ما الَّذي في وسعي قَوْلَهُ كَيْ أُبْهِجُكْ؟ بعدَ ظَهيرةِِ اليومِ تبدو السَّمَاءُ مِثْلُ خَمْس كُوَىً بينَ السُّحُبْ. العُشبُ المُبهمُ طويلٌ ولا يزالُ مُبهمَاً، أفتقدُ البَقَرَاتِ في الحَقلْ، تُرَى أينَ ذَهَبتْ؟ أحياناً تتجوَّلُ إحداها ثمَّ تقفُ عندَ منتصفِ الطَّريقِ فأضطَّرُ إلى إيقافِ سيارتي في انتظارِ أنْ تقرِّرَ بشأنِ استكمالِ عُبُورِهَا. أشربُ سيلتزر1 عبرَ ماصَّةٍ بسببِ جُرْحِي، لديَّ كَدَمَاتٌ غيرُ قابلةٍ للتفسيرِ على جانبِ فَخِذِي. قضيتُ الدَّقائقَ الخمسَ الماضيةَ أشَاهِدُ عبرَ نَافِذَتِي طَائِرَاً يجلسُ عندَ تقاطُعِ سِلكَيْ هاتفٍ لكنَّهُ طارَ قبلَ تمكُّني من التقاطِ صورةٍ لهْ.
في غُرفةِ انتظارِ الحالاتِ الطَّارئةِ هذا الصَّباحَ كانتْ هناكَ مجلةٌ تحوي مقالاً مُثبتَاً لعلمِ الأعصابِ عن الطُّقوسِ التي تجعلنا سُعَدَاء وأوَّلُها ممارسةُ الامتنانْ، لكنْ عندما حاولتُ التفكيرَ بشيءٍ ما هُنَاكَ قُربَ الرَّجلِ ذِي العُكَّازِ والمرأةِ بالضِّمَادِ على خَدِّها عُدْتُ فارغَةْ.
لأنِّي شَخْصٌ فظيعٌ سأُخبِرُكَ عن جارتي التي تُمَارسُ شيئاً أمقُتَهُ مع أطفالها يُسمَّى خُبْزُ القلبْ. حيثُ يُجبَرُونَ كلَّ ليلةٍ قبلَ خلودِهمْ إلى النَّومِ على الذَّهابِ واحداً تلوَ آخرَ من أجلِ الحُصُولِ على لحظةٍ من الامتنانْ. أرغبُ في إخبارها أنَّ بإمكاننا شُكرُ أيَّ شيءْ: عُلبَ القُمامةِ المُحطَّمَةْ، ساعةَ يَدِي التي تحفظُ الوقتْ، عاصفةَ أمطارِ البارحةِ بمياهِهَا المندَلِقةِ من الميازيبْ، أنا أعنى أننا جميعاً نفيضْ، كلُّنا نُحِسُّ بوفرةِ شيءٍ ما، لكنَّ هذا الشَّيءَ قد يكونُ أحياناً محضَ فَرَاغْ، صفحةً خاويةْ، إشارةً مشغُولَةً، مذياعاً ثابِتاً، التِّكرارُ العنيدُ الروتينيُّ حيثُ ذِرَاعُ النَّغمِ تصلُ عبرَ تسجيلِ فينيلٍ دوَّار لتعيدهُ مرَّةٍ أخرى، تُريحُ إبرَتَهُ الرَّقيقةُ في أخدودِ الفونوغراف ليُعَانِقَ حتَّى الأبدِ نفسَ الصَّوتِ من نفسِ الجسمْ.
هذا يعني أنَّ عكسَ المللِ هوَ الإثارةُ والتي لا أحسُّ بها ولو حتَّى قليلاً هذا اليومْ. ليسَ في "السي في إس"2 بينما أتصفَّحُ عرضَ طِلاءِ أظافرِ قوسِ قُزَحٍ اللامعِ إلى أجلٍ غيرَ مُسَمَّى في انتظارِ وصفَتي. ومن المحتملِ ليسَ أيضاً في رَكْضِي لاحقاً بغضِّ النظرِ عن كيفَ تتبدَّى الجِبَالُ ريفيَّةٌ في حرارةِ الخامسةِ مساءً. الطَّقسُ الثَّاني في المقالِ أن تُلامِسَ النَّاسْ، وهوَ سهلٌ إذا ما كنتَ معَ أُناسٍ بإمكانكَ لمسهمْ، لكنَّي في عُزْلةٍ عاليةٍ جداً ويمكنني لمسُ نفسي فقطْ، مما يذكِّرني بأغنيةِ ديفنيلز3 القَدِيمَةِ وأنا متأكِّدةٌ تماماً أنَّ هذا ليسَ ما عناهُ المقالْ.
يقولُ بوبر4 بأنَّهُ ليسَ لديكَ حدوداً لكنِّي أظنهُ يعني الإله لأنَّ هذا ليس صحيحاً فيما يخصُّنا لأنَّنَا جميعاً نمتلكُ أجسادَاً تجعلُنَا دولاً صغيرةً أو حتَّى جُزُراً. إنْ كانَ الصَّيفُ يعني أنَّ أجسادنا أكثرَ مساميَّةًَ فربَّمَا نحنُ أيضاً أكثرُ انفتاحاً على حُزْنٍ لا يُفَسَّرُ يتدلَّى هُنَا مِنْ بُلوكَّاتِ البِناءِ سَاحِبَاً نَفْسَهُ عبرَ السِّلكِ الشَّائكِ للسِّياجْ.
ما أحاولُ قولهُ لكَ أنِّي لستُ مُبْتَهِجَةً أيضاً، ذلكَ الطَّائرُ قبلَ أنْ يُحَلِّقْ، أُحِبُّ أن أفكِّرَ في الأسلاكِ المتشابِكَةْ، المُحَادَثاتِ التي لا يمكنُ اختراقها وهيَ تتدافعُ تحتَ قدميهْ.
في غُرفةِ انتظارِ الحالاتِ الطَّارئةِ هذا الصَّباحَ كانتْ هناكَ مجلةٌ تحوي مقالاً مُثبتَاً لعلمِ الأعصابِ عن الطُّقوسِ التي تجعلنا سُعَدَاء وأوَّلُها ممارسةُ الامتنانْ، لكنْ عندما حاولتُ التفكيرَ بشيءٍ ما هُنَاكَ قُربَ الرَّجلِ ذِي العُكَّازِ والمرأةِ بالضِّمَادِ على خَدِّها عُدْتُ فارغَةْ.
لأنِّي شَخْصٌ فظيعٌ سأُخبِرُكَ عن جارتي التي تُمَارسُ شيئاً أمقُتَهُ مع أطفالها يُسمَّى خُبْزُ القلبْ. حيثُ يُجبَرُونَ كلَّ ليلةٍ قبلَ خلودِهمْ إلى النَّومِ على الذَّهابِ واحداً تلوَ آخرَ من أجلِ الحُصُولِ على لحظةٍ من الامتنانْ. أرغبُ في إخبارها أنَّ بإمكاننا شُكرُ أيَّ شيءْ: عُلبَ القُمامةِ المُحطَّمَةْ، ساعةَ يَدِي التي تحفظُ الوقتْ، عاصفةَ أمطارِ البارحةِ بمياهِهَا المندَلِقةِ من الميازيبْ، أنا أعنى أننا جميعاً نفيضْ، كلُّنا نُحِسُّ بوفرةِ شيءٍ ما، لكنَّ هذا الشَّيءَ قد يكونُ أحياناً محضَ فَرَاغْ، صفحةً خاويةْ، إشارةً مشغُولَةً، مذياعاً ثابِتاً، التِّكرارُ العنيدُ الروتينيُّ حيثُ ذِرَاعُ النَّغمِ تصلُ عبرَ تسجيلِ فينيلٍ دوَّار لتعيدهُ مرَّةٍ أخرى، تُريحُ إبرَتَهُ الرَّقيقةُ في أخدودِ الفونوغراف ليُعَانِقَ حتَّى الأبدِ نفسَ الصَّوتِ من نفسِ الجسمْ.
هذا يعني أنَّ عكسَ المللِ هوَ الإثارةُ والتي لا أحسُّ بها ولو حتَّى قليلاً هذا اليومْ. ليسَ في "السي في إس"2 بينما أتصفَّحُ عرضَ طِلاءِ أظافرِ قوسِ قُزَحٍ اللامعِ إلى أجلٍ غيرَ مُسَمَّى في انتظارِ وصفَتي. ومن المحتملِ ليسَ أيضاً في رَكْضِي لاحقاً بغضِّ النظرِ عن كيفَ تتبدَّى الجِبَالُ ريفيَّةٌ في حرارةِ الخامسةِ مساءً. الطَّقسُ الثَّاني في المقالِ أن تُلامِسَ النَّاسْ، وهوَ سهلٌ إذا ما كنتَ معَ أُناسٍ بإمكانكَ لمسهمْ، لكنَّي في عُزْلةٍ عاليةٍ جداً ويمكنني لمسُ نفسي فقطْ، مما يذكِّرني بأغنيةِ ديفنيلز3 القَدِيمَةِ وأنا متأكِّدةٌ تماماً أنَّ هذا ليسَ ما عناهُ المقالْ.
يقولُ بوبر4 بأنَّهُ ليسَ لديكَ حدوداً لكنِّي أظنهُ يعني الإله لأنَّ هذا ليس صحيحاً فيما يخصُّنا لأنَّنَا جميعاً نمتلكُ أجسادَاً تجعلُنَا دولاً صغيرةً أو حتَّى جُزُراً. إنْ كانَ الصَّيفُ يعني أنَّ أجسادنا أكثرَ مساميَّةًَ فربَّمَا نحنُ أيضاً أكثرُ انفتاحاً على حُزْنٍ لا يُفَسَّرُ يتدلَّى هُنَا مِنْ بُلوكَّاتِ البِناءِ سَاحِبَاً نَفْسَهُ عبرَ السِّلكِ الشَّائكِ للسِّياجْ.
ما أحاولُ قولهُ لكَ أنِّي لستُ مُبْتَهِجَةً أيضاً، ذلكَ الطَّائرُ قبلَ أنْ يُحَلِّقْ، أُحِبُّ أن أفكِّرَ في الأسلاكِ المتشابِكَةْ، المُحَادَثاتِ التي لا يمكنُ اختراقها وهيَ تتدافعُ تحتَ قدميهْ.