(الجزء الثالث)
1
الفُرجة التي يصنع ويْلاتها اليوم الأشرار، ليست مجانية، بل تدفعها كل شعوب العالم باهظاً، سواء من خلال اختلاق الضرائب أو غلاء الأسعار !
2
لا أعرف هل الصورة في قلب المقال، مُجرّد إشهار يلطِّف من هوْل انفجار القنبلة النووية، أمْ ترويجٌ لمواد تنظيف الملابس، أم رسالة كما يجب أن تكون...
للرجل الذي لم يتقدم لخطبة أمي
وتركني أكون ابنةً للرجل الذي أُحب
للمرأة التي لم تعجب أبي
وتركت الغلبة لجينات أمي
للبويضة التي سبقتني شهرا
عذراءَ حرةً من أسر الحياة
لأخي.. انحدر من الوجود إلى العدم
كي لا أقع بنفس الحفرة
لأختي التي لم تكنّي
ليتسع الكون لنسختي الوحيدة
للشمس التي غربت ساعةً قبل...
الوضوء تحت أسنة رماح زمهرير الآلهة،
كالسقوط ببئر حلم ميت،
والشمس هنا لا تشرق في كتب الموتى،
ولاتتظاهر بانتظار اللهيب بجحوظ أيلول،
الرقص على مواويل عارية في ثلاجات الموتى
لايمنحك أحقية الخلود في صدأ فكاهة،
ولا أحقية الدفن في قصيدة كأحفورية ،
وأنت جرح شائك في عرض كل صلاة،
والأحجار تتراص قتلى في...
خانتني الكلمات
وساهمت في صفحات الخيال..
لا تسألني، فأنا لا اتقن السؤال...
لا تكلمني، فأنا لا أفهم لغة الكلام..
ولا أعرف خلخلة الحروف
ولا رسم الأحلام
ولا رفع الشعارات
لأصنع مجدا..
فهذا حظي من السؤال
مهما حاولت الإبحار في أمواح.
الأسئلة المضطربة
فكلما سألت
أغرق
في وحل العتمات..
وعلى شرفات الذكريات...
" أفكاري تركت في فمي
طعم لوز مرّ
الصخر والرمل عانقاني بحرارة
قلبي سال دمه"
محمد خير الدين: قصيدة أفريقيا
ترجمة: مبارك وساط
إلى غزّة
يعبرون مسامّ القلب فرادى
كل مساءْ
دمهم دافئٌ كابتسامة طفل يتيمْ
ليتهم يدَعون فؤادي ملقىً هناكَ
على ظهْر تلّ بعيدا عن...
( في مديح النسيان )
.
وتلك إشارة للبدء ، بعد المحو والإثبات كيف قطعت أشجاراً لتعرف ملمس الأبوابِ ، عند كتابة التاريخ تقسيمٌ لخارطةٍ، وتعريفٌ علي عجلٍ ونسيانٌ و فى التعريف تاريخٌ سيُسقط عامدا رملاً على الأبواب ، والأبواب لا تنسى حنيناً مسها يوما وعطّرها بما بالقلب ( هذا ا لعطر مفتاح ٌ لباب الدار...
بحضور جمهور من المثقفين ووسائل الاعلام اقيم في البصرة مساء امس حفل توقيع دفعة جديدة من الكتب الصادرة عن ديوان محافظة البصرة ضمن سلسلة ( البصرة تاريخ عريق وثقافة متجددة).
هذه السلسلة تهتم بكتاب ومؤلفين بصريين وادباء..اهتموا بتراث البصرة وتاريخها وفلكلورها والادب والفكر الذي يهتم بخصوصيتها.
هذه...
اردت مرارا أن أخبرك عن الفرخ
المشوه الذي تركته لي امه على الشرفة
عن محاولاتي لانقاذه
التي انتهت بموته مدلى العنق على صدري
اردت أن أخبرك عن محاولاتي
بأن اصنع له جناحين
من صلوات الفتيات النحيلات
من طبع الوداعة ساعة ما قبل الفجر في قريتي
عن تحديقي باستكانته
عن تفكيري أن ربما
بضع مرات ارتفع...
علّمني كيف تجمع الكلام
قبل أن يعرف الحزن
أو الفرح
وتسمّيه بأسماءِ أقاربه
وتجعله شعراً.
علّمني
قد لا أملكَ القدرة
ولكني أملك الحاجةَ؛
الحاجة إلى أن أتذكّر الأسماء:
مطر، كاس، تفّاح
وأن أرشد الموتى الفَزِعين إلى محطات الحافلات
دون أن أتناول حفناتٍ من المُهدّئات.
قبيل المغيب إلى أن تفيقا
ومنها إليها حملت الطريقا
حملت المسافات ليلا دجيا
وأشرعت للروح فيه البريقا
وغمغمت في السر يا أم شوقي
عهدتك للقلب مهدا عتيقا
عهدتك للحزن مسلى وبوحا
يطبب في النفس جرحا عميقا
وفيها من الناس والحب فيهم
يذوب في الكون عنا الفروقا
ويحتضن الذكريات الحيارى
يسطر للبوح لفظا مشوقا...
عرض محمد عباس محمد عرابي
ابن عطاء الله السكندري فقيه مالكي وأحد أعلام الصوفية (658هـ / 1260م - 709هـ / 1309م)من أشهر كتبه :كتاب التنوير في إسقاط التدبير،وهومن الكتب المفيدة والنافعة وهو كتاب مع صغر حجمه وبساطة لغته إلا أنه من أحلى كتب الصوفيةبعناية فراس محمد نذير مدل وتحقيق فراس الشرقاوي...
مجرى يتخلى عن نهره
لم نعد نتحمل أحزان مائه المتدفقة
تقولها ضفتاه
الينابيع تنتحر في صمت
***
القطار ينقذف إلى الأعلى
الهواء محكوم بالذهول
لم نعد قادرتين على تجاهل نزيف كائناته المتنقلة
ترددها سكّتاه
المحطات تتبرأ من شباك تذاكرها
***
يلقي الجسر بنفسه إلى الأسفل
الماء راكد فاغر فاه
إلى متى سنسكت...
حزّمت كل حقائبي
وعزمت يا أمي السفر
لا وجهة لي أرتجيها
لا قبلة... لا مستقر !
وطويت كل حكايتي في دفتر
وكتبت في عنوانه
أمل جريح ينتحر
لا موطنا أبدا يجنبني الهوان
لا بيت يرثيني ولا حتى حجر
لا صحبة تبكي غيابي بحرقة
لا من صديق أو حبيب ينتظر
كل الأماكن تستوي في أعيني
ما دام يسرقنا الزمان ويستبيح من...