ديميتريس ألكسيو - رسالة استفهامية.. ترجمها عن الإنكليزية: عامر كامل السامرّائي

أَتساءل أين تكونين الآن؟ في لوتراكي؟ كما قيل لي،
أأُصدِّقُهُم؟
أَقَصَصْتِ شَعْرَكِ؟
أتسكنين في منزلٍ منفرد؟
تحيطُ به أشجارُ الصنوبرِ والسَّرْوِ من كلِّ صوب؟
أَمْ في شقةٍ لها شُرفةٌ مليئةٌ بالزهور؟
أَتُحيطُ بكِ أسوارٌ عاليةٌ وقضبان؟
أَترتدين في الصباح الجينزَ الذي أعرفه؟
أَتجوبين الشواطئ المهجورة؟
أَما زلتِ تعومين عارية؟
أَلديكِ ما يكفي من الحرية؟
أَما زلتِ ترتدين فستانـَكِ الأسود؟
أَتخرجين في المساء؟
أَما زلتِ تختارين الحانات الصغيرة؟
أَتستمعين إلى "الأغاني القديمة تصدح بالمستقبل"؟
ألديكِ أطفال؟
أَهُمْ شُقْرٌ كما كنتِ ترغبين؟
أَتداعبين أشعارَهُم؟ (*)
أَتُعلِّمينهم كيف يُغَنُّون؟
أَيواجه غرفتَكِ البحرُ أم الجبل؟
أَما زلتِ مسحورة بخليج كورينث؟
أما زالت جبال جرانيان تثير فيك النشوة؟
أَما زلتِ تواصلين قراءة الشِّعْر؟
أَباردٌ المكان الذي أنتِ فيه أثناء الليل؟
أَتغطّينَ نفسَكِ بملاءةِ الكتّان؟
أَتتركين النافذةَ مفتوحة؟
حقّاً...أَلديكِ نوافذ؟
----------------------
(*). أشعارُهُم هنا هي جمعُ شَعْر.
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...