- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : شعراء الشحاذة الأدبية..
أبو دُلف الخزرجي يصور أحوال المكدين ومعاناتهم ..
" ألا إنـي من القـوم الــــ = بهــاليـل بنـي الغُـرِّ
بني ساسان والحامي الـــ = حمـى في سالف العصرِ
فطبنـا نــأخـذ الأوقـا = ت في العسر وفي اليسر
وظـل البيــن يـرمينا = نـوى بطنـاً إلـى ظهرِ
فنحـن النـاس كـل النا = س فـي البر وفي البحر
أخــذنا جـزية الخلـقِ = من الصـين إلـى مصر
إلى طنجـة بـل في كــــ = ل أرض خيلنـا تسـري
لـنـا الـدنيا بمـا فيها = مـن الإسـلام والكفـر
فنصطـاف علـى الثلـج = ونشتـو بلــد التمـر
2- المحــارة :
- هذه القطعة من شعر أبي دلف الخزرجي (الذي عاش في القرن الرابع الهجري، وعمل في بلاط السامانيين ،وتردد على كبراء العصر ، ونال عطاياهم، ومنهم : الصاحب بن عباد) . وفي هذه القطعة تتجلى سيكولوجية الشاعر – وغير الشاعر كذلك – من اصحاب الكُدية (الشحاذة)؛ فمشاعر الضعة والذلة البادية على وجوههم، وفي عبارات استجدائهم ليست إلا أحبولة لصيد العطايا والهدايا من الأغنياء (الأغبياء) ، فدخيلة من يحترف الشحاذة أنه خير ممن يجودون عليه بمالهم، فهو حر في حركته، وفي تصرفاته، وفي اختيار من يرى أنهم يستحقون أن يستجديهم .
-أبو دلف الخزرجي، فاز بإحدى مقامات بديع الزمان الهمذاني، الذي أعجب بأدبه الشعبي، وحيله، وأقنعة تسوله التي يخدع بها من يستجديهم، وفخره بجماعته التي أطلق عليها ( الساسانيين = المكدين) – وهي المقامة الساسانية ، فوضع بديع الزمان الهمذاني على لسان أبي الفتح السكندري بطل مقاماته، قطعا تكشف عن مشاعر الشخصية الحقيقية (أبي دلف) مثل قوله :
ويحـك هذا الـزمان زورُ = فلا يغــرنك الغــرورُ
زوق ومخرق وكل وأطبق = وأسرق وطلبق لمن يزور
لا تلتـزم حالـة ولكـن = در بالليـالي كمـا تـدورُ
- قرأ شيخنا الجليل الدكتور شوقي ضيف، شعر أبي دلف على أنه يعبر عن بؤس هذه الطائفة، وما تعانيه من ضيق ومسغبة، وربما جاء بأمثلة تؤكد هذا، ولكن القطعة التي تصدرت هذه اللؤلؤة تنطوي على شعور داخلي بالاستعلاء، والفخر على من يستجديهم من الأثرياء (الأغبياء) .
-القطعة من (بحر المجتث) وهو بحر نادر الاستخدام، وفي هذا دليل على القدرة الفنية لدى أبي دلف الخزرجي، كما عند بديع الزمان الهمذاني، الذي أضاف قطعاً معبرة عن هذه الحالة النادرة .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب الدكتور شوقي ضيف : " الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور" – دار المعارف – مصر – 1977 – ص 153-154 .
1- اللؤلؤة : شعراء الشحاذة الأدبية..
أبو دُلف الخزرجي يصور أحوال المكدين ومعاناتهم ..
" ألا إنـي من القـوم الــــ = بهــاليـل بنـي الغُـرِّ
بني ساسان والحامي الـــ = حمـى في سالف العصرِ
فطبنـا نــأخـذ الأوقـا = ت في العسر وفي اليسر
وظـل البيــن يـرمينا = نـوى بطنـاً إلـى ظهرِ
فنحـن النـاس كـل النا = س فـي البر وفي البحر
أخــذنا جـزية الخلـقِ = من الصـين إلـى مصر
إلى طنجـة بـل في كــــ = ل أرض خيلنـا تسـري
لـنـا الـدنيا بمـا فيها = مـن الإسـلام والكفـر
فنصطـاف علـى الثلـج = ونشتـو بلــد التمـر
2- المحــارة :
- هذه القطعة من شعر أبي دلف الخزرجي (الذي عاش في القرن الرابع الهجري، وعمل في بلاط السامانيين ،وتردد على كبراء العصر ، ونال عطاياهم، ومنهم : الصاحب بن عباد) . وفي هذه القطعة تتجلى سيكولوجية الشاعر – وغير الشاعر كذلك – من اصحاب الكُدية (الشحاذة)؛ فمشاعر الضعة والذلة البادية على وجوههم، وفي عبارات استجدائهم ليست إلا أحبولة لصيد العطايا والهدايا من الأغنياء (الأغبياء) ، فدخيلة من يحترف الشحاذة أنه خير ممن يجودون عليه بمالهم، فهو حر في حركته، وفي تصرفاته، وفي اختيار من يرى أنهم يستحقون أن يستجديهم .
-أبو دلف الخزرجي، فاز بإحدى مقامات بديع الزمان الهمذاني، الذي أعجب بأدبه الشعبي، وحيله، وأقنعة تسوله التي يخدع بها من يستجديهم، وفخره بجماعته التي أطلق عليها ( الساسانيين = المكدين) – وهي المقامة الساسانية ، فوضع بديع الزمان الهمذاني على لسان أبي الفتح السكندري بطل مقاماته، قطعا تكشف عن مشاعر الشخصية الحقيقية (أبي دلف) مثل قوله :
ويحـك هذا الـزمان زورُ = فلا يغــرنك الغــرورُ
زوق ومخرق وكل وأطبق = وأسرق وطلبق لمن يزور
لا تلتـزم حالـة ولكـن = در بالليـالي كمـا تـدورُ
- قرأ شيخنا الجليل الدكتور شوقي ضيف، شعر أبي دلف على أنه يعبر عن بؤس هذه الطائفة، وما تعانيه من ضيق ومسغبة، وربما جاء بأمثلة تؤكد هذا، ولكن القطعة التي تصدرت هذه اللؤلؤة تنطوي على شعور داخلي بالاستعلاء، والفخر على من يستجديهم من الأثرياء (الأغبياء) .
-القطعة من (بحر المجتث) وهو بحر نادر الاستخدام، وفي هذا دليل على القدرة الفنية لدى أبي دلف الخزرجي، كما عند بديع الزمان الهمذاني، الذي أضاف قطعاً معبرة عن هذه الحالة النادرة .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب الدكتور شوقي ضيف : " الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور" – دار المعارف – مصر – 1977 – ص 153-154 .