شعر إيروسي قصيدة : مَرْكَبُ المنَاصِير - مصعب الرمادي

مَرْكَبُ المنَاصِير
إلى / ريم عمر سليمان وأخواتها


1
القرية بأكملها داخل المركب ،
"الكنِيسُ" خارج القرية يتكدس بمرائي المركب ،
وحده بهم كأن ما كان عليِّه الذي لم يعددها لمآثرِ المفقدين
بالذي هو لمحض ما لن تفتري عليه من التصاريف نزهة المُشتهى من غفلة الموت .

2
فليهبشه من لا يضرها ،
من لا يؤذيهم كمن عليه يكاد مواقعة المتوقع ،
بالمصائر ذاتها محكومة بالمكاتيب على جبينها تتملى رضوخها ريثما مندوحة لا تسامح من لا تؤتيها في مقتل .
... ..
قد يتوقع المتأمل ثبج المائج
كمن يطفو بعد الهنيهة لإعتباط الجثة الأخرى
قبل النهر بالدميرة لكيلا لسواهما تجترح معجزة النزول لرغبة هاوية القاع .

3
الذي راح ضحيته لم يكن بالتلاميذ
حتى يظن انهم من مغبة المصرع منذور لنذير الشؤم ،
فالذي لزم ما لا يلزمها أضحى ما يكادني الآن و المناصير بضفة النيل من قبل مشورة العراف في حواديت الجدات .

4
لآخر محطة من لهاث المغترب ،
لأولها من يقول بالجازم تأكيدهم لولا من هو دون لمجازفة المحرك ،
لمن يتعطل بالمركب صباحها الأغر كأن يعتادهم ولا يتكهن بتفادي موعد قيامتها، او مثل ذلك أن يحكى فيما لا قبل من يعدهم عن تسرية حادثة الغرق عن سرعة الرياح و انتشال صدفة الطفو فوق ثبج البحيرة .
... ..
لا وسائل تكفيهم لغير العبور ،
كذلك قد تسلم بهم الجرة لمرة تتعمدها النبؤة الشعبية
لجنة الرؤيا ريثما من حدس المشيئة يتوقع ما لم يكن في الحسبان ،
هنا عند الموت بهذه الطريقة كما تحبس بها الأنفاس او تنشب بها لأظافر المنية
من كان قد يجدي به الصراخ وطلب النجدة .

5
الذي راح ضحيته كمن لايبقى على المودة لفضولها اذ لا يواربه المُختلس قبل نظرة المنصرف صوب صرير الرِّتاجْ ، بعدها ليفُتح بها الفتوحات كل او بعض من ... كمن لا يدل عليهما منْ شبهة ينتظرها لعراجين النخلة لو من بستان تأبيرها بعض ما لا تدرك بصيرة الكفيف ، هناك بالخميلة قرب الجدول قد يقول بالبعير الذي قد لايقصم به الظهر كالظاهر بغرق الماء في الماء او هما ما كان كالقشة بالتيار تأخذها لقرار مواقعة الأعمق ، الغامق لو يتأني عن الولولة لكيلا يبثر بالخطبة المسرد من غواية قصص الحكاوتي ، قبل الباشا لما قد كان من محرقة الكاظم غيظها من فرارهم لنقمة المتمة الأخرى ، هنا ببحيرة مروي او ليبهت من يكفر بالمماطلة تدفع بهم ضررها - الحكومات لا تأتيها و الباطل بين يدي حلقة الدرويش ، لولاها او لتقولها والكهرباء بما تصعق مخبر المظهر عند " كجبار" و " الحمداب " من جمرة سؤال المحقق .

6
لم يعد ليِّ منفذٌ للتنفيس ،
لم يبقَى بسواهن لسواها سولا المضمار للسبق
فيما حجرٌ وبركةٌ لا تحرك بهما الساكن ،
فيما وطنٌ وخارطةٌ لم تعد تثير حفيظة جيرانه . .
***
لمأدبة المفازة النصل الغائر في دبق الدغل ، اثمالها البارية للرزايا بما لا تمنح الكهنة بركة اخرى لقداس نار المعبد ، درعها لظهرها والمجن للفارس المجندل قرب اهرام النقعة والمصورات ، لماذا اذن كل ما صار بهم يمدح بالمراثي ليسهر على راحة قيلولة الالهة ؟ ولمن لموتهم الطفيق قد يندلع الشغف الهائل بالمحب المتوله بما يقتلها على مهل من انتظرهم لخروج السلالات عن تميمة اسلافها ؟ وهل ليرمي الكماة سهامها يحطم الباب المغلق بالخبايا و النهر بالنبيذ المسفوح للسان يشك بميراث العائلة وحضارة الطمي من عزلة الوحيد بجيرة مكائد الوادي .

7
الهجرة غبار عالق بأضابير مكاتبة الريح ، الخيط بالسرة لصرخة الميلاد لو انها ، على الجبين كأن ندبة بالهلال تحاولها ومن لا ينسى بجبهة الولد ما يفترض عليه ان يكونها كما يريد فيما بعد ، او قبلها - الحادثة لمن سوى القرويات ما يمرع بالسهل يحلبن به المعزي لسعية رماة الحدق ، الا قليلا لم يتبدل الحال لمنقلب مأدبة مدائح التزويق .

8
التفاسير لا تكمن وراء مخيلة " الحملة "،
كذلك فالأقداح للندامى كما كانت عند مقصف الجلاوزة
أو لهم كمن يظن بها غير ذلك من لا يصلح عليه طيرها للبرق يحط عليها وأشجار الاسمنت ، بمخدع الأميرية يقوله من لا يتورى من الحنان لئلا يتملاها بالخديعة من بشهوة الراصد يستوفي نقائص فتنة المرايا بسلطنة النشوة .
... ..
يقضي الحجاب تدابيره الحاذق في السر : ليس اقل من 22 تلميذا كانوا هنا بالقارب صباحاً، ليس سواه- النهر وما ارتكب من جناية مصيرها المجهول بمن كان وما يتربص بالمرتئي لما سواهم وراء الاجمة، هنالك ليس ابلغ من الاشارة تعرش بها بلابل الدوح ، او غيرها لو تأنت عن بلوغ مقاصدها حداة القافلة الشمالية اذ تضرب بالرمل بيراق عرافة زواياها الخضر ، بعدها لو ان من تقدير حائل الوشيك ماهو دونه وفنجانها المقلوب من مطالعة الفجر لترتيل تلكأ المحتوم اثر ما يتبع تراتيل استعارة مشورة مخبرها المزري .

9
الدموع قد تعزي جنازة النهر ، السرداق قد يضيق عن جبانة حارس البوابة مما يعتصر بالألم أوجاع الأم المكلومة و مصاب القرية الجلل، هو الذي منذ الأزل كان قبل التاريخ يساجلهافي أيائل الغيب و القبائل النازحة تعمر الأمصار و الدساكر لعصورها المتعاقبة ، هو الذي منذ الشهقة الاولى من بذار زهرة الشمس بالجرار الفخارية على النيل كان يسجي وحشة الليل بالأجاحي والقصص الشعبية لكي تكف بتمائم الإسلاف روح العين الشريرة ، هو الذي عن الوجيز من برهة الغياب بالقوى الخارقة ظل يواقعها بالمتدارك من المرفي معبد الكاهن اتون قبل عويل دخان مراجل القاطرات .

10
في سقيفة قلبي تاج الهدهد ،
بما يصدف أحيانا ان لا يُرى وجهه في نرجسية الغدير
بما يصدف من أعمالها التخريبية والطيران بلا أجنحة فوق جنة الأخطاء ،
مما يصدف بالغموض من مشافهة المتن لحواشي النص قبل الموحى لو من قرآن غواية المنسأة ما يصدف ووقوعها العارض من يراعة القنديل بعتمة الكهف .
***
ماذا في مقدوره سوى اللا يقول ؟!. ،
سواهما لولاها والأجرد ماذا لسوى الأجدر يسأله و المنبع عن المصّب ؟،
عن المنيع من محجتها من بهم يعترضه و المجرى قبل مدافنها الكوشية و المروية ، من لا يفحمها بالصدع على الجدار الضفة الأخرى بما يستوفي بالدار حقوق الجار .

*من ديوان "(أفراح الشمالية ) للشاعر
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...