اعتادت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بل والمرئية علي استخدام كلمة (النفاذ) بدلا من كلمة النفاد، ويكثر ذلك خصوصا في المادة الإعلانية، فيقال مثلا: (احجز نسختك قبل نفاذ الكمية) أو (قريبا الطبعة الثانية بعد نفاذ الطبعة الأولي) لكن هل المصطلحان بمعني واحد؟ أم أن لكل منهما معني مختلفا؟
فالنفاد (المنتهية بالدال) في اللغة تعني الفناء، فيقال: نفد الشيء نفادا أي: فني وذهب ولم يعد له بقية.. ومنه قوله تعالي: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً) (الكهف 109). أما النفاذ (المنتهية بالذال) تعني في اللغة الاختراق والمضي فيقال: نفذ الأمر أي: اخترق ومضي، ويقال طعنة نافذة أي: مخترقة، ومنه النفوذ بمعني السلطان والقوة، ومنها سمي الشيك: نافذة، لاختراق الضوء والهواء منها داخل المبني، أو لاختراق نظر الإنسان منها خارجه، ومنه قوله تعالي: (يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا، لاتنفذون إلا بسلطان) (الرحمن 33)، أي: إن استطعتم اختراق السموات والأرض فاخترقوها. فمثل هذه الأخطاء الشائعة لايصح ذكرها في وسائل الإعلام حتي لاتنتشر في المجتمع وتصبح حقيقة لغوية شئنا أم أبينا.
فالنفاد (المنتهية بالدال) في اللغة تعني الفناء، فيقال: نفد الشيء نفادا أي: فني وذهب ولم يعد له بقية.. ومنه قوله تعالي: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً) (الكهف 109). أما النفاذ (المنتهية بالذال) تعني في اللغة الاختراق والمضي فيقال: نفذ الأمر أي: اخترق ومضي، ويقال طعنة نافذة أي: مخترقة، ومنه النفوذ بمعني السلطان والقوة، ومنها سمي الشيك: نافذة، لاختراق الضوء والهواء منها داخل المبني، أو لاختراق نظر الإنسان منها خارجه، ومنه قوله تعالي: (يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا، لاتنفذون إلا بسلطان) (الرحمن 33)، أي: إن استطعتم اختراق السموات والأرض فاخترقوها. فمثل هذه الأخطاء الشائعة لايصح ذكرها في وسائل الإعلام حتي لاتنتشر في المجتمع وتصبح حقيقة لغوية شئنا أم أبينا.