مريم الأبرش - نصٌ للبحر..

مكشوفة الرأس،
خيالي منتبهٌ للوجود .
نحو عشر سنوات .
في شقَّين من العالم،
تطلع علينا الشمس ، يضرب الليل عندك .
سأكون قد نسيتكَ .
أضيعُ في الزحام،
فتختلط الوجوهُ
لتكون وجهًا ضخمًا، قبيحًا .. تغطيهِ المعاطف .
في عزِّ غربتي .
افتح الكتاب وانفخُ عنه التراب،
يعمى وجهُ الزحام
وتنفتق الطريق لأعبر أنا.
بطوليَ المنقوع بالحزن،
وبجلاله الذي صنعهُ صوتك ،
بدونه أنا امرأةٌ بلا وجه .
أعبر واعود الى نفس الشارع .
تصدمني حافلةٌ ربما .
أو يلدغني صوتٌ من كوابيسك .
تشد أزر بعضها، نياط قلبي .
بديلكَ الرخيص،
يظهر اسمهُ على شاشة هاتفي .
أذكر المواويل الحزينة،
و يمرُّ اسمُك مثلُ ابرةٍ على قميص؛
واخزًا إياي،
لأجفل بعدها واتعثر .
يستبدل الله الطريق بالماء .
أتفحص ساعتي.
واضرب بقبضتي على صدغي الأيسر.
عندها
سيشخص بصري .
نحو غيمةٍ خليعة،
وسأصرخ
دون ان ينتبه أحد .
اناديكَ :
أيها البحر .
وانسى اسمك الأول .
ثم أعود لأناديك .
- بماذا ! (سأقول ..)
وأكملُ طريقي ..
****

في مكان ما
من العالم ،
تستيقظ أنتَ توًا .


مريم الأبرش
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...