دراسات في التراث السيوطي - المزهر في علوم اللغة وأنواعها.. النوع الثاني : معرفة ما روي من اللغة ولم يصح ولم يثبت

هذا النوع يقابلُ النوعَ الأولَ الذي هو الصحيح الثابتُ. والسبب في عدم ثبوت هذا النوع عدمُ اتصال سَنَدِه لسقوطِ راوٍ منه أو جهالته أو عدم الوثوق بروايته لفَقْدِ شَرْطِ القَبول فيه كما سيأتي بيانُه في نوع مَنْ تُقْبَلُ روايته ومَنْ تُرَدُّ أو للشكِّ في سَمَاعه.

وأمثلة هذا النوع كثيرةٌ منها ما في الجمهرة لابن دريد: قال: زَعموا أن الشَّطْشاط: طائر وليس بثبت.

وفيها: في بعض اللغات: ثَبَطَت شفةُ الإنسان ثَبْطًَا إذا ورِمت وليس بثَبْت.

وفيها: استعمل ضَبَجَ ضبجًا إذا ألقى نفسه بالأرض من كلال أو ضرب وليس بثبت.

وفيها: الجَبْجَاب: الماء الكثير وكذلك ماءٌ جُبَاجب وليس بثبت.

وفيها: الرُفَف: الرقَّة في الثوب وغيره وليس بثبت.

وفيها: بتأ َيَبْتَأُ بَتأً: إذا أقام بالمكان وليس بثبت.

وفيها: هَتأَ الشيء يَهْتَوُه إذا كسره وَطْأً برجله زعموا وليس يثبت.

وفيها: الخَثْوَاء: المسترخيةُ أسفل البطن من النساء امرأة خثواء ورجل أخثى وليس بثبت.

وفيها: ناقة رَجَّاء ممدود زعموا إذا كانت مرتجة السنام ولا أدري ما صحّته.

وفيها: الدَّنْحَبَة: الخِيانة وليس بثبت.

وفيها: ذكر بعضُ أهل اللغة أن الكَسْحَبَة: مَشْيُ الخائف المُخْفِي نفسه وليس بثبت.

وفيها: الحَبْشَقة والحُبْشُوقة: دُويّبة وليس بثبت.

وفيها: كَنْحَب قالوا: نبت وليس بثبت.

وفيها: يقال: زَلْدَبْتُ اللُّقمة إذا ابتلعتُها وليس بثبت.

وفيها: يقال: رجل بُرْزُل: إذا كان ضخمًا وليس بثبت.

وفيها: القَهْبَسَة: الأتانُ الغليظةُ وليس بثبت.

وفيها: القُشْلُب والقِشْلِب قالوا: نبت وليس بثبت.

وفيها: العَضْبَل: الصُّلب وليس بثبت.

وفيها: الهَنْقب: القصير وليس بثبت.

وفيها حَثْرَفْتُ الشيء: زعزعته وليس بثبت.

الثُّخْروط: نبت زعموا وليس بثبت.

وفيها: العَنْطث زعموا: نبت وليس بثبت.

وفيها: القَنطَثَة زعموا العَدْوُ بفَزَع وليس بثبت.

وفيها: السَّحْجَلَةُ زعموا صَقْلُك الشيء وليس بثبت.

وفيها: سَبّود ذكر بعض أهل اللغة أنه الشَّعر وليس بثبت.

وفيها: جَزالاء بمعنى الجزل وليس بثبت قال: وجاء أيضا مِمّا لا يُعْرَف قِصَاصَاء بمعنى القِصاص وزعموا أن أعرابيًّا وقف على بعض الأمراءِ بالعراق فقال: القِصَاصاء أصلحك الله أي خُذْلِي بالقِصَاص.

وفيها: في بعض اللغات حُسُن الشيء وحَسَن وصَلَح وصُلح وليس بثبت وفيها: زعم قومٌ من أهل اللغة أن القِشْبَة: ولدُ القِرْد ولا أدري ما صِحَّته.

وفيها: العلب زعموا الذي لأُمه زوج ولا أعرف ما صحّة ذلك وفيها: الهَبَق نبت زعموا ولا أدري ما صحّته.

وفيها: اللَّقْعُ: الضربُ وليس بثبت.

وفيها: القَلْس: حبل من ليفٍ أو خُوص ولا أدري ما صحَّتُه.

وفيها: ما ذكر أبو مالك أنه سمع من العرب حِمْلاق وحُمْلاق وليس الضم بثبتَ وفيها: يقال تَفَكَّن القوم إذا تندّموا وتفكهنُوا وليس بثبت فأما تفكَّهوا تعجَّبوا فصحيح وكذلك فسِّر في التنزيل قوله تعالى: { فَظلْتُم تَفَكَّهُونَ } أي تَعْجَبون وتميم تقول: وتَفَكَّنُونَ: تندمون وفيها: يقال إن الكُلام بضم الكاف: أرضٌ غليظة وما أدري ما صحَّته.

وفيها: الهَرْوُ لا أصل له في العربية إلا أن أبا مالك جاء بحرفٍ أنْكَرَه أهلُ اللغة قال: هَرَوْتُ اللحم أنضجته وإنما هو هَرَأْتُه.

وفيها: خَذَعْرَب: اسمٌ جاء به أبو مالك ولا أدري ما صحَّته.

وفيها: عذَج الماء يعذِجه عذْجًا جرَعه ولا أَدري ما صِحَّتها.

وفيها: البَيْظُ: زعموا مستعمل وهو ماء الفَحْل ولا أدري ما صِحَّته.

وفيها: زعموا أن المِنْطَبَة: مِصْفَاة يصفَّى بها الخمر ولا أدري ما صحَّته.

وفيها: قال قوم: الوَقْواق: طائرٌ بَعيْنه وليس بثَبْت.

وفيها: كرى: نجم زَعموا من الأنواء وقالوا: هو النسر الواقع لغة يمانية وليس بثبت.

وفيها يقال: طِفْل بيِّن الطُّفولة وقال قوم: الطَّفَالة وليس بثبت وصارم بيِّن الصَّرامة وحازم بيِّن الحزَامة وقال قوم: الصُّرومة والحُزُومة وليس بثبت.

وفيها: الطائر الذي يسمى اللَّقْلق ما أدري ما صِحَّته.

وفيها: الغُنْبُول والغُنْبُول: طائر وليس بثبت.

وفيها: البَغْز أَصْلُ بنْيَة البَاغِز وهو المُقْدِم على الفجور زعموا ولا أُحقِّه.

وفيها: البَاغِز: موضع تُنْسَب إليه الأكسِية والثياب ولا أعرف صحَّته ما هو.

وفيها: قد اختُلف في المثل الذي يقال: الكِرابَ على البقر فقالوا: إنما هو الكلابُ على البقر ولا أدري ما صحَّته.

وفيها زعم قوم أنَّ بعض العرب يقولون في الأخِ والأُخت أخٌّْ وأخَة ذكره ابن الكلبي ولا أدري ما صحَّةُ ذلك.

وفيها: الخَلاة: الأرض الكثيرة الشجر بغير هَمْزٍ وليس بثبت.

وفيها: الخِضَاء: تفتُّت الشيء الرَّطْب وانْشِدَاخُه خاصة وليس بثبت.

وفيها: العَشْجَب: الرجل المُسْتَرخي وقالوا: الخبول من جُنون أو نحوه وليس بثبت.

وفيها: الفَظِيظُ: زعم قوم أنه ماء الفَحْل أو ماء المرأة وليس بثبت.

وفيها: الخُعْخُع: ضربٌ من النبت وليس بثبت.

وقال: زعم قومٌ من أهل اللغة أن الحرَّ - يعني خلاف البَرْد - يُجْمَعُ أَحَارِر ولا أعْرَف ما وقال: المُحَاح في بعض اللغات: الجوع ولا أدري ما صحته.

وقال: قال بعض أهل اللغة: العَلُّ مثل الزِّير: الذي يُحِبُّ حديث النساء ولا أدري ما صحته.

وقال: ذكر قوم أن الوَحْوح ضربٌ من الطير ولا أدري ما صحَّته.

وقال: الزُّغْزُغ: ضربٌ من الطير زعموا ولا أعرف ما صحَّته.

وقال ابن دريد: قال أبو حاتم: الأَتانُ: مَقَامُ المُسْتَقِي على فَمِ الرَّكِيَّة فسألت عبد الرحمن فقال: الإتان بكسر الألف، قال ابن دريد: والكفُّ عنها أحبُّ إليّ لاختلافهما.

وقال: سمعت عبد الرحمن بن أخي الأصمعي يقول: أرض جِلْحِظاء - الظاء معجمة والحاء غير معجمة - وهي الصُّلْبَة التي لا شَجَرَ بها وخالفه أصحابُنا فقالوا: الجِلْخِطَاء بالخاء معجمة فسألته فقال: هذا رأيتُه في كتاب عمِّي قال ابن دريد: وأنا أَوْجَل من هذا الحَرْف وأخافُ ألا يكون سَمِعه.

وقال سيبويه: جِلْخِطاء بالجيم والخاء والطاء فلا أدري ما أقولُ فيه.

وقال: زعم قومٌ من أهل اللغة أن الضُّؤْضُؤ هذا الطائر الذي يسمى الأَخْيَل ولا أدري ما صحَّته.

وقال: الجُمُّ زعموا: صَدف من صدَف البحر ولا أعرفُ حقيقته.

وقال: الحَوْبَجَة زعموا: وَرَمٌ يصيب الإنسان في جَسده لغة يمانية لا أدري ما صِحَّته.

وقال: يقال للقناة التي يجري فيها الماءُ في باطن الأرض إرْدبّ ولا أدري ما صحَّته.

وقال: البَيْقَرَان: نَبْتٌ ذكره أبو مالك ولا أدري ما صحَّته.

وقال ابن دريد قال بعض أهل اللغة: تُسمى الفَأْرة غُفَّة لأنها قُوتُ السنَّوْر وأنشد هذا البيت عن يونس لا أدري ما صحَّته: يديرُ النَّهَار بحَشْر له كما عَالَج الغُفَّة الخَيْطَل النهار: وَلَدُ الحُبَارى والخَيْطل: السِّنَّوْر والحَشْر: سهم صغير.

وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: قال الأموي: المنيّ والمذيّ والوديّ ومشدَّادات الياء والصواب عندنا قول غيره أن المنيَّ وحده بالتشديد والآخران مخففان.

وفي الصحاح: البُصْع الجمع سمعتُه من بعض النَّحويين ولا أدري ما صحَّتُه.

والنحيجة: زبد رقيق ويقال: النَّجيحة بتقديم الجيم ولا أدري ما صحته.

وفي الصحاح يقول: في فلان تَيْسِيَّةٌ وناس يقولون تَيْسُوسِيَّة وكَيفُوفِيّة ولا أدري ما صحتهما.

وفي التهذيب للأزهري: قال الليث: أَسَد قَصْقَاص نعْتٌ له في صوته وحيَّة قَصْقاص نعتٌْ لها في خُبْثِها قال الأزهري: وهذا الذي في نَعْت الأسد والحيَّة لا أعرِفه وأنا بريء من عُهْدته.

وفي الصحاح: يقال: وَرضَت الدَّجاجة إذا كانت مرخمة على البيض ثم قامت فذرقت بمَرَّةٍ واحدة ذرقًا كثيرا قال الأزهري في التهذيب بعد أن حكَى هذه المقالة عن الليث وزاد وكذلك التَّوْريض في كلِّ شيء: هذا الحرفُ عندي مريب والذي يصحُّ فيه التَّوْريص بالصاد.

أخبرني المنذريّ عن ثعلب عن سلمة عن الفراء ورَّص الشيخ بالصاد إذا استرخى حِتَار خَوْرَانِه فأبدى.

وحُكي عن ابن الأعرابي نحوه قال: أَوْرَص ووَرَّص إذا رمى بغطائه قال الأزهريّ: فهذا هو الصحيح ولا أعرف الحرف بالضاد.

وفي الصحاح: الضِّفة بالكسر: جانب النهر ونقله الأزهري في التهذيب عن اللَّيث ثم قال: لم أَسْمع ضِفَّة لغير اللَّيث والمعروف الضَّفة والضِّيفُ الجانب النهر.

وفي الصحاح: زَبَق شعره يزِبقُهُ زبقًا: نتفه قال أبو زكريا التَّبريزي قال أبو سهل: هكذا رواه أبو عبيد في الغريب المصنف عن أبي زيد بالباء.

وأخبرنا أبو أُسامة عن أبي منصور الأزهري عن أبي بكر الإيادي عن ابن حمدويه قال: الصواب زَنقه بالنون يزنقه ومنه زنق ما تحت إبطِه من الشَّعر إذا نَتَفَه قال: وأما زَبقه بالباء فمعناه حبَسه.

والزابوقاء: الحبس.

وقال أبو أُسامة يصحِّح قولَ ابن حمدويه أن الأصمعي قال: زَلَقَ رأسه إذا حلقه باللام والنون تُبْدَلُ من اللام في مواضع كثيرة فكأن زنقه بالنون بمعنى زَلَقه باللام.

وفي العين: احْوَنْصَل الطائر إذا ثَنَى عُنقُه وأخرج حَوْصَلَته.

قال الزبيدي في كتاب الاستدراك: احْوَنْصَلَ مُنْكَرَةٌ ولا أعلم شيئا على مثال أفونعل من الأفعال.

وفي العَين: التُّحْفة مُبَدلة من الواو وفلان يتوحَّف.

قال الزبيدي: ليست التاء في التحفة مبدلة من الواو لوجودها في التصاريف.

وقوله: يتوحَّف منكَر عندي.

وقال ابن القوطية: في كتاب الأفعال: أَنْهَبْتُ الشيءَ: جعلته نهبًا يغار عليه ونَهَبْتُه لغة ذكرها قُطْرب وهو غير ثِقَة. انتهى.

وفي المجمل لابن فارس: الحَتْرُ: ذكر الثعالب وفيه نظر.

وقال: العِلَّوش: الذئب وفيه نظر لأن الشين لا تكون بعد اللام.

وقال: الوَلّاس: الذئب فيما يقال وفيه نظر.

وقال: يقولون: القَلْخ: الحمار والقلخ: الفَحْل إذا هاج وفيهما نظر.

وقال: يقال: نَأَتَ الرجل: إذا اجتهد وفيه نظر وقال: رجل أَنْبَس: كريه الوجهِ وفيهِ نظر وقال: يقال النَّسْك: المكان الذي تألفهُ وفيه نظر وقال: يقال شيء وافلٌ أي وافر وفيه نظر.

وقال يقال: المَعْفِس: المَفْصِل من المفاصل وفي هذه الكلمة نظر.

وقال: يقال إن غُنَجَة معرفة بلا ألف ولام: القُنفذ لا تنصرف وفيه نظر.

وقال: عَمَشْتُ الرجل بالعصا: ضربتُه وفيه نظر.

وقال: العتار قرحة لا تجفّ وفي ذلك نظر.

وقال يقال: إن العَاذِرَة المرأة المستحاضة.

وقال: حَكى بعض مَنْ في قوله نظَر أن الاعْتِذَال: الاعتزام على الشيء يقال: اعتذل على الأمر إذا اعتزم عليه.

وقال يقال: عَرَّز عني أَمْرَه: أي أخفاه واعْتَرَز: أي انقبص وفيه نظر.

وقال: قال ابن دريد: القَزَب: الصَّلابة والشدة قَزِبَ الشيء: صلب لغة يمانية.

قال: ولولا حُسْنُ الظنّ بأهل العلم لتُرك كثير مما حكاه ابن دريد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...