أحمد عز الدين عثمان - أبناء الفضيلة..

طمئني و قل لي إننا أبناء الفضيلة
أخبرني بأن الغيوم إحتدام أنفاس السماء
حين رؤية بنت جميلة
صافحني ، كلطمة على خد القدر
كصدمة مراهق يتعرف على الله
عبر قصاصات نقيض المسيح
كأناشيد الرعود
صافحني ، كصبي تخبره أن يكون رجلا
صافحني ، كالرجال
لا تحدثني عن نحول الأطفال
بل دس القمر في جيبك
و أخرجه عندما يجوع الصغار
لا تكتب شعرا عصيا
فقط قبلني فهذا أشهى
اخرج حكمتك كقطعة رغيف
و اطعمني عن الفاجعة
عن سماوات تخشى التحليق حتى لا تصدم طائرا
عن شجرة تنتظر إطلالة من على شرفة صبية
عن الله
عن الانبياء
و إن بدأت بالجوع أكثر
أخرج الصبر كمنديل و أمسح أطراف شفتيّ
و إن نعست رتل عليّ
أشهى القصائد ؛ سورة النور
و إن لم أنم هدهدني كخط أخير يضيفه الرسام على لوحته
و بعدها سأنام
أعدك بذلك
أعدك بذلك
فقط طمئني و قل لي أننا أبناء الفضيلة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...