ركعتان في العشقِ لا يصحّ وضوؤهما إلا بالدم
الحلاج
...
تحاصِرُني الدماء
ها أوّلُ الدّمِ
أقراُ الجُرْحَ ونقيضَ الجُرحِ وأمزِجُ حَصى النّزيفِ بِشَوكِ الأنبِياء
وأرى العِشْقَ النّبِيّ يذبَحُ أمامي،
وَرْدةُ الثّلجِ تتزوجُ حطامي
وكلما كسَّرْتُ قيدا من سلالة الهتكِ ينبتُ قيد،
تجيئينَ من جِهاتِ الموتِ مسرْبَلةً بفضّةِ اللّيلِ
تخضّبينَ الجرحَ بوجَعِ اللونِ كأنّ غابةَ القَتلِ تنمو ويَكونُ دَمنا إلها،
يخْرُجُ منكِ نَسْلُ المفؤودينَ والمضَرّجينَ بالأجداث، أصفادُهمْ تنبتُ في مخاضِ الرّؤيا نَرْجسا للغياب،
هل يَعودُ الإنسان إلى قِرْدِيّتهِ ؟
هل ندخُلُ نَردَ التّأويلِ
نتَكوّنُ في الكَشْفِ المجنونِ فهذا الرّعبُ القاتمُ يقتُلني؟
مرآةُ الرّملِ تلُمّ شظايانا،
هنا ذاكرةٌ للغبارِ تُقْرِئنا أنّ رمادا سيدا يطلَعُ من خمرةِ اليأسِ
وأنا غوايةُ الشّمسِ وفاتحةُ الخَراب
غريزةُ الهدمِ تكشِفُ لي تُفّاحَ زرقَتها،
تعالَي أريكِ ذرائعَ العُشاقِ حينَ يَهذونَ ويُهَدهِدونَ ريشَ القَلبِ
وَهَجُ الماءِ يغمرُهم، نارٌ تخْلقُ المطر
تعالي معي نبتَكِرُ فلكَ النّجاة، نصوغُ للحُبّ الحَياة، نسكنُ جنةَ الرّؤيا،
مازِلتُ في لعنةِ الخَلقِ مأخوذا بعتمةِ الضّوء، أرى الوجوهَ خارِجَ طينتها
بِداخلي منفى وبخارجي ضياع..
كيفَ أستكينُ لوَحْشةٍ تعصفُ بي ؟
كيفَ أهْتَدي لطِينِها الوَفيّ ؟
تجيئينَ..تِؤجّلينَ فاكهةَ العَطَشِ لتُؤجّجي عَدما أليفا يلعقُ شفرتَهُ
إنّهُ المَوتُ.. سيّدَةَ الرّمادِ الكاسِرِ
إنّهُ المَوت...
الحلاج
...
تحاصِرُني الدماء
ها أوّلُ الدّمِ
أقراُ الجُرْحَ ونقيضَ الجُرحِ وأمزِجُ حَصى النّزيفِ بِشَوكِ الأنبِياء
وأرى العِشْقَ النّبِيّ يذبَحُ أمامي،
وَرْدةُ الثّلجِ تتزوجُ حطامي
وكلما كسَّرْتُ قيدا من سلالة الهتكِ ينبتُ قيد،
تجيئينَ من جِهاتِ الموتِ مسرْبَلةً بفضّةِ اللّيلِ
تخضّبينَ الجرحَ بوجَعِ اللونِ كأنّ غابةَ القَتلِ تنمو ويَكونُ دَمنا إلها،
يخْرُجُ منكِ نَسْلُ المفؤودينَ والمضَرّجينَ بالأجداث، أصفادُهمْ تنبتُ في مخاضِ الرّؤيا نَرْجسا للغياب،
هل يَعودُ الإنسان إلى قِرْدِيّتهِ ؟
هل ندخُلُ نَردَ التّأويلِ
نتَكوّنُ في الكَشْفِ المجنونِ فهذا الرّعبُ القاتمُ يقتُلني؟
مرآةُ الرّملِ تلُمّ شظايانا،
هنا ذاكرةٌ للغبارِ تُقْرِئنا أنّ رمادا سيدا يطلَعُ من خمرةِ اليأسِ
وأنا غوايةُ الشّمسِ وفاتحةُ الخَراب
غريزةُ الهدمِ تكشِفُ لي تُفّاحَ زرقَتها،
تعالَي أريكِ ذرائعَ العُشاقِ حينَ يَهذونَ ويُهَدهِدونَ ريشَ القَلبِ
وَهَجُ الماءِ يغمرُهم، نارٌ تخْلقُ المطر
تعالي معي نبتَكِرُ فلكَ النّجاة، نصوغُ للحُبّ الحَياة، نسكنُ جنةَ الرّؤيا،
مازِلتُ في لعنةِ الخَلقِ مأخوذا بعتمةِ الضّوء، أرى الوجوهَ خارِجَ طينتها
بِداخلي منفى وبخارجي ضياع..
كيفَ أستكينُ لوَحْشةٍ تعصفُ بي ؟
كيفَ أهْتَدي لطِينِها الوَفيّ ؟
تجيئينَ..تِؤجّلينَ فاكهةَ العَطَشِ لتُؤجّجي عَدما أليفا يلعقُ شفرتَهُ
إنّهُ المَوتُ.. سيّدَةَ الرّمادِ الكاسِرِ
إنّهُ المَوت...