أكد الكاتب المصري أنيس منصور أن الكتاب سيد الموقف، وأن الكمبيوتر لا يستطيع القضاء على صناعته، فان "هناك من يعتقد بأن الكمبيوتر يستطيع تهميش الكتاب. وهم - كما أتصورهم - على خطأ بين، فالكتاب لايزال هو المصدر الأهم للثقافة".
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء السبت 4 يونيو/ حزيران الجاري في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والتي تطرق فيها إلى تجربته في القراءة والكتابة.
وأضاف منصور "ان الكتابة لها الكثير من الأساسيات والمبادئ التي يجب على الكاتب الإلمام بها كي تتحول كتاباته إلى كتابات مقبولة عند الجميع والتي من أهمها أن تكون مفهومة لدى الناس الأقل ثقافة. فالكاتب عندما يكتب لا يخاطب فئة معينة بل يخاطب جميع الناس لذلك من المهم أن يكون الأسلوب والمفردات التي تستخدم في الكتابة مفهومة لدى الجميع".
جزء من الطفولة
وقال منصور عارضا جزءا من طفولته،: "لقد عشت في مجتمع ريفي يلزمك بحفظ القرآن الكريم إذ لم أكن أنا أو أحد من الأطفال قادرا على الدخول إلى المدرسة إلا بعد الدخول إلى الكتاتيب وحفظ القرآن الكريم، ففي عامين وأكثر كان لابد لأبناء الريف أن يستثمروها في حفظ القرآن، فأنا وكل أبناء جيلي كان علينا جميعا أن نحفظ القرآن قبل أن نتوجه إلى المدرسة، ونحن لا نقرأ ولا نفهم بمعنى أني حفظت القرآن من دون أن أتعلم القراءة. ولكن المهم هنا أن حفظ القرآن الكريم في تلك السن قد ترك أثره في نفسي فأصبحت معتادا على الكلام الجميل".
ظروف صعبة
وأضاف "لقد كانت هناك ظروف صعبة أحاطت بي في صغري وساهمت في تنمية ملكة القراءة والكتابة لدي، كما أنها عززت من طابع الوحدة والانعزال في نفسي، الأمر الذي جرني إلى تبني الفلسفة الوجودية القائمة على الفردية والتأمل في المجتمع ومتابعة الحوادث التي تجري فيه وأحيانا المشاركة فيها. إذ كان للظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر في الستينات والسبعينات أبلغ الأثر في كتاباتي فما يطرأ على الساحة من حوادث هو المحور الأساس الذي يحرك الكاتب في اختيار موضوعاته".
وعن أهمية القراءة في تعزيز مواهب الطفل قال منصور: "إني لأجد أنه من المهم أن يقرأ الطفل ما يشاء. فالمهم أن يعتاد القراءة. فأنا لا أنصح أي ولي أمر أن يرغم ابنه على لون معين من القراءة وأن يحدد الوالدان ماذا يقرأ طفلهم، فالمهم أن يعتاد القراءة إلى أن يكبر ويستطيع التخصص فيما يناسبه. وأنا دائما ما أقول للشباب إن الفرد الجاد في الحياة سيصل إلى شيء في الحياة. ولو نظرنا إلى الأسماء الكبيرة اليوم لوجدنا أنها لم تكن في يوم من الأيام شيئا، وإنما بدأ صغيرا ثم صبر واستمر في النجاح حتى تحقق له ما يشاء. والسبب اعتياده منذ الصغر على القراءة واستثمار طاقاته".
العقاد قامة كبيرة
وفي سؤال من "الوسط" عن العلاقة التي ربطته بالكاتب عباس محمود العقاد وتعليقه على رأي المرحوم صلاح عبدالصبور في أن العقاد لم يكن ذا شأن كبير، وأن دائرة المعارف البريطانية كانت أهم حتى من كتب العقاد، قال منصور: "إن ذلك خطأ وقع فيه عبدالصبور، فالعقاد قامة كبيرة لها أثرها البين في الثقافة العربية، وإلا فأين نضع تأثيره علينا وعلى جيلنا وأين نضع مؤلفاته الكثيرة والمهمة كالعبقريات وغيرها؟.
الكتاب يظل سيد الموقف والمصدر الأهم للثقافة
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء السبت 4 يونيو/ حزيران الجاري في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والتي تطرق فيها إلى تجربته في القراءة والكتابة.
وأضاف منصور "ان الكتابة لها الكثير من الأساسيات والمبادئ التي يجب على الكاتب الإلمام بها كي تتحول كتاباته إلى كتابات مقبولة عند الجميع والتي من أهمها أن تكون مفهومة لدى الناس الأقل ثقافة. فالكاتب عندما يكتب لا يخاطب فئة معينة بل يخاطب جميع الناس لذلك من المهم أن يكون الأسلوب والمفردات التي تستخدم في الكتابة مفهومة لدى الجميع".
جزء من الطفولة
وقال منصور عارضا جزءا من طفولته،: "لقد عشت في مجتمع ريفي يلزمك بحفظ القرآن الكريم إذ لم أكن أنا أو أحد من الأطفال قادرا على الدخول إلى المدرسة إلا بعد الدخول إلى الكتاتيب وحفظ القرآن الكريم، ففي عامين وأكثر كان لابد لأبناء الريف أن يستثمروها في حفظ القرآن، فأنا وكل أبناء جيلي كان علينا جميعا أن نحفظ القرآن قبل أن نتوجه إلى المدرسة، ونحن لا نقرأ ولا نفهم بمعنى أني حفظت القرآن من دون أن أتعلم القراءة. ولكن المهم هنا أن حفظ القرآن الكريم في تلك السن قد ترك أثره في نفسي فأصبحت معتادا على الكلام الجميل".
ظروف صعبة
وأضاف "لقد كانت هناك ظروف صعبة أحاطت بي في صغري وساهمت في تنمية ملكة القراءة والكتابة لدي، كما أنها عززت من طابع الوحدة والانعزال في نفسي، الأمر الذي جرني إلى تبني الفلسفة الوجودية القائمة على الفردية والتأمل في المجتمع ومتابعة الحوادث التي تجري فيه وأحيانا المشاركة فيها. إذ كان للظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر في الستينات والسبعينات أبلغ الأثر في كتاباتي فما يطرأ على الساحة من حوادث هو المحور الأساس الذي يحرك الكاتب في اختيار موضوعاته".
وعن أهمية القراءة في تعزيز مواهب الطفل قال منصور: "إني لأجد أنه من المهم أن يقرأ الطفل ما يشاء. فالمهم أن يعتاد القراءة. فأنا لا أنصح أي ولي أمر أن يرغم ابنه على لون معين من القراءة وأن يحدد الوالدان ماذا يقرأ طفلهم، فالمهم أن يعتاد القراءة إلى أن يكبر ويستطيع التخصص فيما يناسبه. وأنا دائما ما أقول للشباب إن الفرد الجاد في الحياة سيصل إلى شيء في الحياة. ولو نظرنا إلى الأسماء الكبيرة اليوم لوجدنا أنها لم تكن في يوم من الأيام شيئا، وإنما بدأ صغيرا ثم صبر واستمر في النجاح حتى تحقق له ما يشاء. والسبب اعتياده منذ الصغر على القراءة واستثمار طاقاته".
العقاد قامة كبيرة
وفي سؤال من "الوسط" عن العلاقة التي ربطته بالكاتب عباس محمود العقاد وتعليقه على رأي المرحوم صلاح عبدالصبور في أن العقاد لم يكن ذا شأن كبير، وأن دائرة المعارف البريطانية كانت أهم حتى من كتب العقاد، قال منصور: "إن ذلك خطأ وقع فيه عبدالصبور، فالعقاد قامة كبيرة لها أثرها البين في الثقافة العربية، وإلا فأين نضع تأثيره علينا وعلى جيلنا وأين نضع مؤلفاته الكثيرة والمهمة كالعبقريات وغيرها؟.
الكتاب يظل سيد الموقف والمصدر الأهم للثقافة