أول العلوم عٍلم الحَرف، فهو الذي تقوم على أساسه كل العلوم، وهو الذي يُعُرِّفُ الناس ببواطن الوجود، ويقيهم من تصحيفها ويُطلعهم على أصوات الكون ولغاته، وعلى لغات الله فيه.
ولذا اشتد ولَهُ الصوفيين ،والحروفيين به، وبالفضاءات التي يتمرآى فيها الحرف، وبخاصة الشعر، إذ هو الأصل في ترتيب الحروف التي هي أصل الكلام، لأن الكلام الحق ينبغي أن يكون مساويا لكل ما في العالم من إنسان ونبات وحيوان ومُكونات مادية. فالعالم إنسانٌ، والإنسان له خاصية الأفعال وأكبرها، بل إنه؛ في عمقه العميق؛ ما هو إلا حرفٌ وجودي أبرزه نفَس الرحمان قبل أي تشكل للوجود.
إن سر الوجود تحويه الحروف، ولكنه لا يظهر إلا بمعرفة باطنها:
تَشَـرَّبْ حُرُوفًا، قَبْلَ أَيِّ تَشكُّلٍ ۞ لَهَا نَفسُ اُلرَّحْمَانِ فِي اُلْغَيْبِ صَوَّرَا
وَلَمَّا إِلَى اُلِإِظْهَارِ صَارَتْ تَعَدَّدَتْ ۞ مَرَاتِبُهَا، فَاُلْكَوْنُ فِيهَا تَمَظْــــهَرَا
حُرُوفٌ حَوَتْ سِرَّ اُلْوُجُودِ، بٍبَاطِنٍ ۞ تُجَلِّي اُلَّذِي فِيهِ اُلْجَنَانُ تَحَيَّرَا
* من كتابن : ( الأبجدية الموازية) ، طبعة الأردن.
ولذا اشتد ولَهُ الصوفيين ،والحروفيين به، وبالفضاءات التي يتمرآى فيها الحرف، وبخاصة الشعر، إذ هو الأصل في ترتيب الحروف التي هي أصل الكلام، لأن الكلام الحق ينبغي أن يكون مساويا لكل ما في العالم من إنسان ونبات وحيوان ومُكونات مادية. فالعالم إنسانٌ، والإنسان له خاصية الأفعال وأكبرها، بل إنه؛ في عمقه العميق؛ ما هو إلا حرفٌ وجودي أبرزه نفَس الرحمان قبل أي تشكل للوجود.
إن سر الوجود تحويه الحروف، ولكنه لا يظهر إلا بمعرفة باطنها:
تَشَـرَّبْ حُرُوفًا، قَبْلَ أَيِّ تَشكُّلٍ ۞ لَهَا نَفسُ اُلرَّحْمَانِ فِي اُلْغَيْبِ صَوَّرَا
وَلَمَّا إِلَى اُلِإِظْهَارِ صَارَتْ تَعَدَّدَتْ ۞ مَرَاتِبُهَا، فَاُلْكَوْنُ فِيهَا تَمَظْــــهَرَا
حُرُوفٌ حَوَتْ سِرَّ اُلْوُجُودِ، بٍبَاطِنٍ ۞ تُجَلِّي اُلَّذِي فِيهِ اُلْجَنَانُ تَحَيَّرَا
* من كتابن : ( الأبجدية الموازية) ، طبعة الأردن.