ان حضور الصورة الشعرية في النص يشكل تميز للشعر عن الخاطرة ومن ميزات هذه الصورة المجاز حيث يذهب كوهن الى ان الشعر مجاز المجاز و كما أنها تحمل إبداع الذات الشاعرة التي يملكها الشاعر ويبرع في رسمها ضمن سياقات وهندسة نصية قد تكون هذه الصورة نتيجة انفعال عند الشاعر في عملية القبض على اللحظة او تراكمات في داخله وكل ما يعنينا كمتلقين جمالية الصورة وفنية نسجها من خلال المطالعة وفي المجموعة الشعرية المعنونة ( اقول انا واعني انت ) للشاعر العراقي جبار الكواز نجد صور شعرية انبثقت من روح إبداعية وتجربة لها حضور في الساحة
دفتر الضباب
وينحت حصى رؤياه
في الخراب
من ذا يعرف إسراره
الميتون
ما زالوا يغنون ولائمهم
وما زال وقع إقدامهم
يسكب البرق في العيون
ويؤطرون فصائدهم بالحزن
يذهب بيرك الى ان الأثر الأدبي يتمتع بشكل بقدرة ما يقود جزءأ منه القارئ إلى توقع الجزء التالي وجعله منجذبأ إلى السياق وهذا في اعتقادي لا يكون مع الشعر الذي يكتب بطريقة رمزية وفيه الكثير من الانزياحات فتكون وظيفة المتلقي فيه البحث وكشف المدلولات اي عملية اشتباك مع النص لفك شفره وفهم رموزه ونجد في نص الشاعر جبار الكواز لغة عميقة وصور تحتاج لتدقيق اكثر لفهم السؤال الذي يطرحه فالكتابة الادبية سؤال كما يقول الكاتب نجيب محفوظ ان لم يكن ليدك سؤال فلا تكتب اي عملية جعل المنتج يحرك القارئ اتجه البحث والاكتشاف
ايتهال المدينة
من اين لك هذا البهاء
وانت بلا نهر
انهرك النساء والمطر
ام مطر يوزع النساء في الحقول
خطاب يوجهه الشاعر الى مدينة لم يحدد هوايتها وضع حوار معها انه يشتعل على ثقافة المكان التي اشتغل عليها كل من باشلار وفوكو اي اخراج الاشياء من عالمها الجمود الى فضاءات الحيوية وهذا يعود لقدرة الذات الشاعرة عند الكواز في الابتكار ونجد يتعدد في الطرح انها مجموعة صور بنسق نصي ومع كل التعدد ظل الشاعر محافظ على بنية العملاستعارات جميلة وبوح عن مكنونة الداخلية اشتغل عليها ومع ان الشعر انعكاس لحالة عاشها الشاعر أو يتأثر بشيء، فصوره لنا بطرق جمالية إبداعية فلسفية، فكثير من الشعر فيه حكمة تحيلنا الى دلالات معرفية فلسفية، وربما يكون الشعراء عباقرة كما وصفهم أرسطو طاليس، الذي خالف رأي استاذه أفلاطون، الذي طرد الشعراء من جمهوريته لكن شاركنا شاعر المجموعة من خلال الجوانب الجمالية والمعرفية التي طرحها
http://elarabielyoum.com/show9758
دفتر الضباب
وينحت حصى رؤياه
في الخراب
من ذا يعرف إسراره
الميتون
ما زالوا يغنون ولائمهم
وما زال وقع إقدامهم
يسكب البرق في العيون
ويؤطرون فصائدهم بالحزن
يذهب بيرك الى ان الأثر الأدبي يتمتع بشكل بقدرة ما يقود جزءأ منه القارئ إلى توقع الجزء التالي وجعله منجذبأ إلى السياق وهذا في اعتقادي لا يكون مع الشعر الذي يكتب بطريقة رمزية وفيه الكثير من الانزياحات فتكون وظيفة المتلقي فيه البحث وكشف المدلولات اي عملية اشتباك مع النص لفك شفره وفهم رموزه ونجد في نص الشاعر جبار الكواز لغة عميقة وصور تحتاج لتدقيق اكثر لفهم السؤال الذي يطرحه فالكتابة الادبية سؤال كما يقول الكاتب نجيب محفوظ ان لم يكن ليدك سؤال فلا تكتب اي عملية جعل المنتج يحرك القارئ اتجه البحث والاكتشاف
ايتهال المدينة
من اين لك هذا البهاء
وانت بلا نهر
انهرك النساء والمطر
ام مطر يوزع النساء في الحقول
خطاب يوجهه الشاعر الى مدينة لم يحدد هوايتها وضع حوار معها انه يشتعل على ثقافة المكان التي اشتغل عليها كل من باشلار وفوكو اي اخراج الاشياء من عالمها الجمود الى فضاءات الحيوية وهذا يعود لقدرة الذات الشاعرة عند الكواز في الابتكار ونجد يتعدد في الطرح انها مجموعة صور بنسق نصي ومع كل التعدد ظل الشاعر محافظ على بنية العملاستعارات جميلة وبوح عن مكنونة الداخلية اشتغل عليها ومع ان الشعر انعكاس لحالة عاشها الشاعر أو يتأثر بشيء، فصوره لنا بطرق جمالية إبداعية فلسفية، فكثير من الشعر فيه حكمة تحيلنا الى دلالات معرفية فلسفية، وربما يكون الشعراء عباقرة كما وصفهم أرسطو طاليس، الذي خالف رأي استاذه أفلاطون، الذي طرد الشعراء من جمهوريته لكن شاركنا شاعر المجموعة من خلال الجوانب الجمالية والمعرفية التي طرحها
http://elarabielyoum.com/show9758