رأى الرسام والنحات ماكس إرنست، فيما يرى النائم، أنه قضى ليلته وحيدا في غرفة بالفندق، وأنه عندما أراد الخروج في الصباح، لم يجد للغرفة باباً.
كانت هناك نافذة وحيدة، تطل على حديقة عمومية، وسِوى تلك النافذة لم يكن هناك أي منفذ إلى العالم الخارجي.
ظنّ ماكس إرنست في البداية أنه لا يزال تحت تأثير النوم. فركَ عينيه جيدا، وتمطى وتثاءب بعمق، ودقق النظر عدة مرات. كانت الغرفة فعلا دون باب.
كيف دخلتُ هنا إذن؟ تساءلَ مع نفسه، وهو يحمل سماعة التلفون ليتصل بموظفة الاستقبال بالفندق.
عندما أعطى رقمَ الغرفة لتلك الموظفة، شرعتْ تخاطبه باسم كلاوس غوتمان، وعندئذ تذكرَ أنه ليس هو الرسام والنحات ماكس إرنست.
قالت له الموظفة بصوت عذب:
- اسمعني جيدا ياسيد كلاوس غوتمان، ليس هناك سوى حل واحد لمغادرة تلك الغرفة، وهو أن تقفز من النافذة. لا تخش شيئا يا سيدي، فالغرفة في الطابق الثاني، وسيكون القفز منها سهلا، ولن يصيبك سوء. كل الزبائن الذين شغلوها في السابق غادروها بهذه الكيفية. حتى الأشخاص المسنّون استطاعوا القفز من تلك النافذة دون صعوبة.
سألها بصوت هادئ:
- ولكن كيف دخلوا هذه الغرفة وهي من غير باب؟
أجابته وهي تضحك:
- كما دخلتَها أنتَ يا سيد كلاوس غوتمان!
ضحك هو أيضا، مجاراة لها، ثم وضع سماعة التلفون وبقي واقفا يطل من النافذة بعض الوقت. بعد ذلك زمَّ شفتيه وأغمضَ عينيه ثم قفزَ بنوع من اللامبالاة.
عند سقوطه أرضاً، لبث متكوما مثل جنين. كان يحس ببعض الألم في ظهره وساقيه وركبتيه، لكنه كان ألما محتمَلاً. وعندما بدا له أنه قادر على الانطلاق، استوى واقفاً وابتعدَ بسرعة.
ولم يكد يمشي بضعة أمتار حتى صار هو ماكس إرنست من جديد.
كانت هناك نافذة وحيدة، تطل على حديقة عمومية، وسِوى تلك النافذة لم يكن هناك أي منفذ إلى العالم الخارجي.
ظنّ ماكس إرنست في البداية أنه لا يزال تحت تأثير النوم. فركَ عينيه جيدا، وتمطى وتثاءب بعمق، ودقق النظر عدة مرات. كانت الغرفة فعلا دون باب.
كيف دخلتُ هنا إذن؟ تساءلَ مع نفسه، وهو يحمل سماعة التلفون ليتصل بموظفة الاستقبال بالفندق.
عندما أعطى رقمَ الغرفة لتلك الموظفة، شرعتْ تخاطبه باسم كلاوس غوتمان، وعندئذ تذكرَ أنه ليس هو الرسام والنحات ماكس إرنست.
قالت له الموظفة بصوت عذب:
- اسمعني جيدا ياسيد كلاوس غوتمان، ليس هناك سوى حل واحد لمغادرة تلك الغرفة، وهو أن تقفز من النافذة. لا تخش شيئا يا سيدي، فالغرفة في الطابق الثاني، وسيكون القفز منها سهلا، ولن يصيبك سوء. كل الزبائن الذين شغلوها في السابق غادروها بهذه الكيفية. حتى الأشخاص المسنّون استطاعوا القفز من تلك النافذة دون صعوبة.
سألها بصوت هادئ:
- ولكن كيف دخلوا هذه الغرفة وهي من غير باب؟
أجابته وهي تضحك:
- كما دخلتَها أنتَ يا سيد كلاوس غوتمان!
ضحك هو أيضا، مجاراة لها، ثم وضع سماعة التلفون وبقي واقفا يطل من النافذة بعض الوقت. بعد ذلك زمَّ شفتيه وأغمضَ عينيه ثم قفزَ بنوع من اللامبالاة.
عند سقوطه أرضاً، لبث متكوما مثل جنين. كان يحس ببعض الألم في ظهره وساقيه وركبتيه، لكنه كان ألما محتمَلاً. وعندما بدا له أنه قادر على الانطلاق، استوى واقفاً وابتعدَ بسرعة.
ولم يكد يمشي بضعة أمتار حتى صار هو ماكس إرنست من جديد.