ديوان الغائبين ديوان الغائبين : ميكلوش رادنوتي - هنغاريا - 1905- 1944

شاعر مجري ولد في 5 ماي 1909 توفيت امه واخوه التوءم يوم ولادته مما سبب صدمة في حياته قتل رميا بالرصاص في احد معسكرات الاعتقال النازية يوم 9 نونبر 1944

الخميس
في فندق صغير في نيويورك
عقد (ت) انشوطة حول عنقه
من يهيم كل هذه السنوات دون بلاد
هل يهيم ابعد من ذلك?

في براغ قتل (ي.م) نفسه
بقي في بلاده دون وطن
و(ب.ر) لم يكتب له منذ سنة
ربما مات تحت الجذور اليابسة?
كان شاعرا وقد ذهب الى اسبانيا
ضباب غطى عينيه هناك, ضباب ندمه
ومن كان شاعرا ويحب ان يكون حرا
هل يمكن أن يصرخ أمام سكين مضيئة?

يمكن ان يصرخ من اجل الحياة

***

من قصيدة أيتها الغيمة
ميكلوش رادنوتي

أيتها الغيمة الليلية الحارسة أبسطي جناحيكِ علينا
لا
أعرف...
لا أعرف ما تعنيه قطعة الأرض هذه لغيري،
هي لي وطن مولدي،
هذا البلد الصغير الذي يحاصره.
اللهيب، عالم طفولتي الذي يهدهدني بعيدا
منه نميت، كالغصن الضعيف من جذع الشجر
وأتمنى أن يعود جسدي إلى ترابه يوما
هذا وطني. وإذا جثت شجيرة ما،
عند قدمي، فأنا أعرف اسمها وزهرها،
أعرف أين مقصد السائرين في الطريق،
وأعرف ما يعنيه الألم القاني المنهمر.
من جدران المنازل في الغسق الصيفي.
لكنه خريطة مَن يطير فوقه بالطائرة،
لا يعرف أين سكن فُرُشمارتي الشاعر،
ما تخبئه له هذه الخريطة؟
معملاً ومعسكرا،
لكنها عندي برجاً، حقلاً أليفا، جندباً، ثورا،
هو يرى في ناظوره معملاً وحقلاً مبذورا،
بينما أرى أنا كذلك العامل يجهد في شغله،
الغابة، مزرعة الفواكه الغنّاء، الكرومَ والمقابرَ،
وأرى بين القبور أُمّاً تنتحب بصمت،
وما يبدو من فوق سكة حديد أو معملاً يجب تدميره،
هو كوخ عامل السكك وأمامه يقف العامل/ وحوله أطفال صغار، ملوحاً بعلمٍ أحمر،
وفي باحة المعمل يتمطى كلب الكوموندر؛
وهناك المتنزه، وآثار أقدام العشق القديم.
طعم القُبل في فمي بين العنب والعسل

منقول


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...