشاتٌ أحطن به فيأبى أن يلامسها وصوت الجدة المهموس فى المنفى يبيح الوطء لايخفى عليه السر ذا وطرٌ وميراثٌ حرصن عليه لايقوى على التحديقِ ، قرص الشمس مطموسٌ وبعض الليل يفتح باب أوبته
فلايدرى أيوغل فيه تهجيةً لهمس الأهل
حين تقوم أسراب الفراشات
التى حَلَّقنَ بالمنفى على كتفيه
أم سيرده سربٌ من الأورادِ مرصود
ُ
..............................................
هشام حربى
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى