امتدادات أدبية

طُهراً كما الماءِ يحني رأسهُ الشرفُ لسيِّد الوعدِ ما للدَّمعِ لايقفُ تجري من العينِ يانهرَ الوفا وجعاً روحي على الخدِّ تهمي حينَ تنذرفُ ذكراكَ مافتئتْ تسري بأنسجتي ترمِّم القلبَ لو أودى بهِ الأسفُ لم يقتلوكَ ولكن أجهضوا حلماً ومزَّقوني كما مُزَّقتَ أعترفُ نم كالحسين ولا تحزن لما فعلوا هم...
إختصمَ الساسة ُوالقادة ُوالصرّافون عند أمير الزنج ديستْ راياتٌ ، وارتفعت رايات لاشيء سوى الغبرةِ ، وصراخٍ مكتومٍ ، والجند بين قتيلٍ وجريح . لم تعد " المختارة ُ " حلماً وملاذاً ، أضحت مُزَقاً ، ورماداً تذروه الريح . . . صعد العرفاء العملاء على أكتاف العمداء الأسرى ، ورأوا خلف السور...
دعِ الزَّعامةَ إنّ الشَّعبَ مشْتعلُ فهل تُجيدُ فِراقًا أيّها الثَّمِلُ ؟! شمسًا تُضيءُ على أعتابِ مربضِه كما يُنازعُ شتوًا ممطرًا قَحَلُ وبلدةً فوق سيفِ البحرِ مدهشةً الكلُّ نحوَ جناها الحلْوِ يرتحلُ يكادُ يَطْمِسُها لو لا تمدُّدُها ليلُ التوجُّعِ...
لم يعد لي أصدقاء كثيرون أحدهم كان ذلك المؤرّخ المعروف الذي اشتهر بكتابه عن المدّ والجزر في عهد الخليفة المأمون لكنّه مات فجأة في هذا المساء شربت قنينة نبيذ صغيرة فكّرتُ في صديقة قديمة صمّمتُ في ذهني مشروعاً إيروسيّاً لليلة الغد لِصديقتي صوت بديع سألتها مرّة عن عدد الأغاني التي تحفظها أركب...
الآن أقتلُ البحر بحجرٍ في يدي أشهد حشرجة حلقه بأسماكه النافقة لأعدّ فطور النوارس اليوم تتقاتل الدراما والمتعة أمامي و أنا لا أنحاز لأحد فقط أتراجع لأوفِّرَ أرضا أوسع للمعركة الوقتُ وقتُ الكذب ينبغي أن أؤخر عقارب ساعتي اتركوني مع آخر الصادقين على عظامي تكون نصف إله بسيطان نحن كماء يجري في نهر...
في إحدى القرى الوديعة من الريف الوريف، من أعمال مديرية دمياط، وفى الجانب المقابل لبحيرة المنزلة، في بيت من البيوت الطيبة، حيث الطبيعة الهادئة الخلوب والمناظر الساحرة الجذابة ولد صاحبنا وشيخنا الأستاذ الدكتور شوقى ضيف. ومثلما يصطاد الصيادون الأسماك من البحيرة بشباكهم القانصة من تلك المياه الفضية...
في اغلب الاوقات قدنشعر بالقلق والهموم وهذا شي طبيعي في حياتنا لكن الحمد لله ربنا خلقنا واقتضت حكمته ان نلجأ له في كل لحظة وعند شعورك اوإحساسك بثقل الهموم تذكر إن هناك رب عظيم ما تركك لوحدك ..وبإمكانك تصلي أوتقرأ كم آية من القرآن وحينها ستشعر ان قلبك بدأ يهدأ وعادت إليك الطمأنينة المهم إنك...
لَاحَ الضَّبَابُ وَعَيْنُ الشَّمْسِ تَنْغَلِقُ وَرَقْصَةُ الْغَيْمِ لَمْ يَظْفَرْ بِهَا الْوَرَقُ يَكَادُ يَنْدَى لِأَنَّ الْمَاءَ أَمله أَنْ يَحْتَوِيْهِ وَلَكِنْ ضَلَّهُ الشَّفَقُ نُبُوءَةُ الضَّوْءِ وَالْأَرْجَاء مُظْلِمَةٌ وَفِي الْخَفَاءِ رَسُولُ الْوَرْدِ يَنْعَتِقُ وَلَوَّحَتْ لِدَمِ...
لو كان للحب لسانٌ وذاكرة لصرَّح بأعلى صوته ببراءته من أغلب الذين يُسمّون أنفسهم من خلاله . ليس الحب هو أن تحب لتؤكد معرفتك له، إنما أن تؤكد مدى جهلك له، لتمضي في الطريق إليه. العاشق! ألا ما أبعده عن الحب الذي يدّعيه، طالما أنه حصر رغبته في وجه واحد، في جسد يشتهيه، والحب ليس كذلك. أن تحب هو...
يا فؤادي ... هل تخاف من الهزيمة؟ أم لأنك قد غدوت بغير قيمة أم لأن الذكريات علتها أتربة الزمان فصارت الذكرى عقيمة أم لأنك كنت يوما عاشقا... نسج الجمال فألبس الدنيا ثياب سعادة فتمزقت بيد الزمان حبائل الود الحميمة أم لأنك كنت يوما ناسكا ... قصد الصلاة ولم يكن في قلبه إلا قليل من أماني قديمة أم...
لقد راوغني الحب و راوغته سرنا معا في دروب مقفرة قفز أمامي كالبهلوان كان نحيلا و ذليلا كنت أيضا نحيلة و ذليلة لقد عذبني الحب و عذبته رمى صواعقه و ناره على قلبي رمى كل سحره و خفته من دهشتي و ذعري هربت منه طوال عمري و كلما لحق بي أسخر منه و أضحك حتى يموت يائسا بين يدي لقد غلبت الحب بخوفي منه ...
من حسن حظي أن الأشجار عندما تسقط تبكي العصافير من حسن حظي أن الأزهار تعشق الحياة وأن الشموع تخفض ضوءها في غفلة من الظلام من حسن حظي أن الأطلال حزينة على نسيانها والكتب على نعيها من حسن حظي أن المدارس نسيت أناشيدها والعصافير حرمت من مزارعها من حسن حظي أن البسمة ما زالت بريئة عند الأطفال رغم...
عرض /محمد عباس محمد عرابي الكاتبة والشاعرة السودانية روضة الحاج شاعرة ووزيرة إتحادية للثقافة والسياحة والتراث سابقة عام 2019 *مذيعة بـ الإذاعة السودانية , والفضائية السودانية *عملت في قناة الشروق الفضائية السودانية حيث تقدم برنامج سفراء المعاني وهو حوار فكري ثقافي مع رموز الفكر والشعر...
حين ماتت قطة جارنا صرت أسمع نحيبه عليها مواءً تفرع شاربه وظهر له نابان ورأيت الفئران تهرب في وجوده هذه المرة الأولى التي أعرف فيها ما يفعل الفقد بنا لم أجرب الحب في مراهقتي لكنني رأيت أول قلب بسهمين في كراس زميلتي لا تعاني مثلي في ليالي الامتحانات هكذا عرفتُ الحب حين انفصلت عن حبيبها تضخم...
ضوءٌ أسود شاماتكِ -لو تعلمين- تُفضي للشموس. أتسكع قربكِ ثملاً بأغنية بيضاء، تُفضي إلى شاماتك، حيث ينام الليل. أقسمت، أنا السكران، بالذهب الذي في شعركِ: شاماتكِ سهري والليل وآخره .
أعلى