شعر إيروسي ماماس أمرير - بقلب كسير.. شعر

بقَلْبٍ كسير
ترتقُ ثُقوبَ الزمن
لمْ تنسَ ما ألمّ بها،
قايضت أحلامها بِألمٍ كبير

قالت وهي تُقنع روحها الكسيرة:
الغيابُ لا يَعني
أنّ الحُبَّ سيُمعنُ في التشظّي
وَأنّ حَبيبكِ الذي لا يرتِبُكِ في آخرِ الليل
رُبّما يقابلُ لَيلاً آخر

تَذَكرتْ
كم كانَت امرأة سخية
مثلُ المطر!
تنازلت عن قصائدها
تناولت وجبة عاطفية
ثم ملأت الدنيا بأطفال الحب

لمْ يَعد في كفها أيَّ خطوطٍ
لحلمٍ أخيرْ

كانَت دائِماً تقولْ :
سَيُصبح الحُبّ مُجردَ حادثة!
وسَيؤدي هذا
إلى هوّةٍ سَحيقَة

فَكرتْ
كيف تحولتْ إلى زوجة طيبة
تشكر الربّ
كلما أنجبت!
وكيف نفّذتْ
رغبات السماء المجيدة
ثم،
كيف قدمتْ أحلامها
قربانا للرب

ذاكرة الحب
تَفيضُ بخيبة كبيرة
فَكرت مليا في السعادةْ
أشاحت بروحها بَعيداً
فتّشت بَينَ ضُلوعها
عَن فكرةٍ حميمَة
لعلّ أغنية قديمة
تضخُ الفرح من جَديد

تَذكرت نبضها الأول
وهمساتُ القلب الصغير
وَلَعنتْ اللّغةَ التي أفسدت كلّ شَيءْ

كانتْ يَدُها كديمةٍ منسابة
لَكِنّ جُغرافيا القلب
ممتلئة بِالتضاريسْ

كان الحب
طريقا مَليئا بالحُفر واللعنات
وَوَجهُ حَبيبها كمساءٍ
يُنبئُ بزوبعةٍ تتسلّلُ بِسريةٍ تامةْ
إلى حياتِها

كم كانَت ساذجة!
كمْ كانت بِكاملِ رغبتها
تتنازَلُ عَنْ قصائدِها،
وتداعب الحزن بصمت !

مازالت
تفَكّرُ في الحُبّْ
وتلعنُ هَشاشَة الرَغباتْ
والحُروب
والمَواثيق
وكيفَ يتحوّلُ
الحُبَّ إلى صفقَةٍ خاسرةْ
التفاعلات: نزار شهيد الفدعم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...