دعا ناشطون في مجال السينما؛ وزارة الثقافة؛ إلى تخصيص موازنة تساعد الطاقات الشابة على صناعة الأفلام. كما دعوا الشركات الوطنية للقيام بواجبها برفد هذه الطاقات؛ بما تحتاجه من مال وإمكانات، أسوة بدول الخليج. وأكدوا؛ أن الإنجازات التي حققها المخرجون البحرينيون في النسخة الأخيرة من مهرجان الخليج السينمائي؛ لفتت الأنظار إلى المواهب البحرينية؛ ما يدلل على أهمية الخروج بتخريجات أكاديمية جديدة، وابتعاث طلاب لدراسة السينما، مثل البعثات التي درست المسرح وسواها من فنون.
أفلام على نفقة الطاقم
ومن ناحيته، أعرب السيناريست أمين صالح، عن أمله بأن تبادر وزارة الثقافة بتخصيص موازنة لإنتاج الأفلام؛ أسوة بما يوفر في دول عربية وعالمية، مؤملاً قيام المؤسسات الأخرى إلى جانب وزارة الثقافة، بدعم الشباب.
وقال صالح: فوجئت في مهرجان الخليج السينمائي الأخير؛ بحجم المشاركات البحرينية، رغم الإمكانات المحدودة لديهم، والأوضاع السياسية المتأزمة. كون إنتاج الفيلم يحتاج إلى مواقع تصوير، كما إن هذه الأفلام تصنع على نفقة الطاقم بموازنة بسيطة، مؤكداً أنه لو توافرت للشباب جهات داعمة؛ لحدثت طفرة وغنى في الإنتاج. ولفت صالح إلى أن خير ما يدلل على جدية الشباب؛ عدم سكوتهم، وطرقهم الأبواب، وتوجههم إلى الخارج، خصوصاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تساهم في دعم هؤلاء الشباب وفق شروط معينة.
الحاجة لتخريجات أكاديمية
ومن جهته، أكد السيناريست فريد رمضان؛ الحاجة لتخريجات أكاديمية جديدة، وإلى ابتعاث طلاب لدراسة السينما، كما تم من قبل ابتعاث طلاب لدراسة المسرح وغيرها من الفنون. وعبّر عن اعتقاده بأن الجيل الجديد؛ يعمل على صياغة صناعة سينمائية في البحرين، وأفلاماً روائية، معرباً عن تفاؤله بوجود هؤلاء الشباب، “الذين يتحلّون بالجدية والإصرار، وهم يسعون إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تيسير عملية الإنتاج”، مشيراً إلى أنهم ورغم أن صناعة الفيلم مكلفة، استطاعوا بالتعاون مع مؤسسات الإنتاج؛ تقديم تجربة تبلورت بقوة في مهرجان الخليج السينمائي الأخير، بتنوع ما بين الفيلم الروائي والقصير والوثاقي، حيث شهدت الدورة ما قبل الأخيرة المشاركة بفيلمين فقط. وأكد رمضان أهمية دعم هؤلاء الشباب؛ لكي يستمروا، مبيناً أنه بدون دعم هذه الصناعة؛ يصاب الشباب بالإحباط، خصوصاً وأنه لا يوجد دعم محلي، في مقابل بلورة مهرجان الخليج السينمائي؛ فكرة مشروع إنجاز، وهو مشروع مفتوح لأبناء الخليج العربي، يقدم كدراسة متكاملة، ويحصل بموجبه المخرج على مبلغ لإنتاج الفيلم، كما حدث للمخرج محمد راشد بوعلي في فيلم “هنا لندن”.
وشدد رمضان على قدرة العناصر البحرينية على تقديم الجيد، لذلك تستقطب دول الخليج، الأطباء والمهندسين والفنيين البحرينيين، مبيناً انه مع التوجه لصناعة الصورة، تم استقطاب هذه المواهب، داعياً الشباب؛ إلى الاستفادة من هذه الفرص، كون الخليج العربي وطن واحد؛ ذو تنوع بيئي يسمح بابتكار الجديد، يمكن التصوير فيه. وأشار رمضان إلى أن محدودية التحصيل الثقافي للشباب، لا يعيبهم، وهم في هذا العمر؛ لافتاً إلى أهمية أن يبادروا بتوسيع مداركهم، والاطلاع على كل الفنون. وحول كتابة السيناريو؛ بيّن رمضان أنها نادرة؛ ليس في الخليج وحسب؛ بل في العالم بشكل عام، لأنه علم وفن؛ مؤملاً مع توسّع حقول صناعة السينما؛ ظهور كتاب سيناريو جدد.
نطرق الأبواب دون إجابة
من جانبه، دعا المخرج محمد راشد بوعلي؛ الشركات الوطنية؛ لدعم السينما الناشئة، وقال: نحن مضطرون للجوء إلى الخارج عندما نريد صناعة السينما؛ لكننا لا نحمّل الوزارة وحدها المسؤولية، فأنت في دبي تجد مؤسسة دبي للإعلام، وهناك من الشركات الوطنية من يدعم الشباب، لكن لا يتوافر هذا الدعم في البحرين. وأضاف: أن العديد من الشباب يذهبون إلى الشركات؛ فلا تتم مساعدتهم، رغم تحقيقهم الجوائر، كما إنه لا توجد شركة وطنية خطت خطوة لدعم صناعة السينما، لأنه لا إيمان بصناعة السينما. وتوقع بوعلي؛ أن يحظى الشباب في السنوات المقبلة؛ بفضل جهودهم المتواصلة ؛ باهتمام الوزارة والشركات الوطنية، لافتاً إلى أنه من الصعب أن تغضّ الطرف عن السينما، التي تشكل الهوية، وتضم جميع الفنون.
وقال بوعلي: بالأمس لم تكن قاعات العرض السينمائية بالكم الموجود اليوم، وكذلك كانت قلة المهرجانات تمثل عائقاً أمام عرض الأفلام، لكن تواجد المهرجانات اليوم؛ حرك الشباب، وأوجد الأنشطة بفئاتها كافة، حيث بدأ يظهر مردود ذلك في الإمارات والسينما الخليجية، ومهرجان الخليج السينمائي. وتابع: في كل يوم يتطور الشباب. وأعتقد أن المشاركة الأخيرة في مهرجان الخليج السينمائي؛ نتيجة رائعة. وشخصياً أنا مشارك دائم التواجد في هذا المهرجان. وهذه الحركة تجذب الانتباه سواء من قبل الجهات المعنية أو الخاصة. وأشار بوعلي إلى دعم دول الخليج صناعة الأفلام، مبيناً أن فيلمه “هنا لندن” إنتاج بحريني إماراتي؛ الطاقات والكفاءات جميعها بحرينية، والمبلغ الذي تم استثماره في الفيلم؛ إماراتي، لذلك عندما يشارك به في الفعاليات الخارجية؛ يشارك به باسم البحرين والإمارات، مبيناً أنه لولا دعم الإمارات؛ لما تم تنفيذ العمل باحترافية، ولما حقق الفوز في مهرجان الخليج. وأكد بوعلي تقصير المخرجين الشباب في الجانب الثقافي، “فأغلبيتهم؛ ليست لديهم خلفية ثقافية واسعة”، موضحاً أن أهم شيء بالنسبة للمخرج، أن تكون مشاهدته غزيرة للأفلام، إذ يحتاج إلى المتابعة، وتتطلب تفاصيل صناعة الفيلم إلى قراءة الراوية والقصة، ومعرفة السيكلوجيا، ومعاني الألوان، والإلمام بمعنى صور الفيديو واللقطة، والفن التشكيل؛ كون الكاميرا أداة لنقل جميع الفنون. وبشأن كتابة السيناريو، بيّن بوعلي أن أغلب الشباب يودون أن يكونوا مخرجين، لذلك نجد كتاب السيناريو معدودين، وهي ملاحظة سببها بحسب ما يرى صعوبة كتاب السيناريو، وما تتطلبه من معرفة. وهي ملاحظة ليست خاصة بالبحرين فقط؛ بل تكاد أن تكون عربية.
سينمائيون بحرينيون: الشركات الوطنية مطالبة بتقديم الدعم للسينما الناشئة
أفلام على نفقة الطاقم
ومن ناحيته، أعرب السيناريست أمين صالح، عن أمله بأن تبادر وزارة الثقافة بتخصيص موازنة لإنتاج الأفلام؛ أسوة بما يوفر في دول عربية وعالمية، مؤملاً قيام المؤسسات الأخرى إلى جانب وزارة الثقافة، بدعم الشباب.
وقال صالح: فوجئت في مهرجان الخليج السينمائي الأخير؛ بحجم المشاركات البحرينية، رغم الإمكانات المحدودة لديهم، والأوضاع السياسية المتأزمة. كون إنتاج الفيلم يحتاج إلى مواقع تصوير، كما إن هذه الأفلام تصنع على نفقة الطاقم بموازنة بسيطة، مؤكداً أنه لو توافرت للشباب جهات داعمة؛ لحدثت طفرة وغنى في الإنتاج. ولفت صالح إلى أن خير ما يدلل على جدية الشباب؛ عدم سكوتهم، وطرقهم الأبواب، وتوجههم إلى الخارج، خصوصاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تساهم في دعم هؤلاء الشباب وفق شروط معينة.
الحاجة لتخريجات أكاديمية
ومن جهته، أكد السيناريست فريد رمضان؛ الحاجة لتخريجات أكاديمية جديدة، وإلى ابتعاث طلاب لدراسة السينما، كما تم من قبل ابتعاث طلاب لدراسة المسرح وغيرها من الفنون. وعبّر عن اعتقاده بأن الجيل الجديد؛ يعمل على صياغة صناعة سينمائية في البحرين، وأفلاماً روائية، معرباً عن تفاؤله بوجود هؤلاء الشباب، “الذين يتحلّون بالجدية والإصرار، وهم يسعون إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تيسير عملية الإنتاج”، مشيراً إلى أنهم ورغم أن صناعة الفيلم مكلفة، استطاعوا بالتعاون مع مؤسسات الإنتاج؛ تقديم تجربة تبلورت بقوة في مهرجان الخليج السينمائي الأخير، بتنوع ما بين الفيلم الروائي والقصير والوثاقي، حيث شهدت الدورة ما قبل الأخيرة المشاركة بفيلمين فقط. وأكد رمضان أهمية دعم هؤلاء الشباب؛ لكي يستمروا، مبيناً أنه بدون دعم هذه الصناعة؛ يصاب الشباب بالإحباط، خصوصاً وأنه لا يوجد دعم محلي، في مقابل بلورة مهرجان الخليج السينمائي؛ فكرة مشروع إنجاز، وهو مشروع مفتوح لأبناء الخليج العربي، يقدم كدراسة متكاملة، ويحصل بموجبه المخرج على مبلغ لإنتاج الفيلم، كما حدث للمخرج محمد راشد بوعلي في فيلم “هنا لندن”.
وشدد رمضان على قدرة العناصر البحرينية على تقديم الجيد، لذلك تستقطب دول الخليج، الأطباء والمهندسين والفنيين البحرينيين، مبيناً انه مع التوجه لصناعة الصورة، تم استقطاب هذه المواهب، داعياً الشباب؛ إلى الاستفادة من هذه الفرص، كون الخليج العربي وطن واحد؛ ذو تنوع بيئي يسمح بابتكار الجديد، يمكن التصوير فيه. وأشار رمضان إلى أن محدودية التحصيل الثقافي للشباب، لا يعيبهم، وهم في هذا العمر؛ لافتاً إلى أهمية أن يبادروا بتوسيع مداركهم، والاطلاع على كل الفنون. وحول كتابة السيناريو؛ بيّن رمضان أنها نادرة؛ ليس في الخليج وحسب؛ بل في العالم بشكل عام، لأنه علم وفن؛ مؤملاً مع توسّع حقول صناعة السينما؛ ظهور كتاب سيناريو جدد.
نطرق الأبواب دون إجابة
من جانبه، دعا المخرج محمد راشد بوعلي؛ الشركات الوطنية؛ لدعم السينما الناشئة، وقال: نحن مضطرون للجوء إلى الخارج عندما نريد صناعة السينما؛ لكننا لا نحمّل الوزارة وحدها المسؤولية، فأنت في دبي تجد مؤسسة دبي للإعلام، وهناك من الشركات الوطنية من يدعم الشباب، لكن لا يتوافر هذا الدعم في البحرين. وأضاف: أن العديد من الشباب يذهبون إلى الشركات؛ فلا تتم مساعدتهم، رغم تحقيقهم الجوائر، كما إنه لا توجد شركة وطنية خطت خطوة لدعم صناعة السينما، لأنه لا إيمان بصناعة السينما. وتوقع بوعلي؛ أن يحظى الشباب في السنوات المقبلة؛ بفضل جهودهم المتواصلة ؛ باهتمام الوزارة والشركات الوطنية، لافتاً إلى أنه من الصعب أن تغضّ الطرف عن السينما، التي تشكل الهوية، وتضم جميع الفنون.
وقال بوعلي: بالأمس لم تكن قاعات العرض السينمائية بالكم الموجود اليوم، وكذلك كانت قلة المهرجانات تمثل عائقاً أمام عرض الأفلام، لكن تواجد المهرجانات اليوم؛ حرك الشباب، وأوجد الأنشطة بفئاتها كافة، حيث بدأ يظهر مردود ذلك في الإمارات والسينما الخليجية، ومهرجان الخليج السينمائي. وتابع: في كل يوم يتطور الشباب. وأعتقد أن المشاركة الأخيرة في مهرجان الخليج السينمائي؛ نتيجة رائعة. وشخصياً أنا مشارك دائم التواجد في هذا المهرجان. وهذه الحركة تجذب الانتباه سواء من قبل الجهات المعنية أو الخاصة. وأشار بوعلي إلى دعم دول الخليج صناعة الأفلام، مبيناً أن فيلمه “هنا لندن” إنتاج بحريني إماراتي؛ الطاقات والكفاءات جميعها بحرينية، والمبلغ الذي تم استثماره في الفيلم؛ إماراتي، لذلك عندما يشارك به في الفعاليات الخارجية؛ يشارك به باسم البحرين والإمارات، مبيناً أنه لولا دعم الإمارات؛ لما تم تنفيذ العمل باحترافية، ولما حقق الفوز في مهرجان الخليج. وأكد بوعلي تقصير المخرجين الشباب في الجانب الثقافي، “فأغلبيتهم؛ ليست لديهم خلفية ثقافية واسعة”، موضحاً أن أهم شيء بالنسبة للمخرج، أن تكون مشاهدته غزيرة للأفلام، إذ يحتاج إلى المتابعة، وتتطلب تفاصيل صناعة الفيلم إلى قراءة الراوية والقصة، ومعرفة السيكلوجيا، ومعاني الألوان، والإلمام بمعنى صور الفيديو واللقطة، والفن التشكيل؛ كون الكاميرا أداة لنقل جميع الفنون. وبشأن كتابة السيناريو، بيّن بوعلي أن أغلب الشباب يودون أن يكونوا مخرجين، لذلك نجد كتاب السيناريو معدودين، وهي ملاحظة سببها بحسب ما يرى صعوبة كتاب السيناريو، وما تتطلبه من معرفة. وهي ملاحظة ليست خاصة بالبحرين فقط؛ بل تكاد أن تكون عربية.
سينمائيون بحرينيون: الشركات الوطنية مطالبة بتقديم الدعم للسينما الناشئة