ماماس أمرير - لا ملائكة في قلبي

أحب هذا:
أنْ تناديني
نَجمتي الصَغيرة
وتنتشلني
من بين بَراثنِ الغياب

أنْ
تَبعثَ لي وردة ً
دونَ أن تتركَ أثراً للشوق
على بتلات الورد
وأحتارُ أنا،
في أمرِ الحبِ

أنْ
تطلبَني في الهاتفِ
أسمعُ رخامةَ صَوتكَ الذكوري
فَتهربُ رغبتي في النومِ
أستسلمُ لهواجسِ الحبِ
أرسمُ ملامحَ وجهكَ
وأسهرُ الليلَ أفتشُ عن السعادةِ


أنْ
نلتقي في واقعٍ متورمِ
ونتظاهرَ بالسعادةِ
حينَ تسألنا السماءُ
عن هفواتنا
نخفي ضحكة طفولية
ونَكذبُ على المطر

أنْ
نَرتكبَ أخطاءً صغيرة
ونمضي
دون أن نحسّ بالندمِ

أن
تمسك بيدي
تعيدُني إليك
كغيمةٍ شاردةٍ في مساحةِ السماء
أنساب بين أناملك
مثل فرح سحيق

أنْ
أوزع انشطاري إلى وجعينْ
فيفضح الليل
هفواتي
والحلمُ يُربكني!

أنام كطفلة أتعبها الركضُ
في غابةِ الحلمِ

بعيدا عن عينيكَ
كل شيءَ يُحبطني
عاريةٌ
إلا من لهفتي عليكَ

الشوق في صدري
يرتكبُ
فظاعاتٍ كثيرةٍ

أحبك :
وأنت تداعب جسدَ الفكرةِ التي رسمناها معا
وبحثنا عنها
في مدنٍ أخرى للحلم

وأنت تعيد اكتشاف رائِحتي
تمزقكَ الدهشة
فتحرضُني على الحبِ

هكذا يَتلاشى كياني
هكذا تُرتبُني التعابيرُ

أعود بَنفسَجةً شهيةً
تَمسحُ عناء الحبِ
تتمنى لحضورك الطيبةَ
والحظ السعيد

انتظر قليلاً
أريد أن أقول لك:
"أحبك"

وأنت ترتب حقائب الغياب
أموت من الوجعِ
أنتصبُ كآلهةٍ تنسجُ القدر بحذرٍ،
كآخر أمل في الحبِ

الفقدُ ليس شيئاً رقيقاً
إنه المساحة الأكثرُ ضراوة في القلبِ
يشدُ الروحَ بعيداً
يبعثرها

إنني أتبعثر!
الآن لا مَلائكةَ
في قلبي..!

تعليقات

قصدية العنوان جذبني، وجعلني اتتبع خطاكِ للنهاية، اعادة الختمة على العنوان جاء بشكل قصدي ايضاً فالمضمون تناغم مع الحراك الانفعالي النفسي وبوتيرة تصاعدية مما جعل المتلقي ينتظر معرفة غرضية العنوان وهذا ما لامسه ووجده في الختمة... نص متنامي لغة وصوراً... محبتي وتقديري لك...
 
شكرا أستاذ جوتيار تمر على التفاعل ... اعتز كثرا بقراءة مثقف مثلك للنص
كل التقدير والاحترام
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...