هشام حربي - بوابة السغب.. وشم الزهرة .

وشم الزهرة
.
ستسيرُ قبل بداية الصحراء فى فيح المساكنِ والشجيراتُ التى كانت تُظلك سوف تتركها فماعادت تَمدُ الظل، تمشى والبيوتُ لها مزيج الفيح والبرَد الذى قد كان يربط خطوتيك عن انطلاقٍ واسعٍ لتناظر الطير الذى قد كان صنوك فى الرؤى وستفقد الزاد الذى ستظلُ تقسمه على الورّاثِ خوفاً من تنازعهم فتعييك المسائلُ، أنت عند الباب هل ستظلُ تسأل أم ستعرفُ من شروط الحالِ ماهو حادثٌ،
قد جئتَ من زاد قليل ضاع بالتقسيم ثم مشيتَ من بعد انقطاع الدور والعمران أسبوعاً تبدل خرقةً من بعد أخرى، كنتَ تصرخ حين يَسرى الجوع، تأكلُ من عروق الشيح والقيصوم ثم تمجها حتى وصلت هنا بحالٍ من نقاء الجوع أذهلك انصرافُك عنه حين تواردت للذهن آلاف المسائل فى صنوف العلم، هاهى قصةُ النُساك تأتى بالمثالب حيث كان الجوع ينقصهم، أتعرف أنه لو جاع هذا العابد المغرور لافتتح الصلاة يشير للصحراء تبسط نورها لكنه ورث القراءة فى الهوامشِ كان ينقصها حروف الجوع
أنت وصلتَ مكتملاً لتدخل راضياً بوابة السغب التى ما كنت تعرف أنها للنور بابك، كنت تبصرها كتاباً فى منامك شارحاً حتى أتيت الباب موشوماً بتلك الزهرة الحمراء تصدح بالرضى وتسرها همسا لقلب جميلةٍ عشقتك والرمل الذى بالباب يبرق فادخلوها عاشقين.

هشام حربي



هشام.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى