كتب - جعفر الديري
قال المفكر والمؤرخ السوري د.عزيز العظمة إن استعادتنا لماضينا حرفية، بينما استعادة أوربا للعصور الوسيطة وما قبلها، كانت جمالية ورمزية، فأوربا جعلت مساحة استعادة هذا الماضي عن طريق بعض الأعمال الفنية والأدبية.
وأضاف خلال محاضرته "التقدم والتأخر في المجتمعات العربية" الاثنين 22 مايو أيار 2006 في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث: اني متشائم أما الباعث على التشاؤم فهو جملة من المعطيات التي تشي بالمجتمع العربي. وأعتقد أن أحد أسباب الاستبداد هو وهم الرجوع الى الماضي وكأننا نعيش في الأساطير، متسائلا: هل نستطيع أن نخترق هذا النكوص في بعده الديني مع أن الأصولية والاستبداد متحالفان على الانسان المدني؟.
الإرث وزواج المرأة
وطالب د.العظمة باعادة النظر في بعض الأحكام الإسلامية ومنها مسألة الإرث وزواج المرأة، ومما قاله بهذا الصدد: إذا كنا في مجتمع فيه قدر معين من المساواة في العمل المشترك فليس من المنطقي أبدا أن يصار إلى اعطاء المرأة نصف حصة الرجل في الإرث فالرجل والمرأة يجب أن يصيرا على هذا القدر من المساواة. واذا اعتقدنا مجازا بأن المرأة من حقها اختيار الزوج فلماذا لا تكرم المرأة أكثر وتعطى حق الطلاق؟.
وتابع قائلا: إن الكثير من المتحفظين يعملون على تملق الشرع وهي عبارة تنطوي على القدح، فهذه العبارة تقرر بانه لا سبيل للناس سوى التكلم مع الناس على قدر عقولهم وأن القيادة الثقافية تكون من الخلف وانما تكون الحزبية في الأمام تحت رعاية الدولة. وقد أتت الأصولية من الاستبداد. وفي الخلافة العباسية محاولتان للاستبداد بالدين الأولى في محاولة المأمون والثانية كانت في عهد القادر لكنها لم تكن مستمرة أمام دعوة الانفصال عن الماضي.
فرنسا والحجاب
وفي إجابته عن سؤال بخصوص قرار فرنسا بعدم ارتداء الحجاب الاسلامي، قال د.العظمة: إن الراهبة جالسة في ديرها وإنما القرار صدر بشأن الأماكن العامة فالكلام جار على المجال العام في المدارس مثلا. والقانون الفرنسي لم يجبر الأئمة في المساجد على نزع عمائمهم. لقد أنتجت المساجد الكثير هذا صحيح لكن ذلك كان منذ ألف عام لكننا عاجزون اليوم عن تقديم شيء حتى الانتاج الفقهي متخلف عن الانتاج العربي المسلم.
الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 26 ذي الحجة 1440هـ
قال المفكر والمؤرخ السوري د.عزيز العظمة إن استعادتنا لماضينا حرفية، بينما استعادة أوربا للعصور الوسيطة وما قبلها، كانت جمالية ورمزية، فأوربا جعلت مساحة استعادة هذا الماضي عن طريق بعض الأعمال الفنية والأدبية.
وأضاف خلال محاضرته "التقدم والتأخر في المجتمعات العربية" الاثنين 22 مايو أيار 2006 في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث: اني متشائم أما الباعث على التشاؤم فهو جملة من المعطيات التي تشي بالمجتمع العربي. وأعتقد أن أحد أسباب الاستبداد هو وهم الرجوع الى الماضي وكأننا نعيش في الأساطير، متسائلا: هل نستطيع أن نخترق هذا النكوص في بعده الديني مع أن الأصولية والاستبداد متحالفان على الانسان المدني؟.
الإرث وزواج المرأة
وطالب د.العظمة باعادة النظر في بعض الأحكام الإسلامية ومنها مسألة الإرث وزواج المرأة، ومما قاله بهذا الصدد: إذا كنا في مجتمع فيه قدر معين من المساواة في العمل المشترك فليس من المنطقي أبدا أن يصار إلى اعطاء المرأة نصف حصة الرجل في الإرث فالرجل والمرأة يجب أن يصيرا على هذا القدر من المساواة. واذا اعتقدنا مجازا بأن المرأة من حقها اختيار الزوج فلماذا لا تكرم المرأة أكثر وتعطى حق الطلاق؟.
وتابع قائلا: إن الكثير من المتحفظين يعملون على تملق الشرع وهي عبارة تنطوي على القدح، فهذه العبارة تقرر بانه لا سبيل للناس سوى التكلم مع الناس على قدر عقولهم وأن القيادة الثقافية تكون من الخلف وانما تكون الحزبية في الأمام تحت رعاية الدولة. وقد أتت الأصولية من الاستبداد. وفي الخلافة العباسية محاولتان للاستبداد بالدين الأولى في محاولة المأمون والثانية كانت في عهد القادر لكنها لم تكن مستمرة أمام دعوة الانفصال عن الماضي.
فرنسا والحجاب
وفي إجابته عن سؤال بخصوص قرار فرنسا بعدم ارتداء الحجاب الاسلامي، قال د.العظمة: إن الراهبة جالسة في ديرها وإنما القرار صدر بشأن الأماكن العامة فالكلام جار على المجال العام في المدارس مثلا. والقانون الفرنسي لم يجبر الأئمة في المساجد على نزع عمائمهم. لقد أنتجت المساجد الكثير هذا صحيح لكن ذلك كان منذ ألف عام لكننا عاجزون اليوم عن تقديم شيء حتى الانتاج الفقهي متخلف عن الانتاج العربي المسلم.
الأربعاء 24 مايو 2006م الموافق 26 ذي الحجة 1440هـ