إسماعيل آل رجب - نهاية متعثرة

قال : انك لاتكتب الا حزنا ، قلت : وهل غير الحزن كتابا ؟ ، لكنّي هنا ، احاول ان امحوه ، ان اعصره قهقهات ، انثره ضحكات ، انفخه فرحا وابتسامات ، في شتاء يأتي مبللا بالمطر ، يتنفس الضباب والندى ، انتظر جسدا ساخنا ، هو هالة من السنا ، يرتدي فستانا من الزهور ، ينتضح الرحيق في راحتي ، يضوع عطرا في الارجاء ، كنت جالسا على جمر الانتظار ، انظر الى فضاء الغرفة ، بدا لي كأنه عينان واسعتان ، الجدار عينان واسعتان ، السقف عينان واسعتان ، رموشهما الطويلة اجنحة ترفرف ، قلبي يرفرف ، في لحاظها ، حين تجول الحدقتان السوداوتان في مآقيهما ، ادمنت عينيها سهدا وسهرا ، هل ستأتي في اللحظة القادمة ؟ ، انهضي ياأشلائي لبهجة اللقاء ، تماسك ايها الجسد المرتعش ، ارفق بقلبي ايها النبض المتسارع ، قلت لصاحبي : هاك اقرأ ماكتبت ، لعلّك ترضى! ، ثمّ اوجد لي نهاية سعيدة ، اطرق رأسه الى الارض ، رفع رأسه ، فكّر كثيرا ،سألني السنا في باب المعظم الآن ؟ ، قلت لِمَ هذا السؤال ؟ قال : ألم تسمع صوت الإنفجار ؟ .


القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب
7/12/2018
عن الكاتب
- صدرت لي المجموعة القصصية الاولى بعنوان ذاكرة الرمل ( رحلة التلاشي ) دار همسة للنشر في القاهرة واشتركت في معرض القاهرة للكتاب.
- لدي ثلاث مجموعات قصصية كمخطوطات جاهزة للطبع.
-
- كذلك أنا....
كما يتنقّل عازف العود على أوتاره ، كل وتر يرتقي سُلّما موسيقيا
لكنها جميعا مشدودة ، الى ذات الهيكل الخشبي ،نصف البيضوي
الأنسان وعلائقه بالمكان ، تلك هي مايجمع النغم الذي ينطلق من السّلالم
ليكوّن معزوفة ، معزوفات كلّ معزوفة تدخل من باب من ابواب المقامات
كذلك أنا أشبه في إخراجي للمشاهد في القصص التي اكتبها، مشاهد للشخصيات في تباينها ،والجمع بين ازمنتها ، وفي كل ذلك الغربة
والرغبة في سماع نياح الوطن عن قرب.
كذلك أنا....
القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...