أتعرف أخي عبد القادر أن الشعر العربي القديم تفنن في بسط قوافيه وتفنن في جعلها رنانة في الأذن. فجاءت المقصورات وحدت من هذه الرنة وجعلت جرس القافية ضعيفا لكنه جرس جميل . لعل هذا ما جعل شعراء المقصورات يعوضون خفوت هذا الجرس بتجويد المكونات الجمالية الأخري فكانت أغلب المقصورات من أجود ما خلف أسلافنا. ويأتي قول الشاعر:
إذا ليلةٌ هَرّمَتْ يومَها = أتىٰ بعد ذلك يومٌ فَتِي
نَروح و نغدو لحاجاتنا = و حاجةُ منْ عاشَ لا تنقضي
تَمُوتُ مع المرْء حاجاتهُ = و تَبقى لهُ حاجةٌ ما بَقِي
بقافية لا تكاد الأذن تشعر برنينها ، ومع ذلك فالشاعر هيأ لأبياتها جمالا خاصا عوض به "ضعف" هذه القافية. أنا أفضل أن أقرأ هذه الأبيات من غير أن أتلفظ بروي الياء. "موت" القافية هنا دليل على أن الشعر العربي بطبيعة عروضه المتميز يستطيع أن يتحرر من القافية . وكذلك الأمر بالنسبة للشعر الإنجليزي أو للشعر النبري .......
إذا ليلةٌ هَرّمَتْ يومَها = أتىٰ بعد ذلك يومٌ فَتِي
نَروح و نغدو لحاجاتنا = و حاجةُ منْ عاشَ لا تنقضي
تَمُوتُ مع المرْء حاجاتهُ = و تَبقى لهُ حاجةٌ ما بَقِي
بقافية لا تكاد الأذن تشعر برنينها ، ومع ذلك فالشاعر هيأ لأبياتها جمالا خاصا عوض به "ضعف" هذه القافية. أنا أفضل أن أقرأ هذه الأبيات من غير أن أتلفظ بروي الياء. "موت" القافية هنا دليل على أن الشعر العربي بطبيعة عروضه المتميز يستطيع أن يتحرر من القافية . وكذلك الأمر بالنسبة للشعر الإنجليزي أو للشعر النبري .......