أحمد الرجواني - السلطانة المارقة..




أيتها السلطانة المارقة
لا أستطيع منادمة الدمع
في محرابك
فحين ينشغل النهر
بوليمة الانتظار
يسافر عبر حلمي
دون أمل في الاختيار،
لا يمكنني الامتداد
في حقل تدنسه الأوسمة
ولا في رجاء تكبله الأحزمة
لا يمكن لهذا الحبور
أن يدنو من قماط
أو أن يمتطي صهد الصراط.
لا يمكنني أن أقطف من ثغرك
وردة


تتملى في زحمة الإعصار
ولا أن أبرح البرج العالي
في جلبة القبض
درءا لما في عينيك من غيض.
هذا أنا أيتها السلطانة
وأنا ليس غيري في المرايا
حين ألبستني هدية العيد
وسمت وجنتي اليمنى
بلثمة التماهي فيك
واليسرى دمعة إثارة
لا أستطيع الحزن عليك
فقد فقد الدمع ملوحته
فقد البريق
وانعتق الإبصار.
منذ أطللت على عريي
ذات ليلة وذات نهار
أنا اليوم مولد جديد
حلمي مهد للبحر
سري مجرى نهر
جلدي طعام الجراد
صدري مرفأ الارتداد
سفينتي قصيدة القبر
حياتي عصمتي في العصر
صنارتي قضيتي
كلمتي حصان أدهم
في الوغى شعر ونثر،
أنا اليوم موعد جديد
أتوق إلى نهدك بفرح رضيع
أصول، أجول في نومك
أعتدل كلما جاد الحب
أنا موجة فرحة الفؤاد
أنا اليوم سيف صقيل
ينشر الحياة في الجزر والمد
يطارح الغواية بكل ود
يمرغ شقائق النعمان
كلما جد جد الوجد
في المعالم والحيطان،
أنا اليوم عرين بلا أسد
أحمي نفسي من البدر
أهتك عذرية الليل
أماطل المدى
كل قيلولة بئيسة
لأملك شكيمة الخيل
تعرفني اليوم الأضواء
تعرفني الموسيقى
أهتز للنغمات
أصب شآبيب الكلمات
كلما جاءني الدمار
من ثمود أو عاد
أحط ترانيم الحزن
أكسر حرف الجلاد
في غسق الواحات
كلما هتك الجبار
عرض الآهات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...