قابلت الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الذي قاد مقاتليه للهجوم الوحشي على المتظاهرين في الخرطوم يوم 3 يونيو.
فالسابق كان تاجرًا للجمال ثم قاد ميليشا متهمة بارتكاب أعمال عنف وإبادة جماعية في الخرطوم، وهو الآن يجلس في أعلى السلطة في السودان.
حميدتي وهو رجل نحيف حاصل على تعليم ابتدائي فقط، ولديه أربع زوجات، ولم يتلق أي تدريب عسكري.
يتمتع بملامح منصبه الجديد في مكتبه، ويحتشد العساكر والمستشارون والخدم حوله، والسيوف الذهبية والميداليات الممنوحة للزعماء العسكريين السابقين تملأ مكتبه.
التقيت به في مكتبه الواسع، نافذته تطل على موقع الاعتصام الذي أصبح عبارة عن شوارع محروقة.
يمكننا من خلال مكتبه رؤية موقع الاعتصام الذي قامت فيه قواته بفض آلاف المحتجين فيه.
أحرقت قواته الخيام واغتصبت النساء وقتلت عشرات الأشخاص وألقوا ببعض الجثث في النيل - وفقًا لرواية الشهود.
كان حميدتي أثناء الحوار هادئ ولم يبد ندمه.
عندما سألناه عن المجزرة وقتل 118 شخص، تجاهل السؤال، وعندما أصرينا على إجابته وعدم هروبه، قال:
- لا أهرب لكن يجب انتظار نتائج التحقيق
ثم وجه اتهامات قوية ضد المحتجين، متهماً إياهم بالسلوك الاستفزازي الفظيع والخاطئ.
وفي مقر الدعم السريع في حي المنشية، تحدثت مع الفريق نور الدين أحمد، أحد ضباط الدعم السريع الذي يترأس وحدة حقوق الانسان، وبجانبه مكتب مسمى بوحدة حماية الطفل.
نفى الاخبار المزيفة عن استخدام الاطفال في الحروب ونفى ارتكاب مجازر ٣ يونيو ، وقال أنها مجرد أخبار مزيفة ، وقام ضابط بجلب اسلحة وخمور وحشيش وواقي ذكري، وادعى انها كانت مع الثوار، لإظهارهم بأنهم سكارى وخطرين
لاحظت أن سلاحين منهما غير حقيقيين، والسلاح الاخر كان حقيقيا
ثم استدعى خمسة معتقلين يرتدون ملابس متسخة، وحفاة، ومعصوبي العينين، لم يسمح لي بسؤالهم، وقال لي أنهم اعتقلوا اكثر من ٣٠٠.
حميدتي يريد أن يحسن صورته أمام الجميع، لكن من الصعب أن ينجح في ذلك، خصوصًا بعد الأدلة الهائلة على الفظائع التي ارتكبتها قواته ( الفيديوهات التي توثق أعمالهم وشهادة الشهود) ، وهذا ما أتى بنتائج عكسية وغصب من قوى الحرية والتغيير يتفاوض معهم.
أن المجتمع الدولي يتجاهل حميدتي، وحتى أن مبعوث الأمم المتحدة دونالد بوث لم يلتقي بحميدتي يوم الخميس عندما حضر إلى الخرطوم.
حميدتي يريد تقمص شخصية الرجل القوي ويقول ان البلاد تحتاج إلى قواته وليس العكس.
متقطفات سريعة من اللقاء :
- الصحفي: الظاهر للعيان أن البرهان هو رئيس المجلس العسكري لكني أشك في ذلك، الخرطوم في قبضة حميدتي.. هو القوة الحقيقية
- حميدتي لا يحب إطلاق إسم الجنجويد على قواته، لانها تعني قطاع الطرق واللصوص، وهو يدعي بأنهم ليسوا كذلك
- جعلت الحرب حميدتي غنيًا، وله مصالح في تجارة الذهب والبناء وله مكتب لتأجير السيارات
- للدعم السريع مقر في حي المنشية ، فيلا من خمس طوابق بها العديد من المكاتب الممتلئة بالعساكر، تجد صور حميدتي معلقة في الجدران وهو يحتضن الفقراء ويفتتح المدارس أو يلتقي بزعماء القبائل.
- القنوات الاخبارية تخضع لسيطرة عسكرية صارمة، تعمل لمصلحتهم.
- يقول المحتجون بأن لديهم مقاطع فبديو وصور توثق مجازر الجيش ولكنهم ينتظرون عودة الانترنت لنشرها.
- د. سليمة من مركز الاحفاد الصحي تقول انها عالجت عشرات النساء من من تم اغتصابهن والاعتداء عليهن وضربهم
فالسابق كان تاجرًا للجمال ثم قاد ميليشا متهمة بارتكاب أعمال عنف وإبادة جماعية في الخرطوم، وهو الآن يجلس في أعلى السلطة في السودان.
حميدتي وهو رجل نحيف حاصل على تعليم ابتدائي فقط، ولديه أربع زوجات، ولم يتلق أي تدريب عسكري.
يتمتع بملامح منصبه الجديد في مكتبه، ويحتشد العساكر والمستشارون والخدم حوله، والسيوف الذهبية والميداليات الممنوحة للزعماء العسكريين السابقين تملأ مكتبه.
التقيت به في مكتبه الواسع، نافذته تطل على موقع الاعتصام الذي أصبح عبارة عن شوارع محروقة.
يمكننا من خلال مكتبه رؤية موقع الاعتصام الذي قامت فيه قواته بفض آلاف المحتجين فيه.
أحرقت قواته الخيام واغتصبت النساء وقتلت عشرات الأشخاص وألقوا ببعض الجثث في النيل - وفقًا لرواية الشهود.
كان حميدتي أثناء الحوار هادئ ولم يبد ندمه.
عندما سألناه عن المجزرة وقتل 118 شخص، تجاهل السؤال، وعندما أصرينا على إجابته وعدم هروبه، قال:
- لا أهرب لكن يجب انتظار نتائج التحقيق
ثم وجه اتهامات قوية ضد المحتجين، متهماً إياهم بالسلوك الاستفزازي الفظيع والخاطئ.
وفي مقر الدعم السريع في حي المنشية، تحدثت مع الفريق نور الدين أحمد، أحد ضباط الدعم السريع الذي يترأس وحدة حقوق الانسان، وبجانبه مكتب مسمى بوحدة حماية الطفل.
نفى الاخبار المزيفة عن استخدام الاطفال في الحروب ونفى ارتكاب مجازر ٣ يونيو ، وقال أنها مجرد أخبار مزيفة ، وقام ضابط بجلب اسلحة وخمور وحشيش وواقي ذكري، وادعى انها كانت مع الثوار، لإظهارهم بأنهم سكارى وخطرين
لاحظت أن سلاحين منهما غير حقيقيين، والسلاح الاخر كان حقيقيا
ثم استدعى خمسة معتقلين يرتدون ملابس متسخة، وحفاة، ومعصوبي العينين، لم يسمح لي بسؤالهم، وقال لي أنهم اعتقلوا اكثر من ٣٠٠.
حميدتي يريد أن يحسن صورته أمام الجميع، لكن من الصعب أن ينجح في ذلك، خصوصًا بعد الأدلة الهائلة على الفظائع التي ارتكبتها قواته ( الفيديوهات التي توثق أعمالهم وشهادة الشهود) ، وهذا ما أتى بنتائج عكسية وغصب من قوى الحرية والتغيير يتفاوض معهم.
أن المجتمع الدولي يتجاهل حميدتي، وحتى أن مبعوث الأمم المتحدة دونالد بوث لم يلتقي بحميدتي يوم الخميس عندما حضر إلى الخرطوم.
حميدتي يريد تقمص شخصية الرجل القوي ويقول ان البلاد تحتاج إلى قواته وليس العكس.
- الصحفي: الظاهر للعيان أن البرهان هو رئيس المجلس العسكري لكني أشك في ذلك، الخرطوم في قبضة حميدتي.. هو القوة الحقيقية
- حميدتي لا يحب إطلاق إسم الجنجويد على قواته، لانها تعني قطاع الطرق واللصوص، وهو يدعي بأنهم ليسوا كذلك
- جعلت الحرب حميدتي غنيًا، وله مصالح في تجارة الذهب والبناء وله مكتب لتأجير السيارات
- للدعم السريع مقر في حي المنشية ، فيلا من خمس طوابق بها العديد من المكاتب الممتلئة بالعساكر، تجد صور حميدتي معلقة في الجدران وهو يحتضن الفقراء ويفتتح المدارس أو يلتقي بزعماء القبائل.
- القنوات الاخبارية تخضع لسيطرة عسكرية صارمة، تعمل لمصلحتهم.
- يقول المحتجون بأن لديهم مقاطع فبديو وصور توثق مجازر الجيش ولكنهم ينتظرون عودة الانترنت لنشرها.
- د. سليمة من مركز الاحفاد الصحي تقول انها عالجت عشرات النساء من من تم اغتصابهن والاعتداء عليهن وضربهم