امتدادات أدبية

مَا لِهَذِي القَصِيدَةِ تَمْكُرُ بِي فَتُقَوِّلُنِي مَا أُرِيدُ ومَا لَا أُرِيدْ.. قَدْ تُقَوِّلُنِي فِي السَّحَابَةِ رَعْداً فَأفْقِدُ حُنْجُرَتِي بَعْدَ أنْ اقْتَلَعَتْهَا الأغَانِيَ مِنْ عُنُقِي لِتَصِيرَ عَلَى يَدِ الرِّيحِ قَصْبَةَ نَايْ تُقَوِّلُنِي فِي البِحَارِ هَدِيراً، وَلَيْس...
أنا بريء يا الله.. كما العصفور الذي شاهد جريمة الحطاب، ففضل الهرب.. كما النهر الذي صمت عن قول الحقيقة رغم حجمه الكبير كما النعش وقصة اختفاء الجثث من الذاكرة القريبة كما السيوف العاجزة عن النصر فتظل عالقة ذليلة في نياشين الجنرالات .. كما الموسيقى وكوب القهوة وكتاب ألف ليلة وليلة في ليلة ماطرة كما...
أُسَافر في عربةٍ عجلاتُها بيضاءتَسلك بنا طريقَ الشّاطئ، وجارتي إذ تغفو تبدأ التّجاعيدُ في التّكاثر على وجهها. حجمُها في تناقص. أهي حالة شيخوخة مباغتة؟ تتصاعد موسيقى قرب النّافذة التي أطِلّ منها على البحر. تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا تْرلَلّا موسيقى فلامنكو: آه! كمْ كنتُ معجباً...
أسافر في مداها الطويل وأشدو بلحن الطواف الجميل على موطن الدفء، ظل الضليل وطني المقيم على جذوة من سراب يشيد المقابر دون القباب وتلهو على مقلتيه فلول الضباب وسبع عجاف بلا موعد وليل بهيم يطيل الغياب وإخوة يوسف يجيدون فن اتهام الذئاب قريبا ستلقي الخبيئة وزرها ويخفت لون السفور الى منتهاه ويغشى...
أَنتَ مَدعُوٌّ عَلَى العَشَاءِ.. وَحدَكَ.. تَعتَمِرُ الحَافِلَةَ مُتَدَثـِّرًا بِأفكَارِكَ.. تُثقِـلُك الخُطَى التِي اجتَمَعتْ لِيَومٍ وَاحِدٍ لِعُمرٍ وَاحِدٍ عَليكَ، فَكَانَ لُزومُهَا سَبيلَ الوصُولِ تَقـطَعُ الطَّرِيقَ المُمطرَ بِحَبَّاتِ سَكِينَتِكَ الطَّيِّبَةِ تَلُوكُهَا فِي عُلُوٍّ...
أوتيتُ الحكمةَ من حجَر غازلَ ماء استوقفه بلطف كرمى يعسوب ناجى قمراً كي يغمره بهدوء تأملّه الأبدي ليدثره ببياض وافر الدفر والابتسامة الخاصة تحضنه أنثاه على وعد بصخب عائلي مرسوم انسحب الماء قليلاً بدماثة معهودة وود معتبَر وقد أهداني الحجر سليل الحجرلحظتهالمرنانة مرحاً بدعواهما وكم شكر الماء الحجر...
بمناسبة المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال نظم منتدى أجنحة الفن للسلام والتنمية والابداع بشراكة مع المركب الثقافي الاشجار العالية معرضا تشكيليا عالميا لفنانين من المغرب التشكيليين : خيرة جليل ،لمياء حدوش، بوشرى إدريس ملوي، فاتن آمنة الازهري، فضيلة الكندولي،نجلاء سبيل، علي ابراهيم، ادريس سبيرة،...
ومرت على شرفتي بابتسام كما مر طيف بوجه اليمام.. وقالت مساء الهوى ردني... كما رد روحك مسك الكلام لعل الهوى الذي ضمنا عشق و رق وبرد سلام كلانا التقينا بأرواحنا وروح المحب ككأس الغرام.. حمياها خمر ولوعة عشق... وقدينجو قلب الفتى أو يضام.. فطوفي كما طاف ورد الكمان تبلور عشقا وولى وهام وعاد إلى...
عشقتكَ لأحرركَ من مئات النساء العالقاتِ في دمك، كنتُ أودّ تحريرك منهن دفعةً واحدةً ألم تقل لي أحبّيني!؟ أبصرتُ أمنيةً عالقة في قعر كأسك فالتقطتها قلت في نفسي: ويحه ذاك المراوغُ الذي يحلم بالقبضِ على الماء كان عشقي لكَ مؤجلٌ حتى أنضج تحت رحمة مئة احتراقٍ دونَ أن يسقطني اللهب سوى...
تلك الحيطان وتلك الزوايا والامكنة مازالت امام عيني ..تلك النوافذ بطرازها الموحد وتشكيلاتها المتشابهة ..تلك الاصوات لاتغيب عن مسامعي بين وقت واخر الاسواق الطرق ..الوجوه الاشخاص العمل السكن ..الاصدقاءالظواهرمن حولك تتكرر الروتين اليومي ..الطقوس التي تمارسها كل الأشياء مألوفة لايوجدمايثيرالدهشة ...
أتأمل في جواب مرضاي عن أسباب الندوب بوجوههم هذي حكةُ ثقابِ الدنيا على خدي وهذي أخبئ فيها التبغ وقلبي ‏الذي يفيض على لساني ‏هنا مدخلُ مفاتيح حبيبتي ‏ صدأ على حاله ‏ حين اعتذرت عن عناقي ‏هذا الدليل أنني دوما لم أكن الناجي ‏في كل مرة ظننت أن الأسهم أخطأتني ‏هنا حيث قال الكمالُ: ‏" لا...
شفرةُ الحلاقة تَحلم قرب لحيتي بقطراتٍ من دمي نملةٌ تسقط من مكان مجهول على سطح رغوة معجون الحلاقة هي في وَرْطة عظيمة لكنّها تَحلم أنّ لها ساعديْن قويّين وأنّها تُجذّف وهي على متن قارب وإذْ أشعر أنّها تودّ لو تَنوح أُسارع إلى إنقاذها لكنّي حين أزمع البدء في الحلاقة أسمع زمجرات غضب: إنّهنّ البيضات...
كما في كل مرةٍ مظلمةٍ لم يتأخر ضوئي عن المجيء أسقطتُ نقطةَ نهايةٍ قبل أن يخرج المعنى عن الطريق ويتوه خلف بالون ملوث هكذا سريعاً في لحظةٍ لن تغيب كنتُ فيها بيدي أعجنُ طينَ الخيبةِ بمرارةِ طوفانٍ حارس كنتُ مرآةً تقول ما علىٰ المرءِ أن يراه في المياه الراكدة كنتُ صوتاً غيّر الوجهة كما قيل كما يفعل...
شرّعوا صدوركم للنّار وامشوا نحو قبلة الرّوح فالنّصر على بعد إصرار شرّعوا صدوركم للنّار وزفّوا أولادكم، وارقصوا بالنّعوش بين الرّصاص فالموت قرين الأحرار شرّعوا صدوركم للنّار ولا تسألوا عن سندٍ.. ولا تسألوا عن مجدٍ ولا تبكوا البلاد العربيّة اصعدوا للسّماء.. وصيروا سحابًا وغيمة ثمّ اصرخوا بصوت...
إعداد د/محمد عباس محمد عرابي الشاعرة المصرية رَوحيّة حَسن القَلّيِني (دسوق 1915 - 1980)،. من تلاميذ طه حسين والعقاد غزيرة الإنتاج فلها تسعة دواوينشعرية: أغلب شعرها وجداني خالص، وإن قاربت النهج الواقعي في بعض قصائدها، كما أسهمت في المناسبات الوطنية والقومية، وقد اتجهت إلى الشعر الديني بخاصة...
أعلى