لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : بعض الحقيقة .. بعض الادعاء !
" إنني أعتقد أن الحضارة الغربية، وبالرغم من كل ما قد نجد بها من أخطاء، هي الأكثر تحرراً، هي الأكثر عدلاً، هي الأكثر إنسانية، هي الأفضل من بين كل ما عُرف من حضارات عبر تاريخ البشرية كله. إنها الأفضل لأنها الأكثر قابلية للتحسين..... حضارتنا الغربية وحدها هي التي اعترفت على نحو واسع بالمطلب الأخلاقي للحرية الشخصية، بل وحققته إلى حد كبير، وبمطلب المساواة أمام القانون، وبمطلب الحرية، وبمطلب ألا تستخدم القوة إلا في أضيق الحدود .... أعترف بأن حضارتنا ذاتها ناقصة جداً ، لكن هذا أمر بدهي، فمن السهل أن تدرك أن المجتمع المثالي مستحيل، ذلك أن أمام كل القيم التي يلزم أن ينتظمها مجتمع، هناك قيماً أخرى تعرضها، حتى الحرية التي قد تكون هي أسمى القيم الاجتماعية والشخصية "
2- المحــارة :
- هذه الأحكام المجنحة على الحضارة الغربية، ليست من شخص محدود الثقافة أو محدود الإدراك . إنها منسوبة للدكتورة إليزابيث هيرتس، أعلنتها في احتفالية عالمية، في حضور رئيس دولة النمسا، ونقلها عنها الدكتور أحمد مستجير تحت عنوان : "صدام الثقافات" ، ولعلي أجد العنوان الأكثر مناسبة هو : كيف تكذب وأنت لا تدرك أنك تكذب !!
- هذه الدكتورة المتفلسفة شديدة الإعجاب بحضارتها الغربية ، وقد ساقها هذا الإعجاب إلى مصادرة جميع الحضارات السابقة ، وهذا حقها ، غير أنها كان ينبغي أن تتحفظ فتطلق الوصف بالعصرية، أو بالنسبية، أو بقوة الأمر الواقع .
- هذه الحضارة الغربية تحقق جميع الصفات التي أشارت إليها الباحثة، شريطة أن يكون التطبيق في الغرب وحده ، وفي الزمن الحالي وحسب. أما المدى التاريخي والمدى الاستعماري في بلاد الله المترامية، فإن شيئا من هذه الصفات لم يتحقق، بل كان نقيضه هو ما يصنعه قادة تلك الحضارة في بلاد الآخرين .
- لا يستحق شعب أن يوصف بفضيلة، إلا إذا تحقق فيها معنى (الإطلاق) وليس النسبية، أو الظروف، أو القيود المرحلية .. إلخ .
- إنني أشير إلى كتابين، عنيا بأمر (الإنجليز) خاصة، لأنهم الذين بلينا باستعمارهم أكثر من سبعين عاماً، ولا نزال نبتلى بعداوتهم إلى اليوم ، الكتاب الأول ترجمه أحمد فتحي زغلول، وهو بعنوان : "سر تقدم الإنجليز السكسون" ، والآخر تأليف حافظ عفيفي (باشا) – أحد برادع الإنجليز في مصر في العهد الملكي- لنرى الفرق بين أخلاق الإنجليز في بلادهم، وأفعالهم في بلادنا .
- في المرحلة الراهنة، ونحن نعيش محنة وباء (الكورونا) تتجلى أنانية وغطرسة، وانحسار القيم، وغياب الحس الإنساني، وأكاذيب مزاعم العولمة في مواجهة دول (الحضارة الغربية) لهذه الجائحة، التي تعصف بالبشرية .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب " بحثا عن عالم أفضل" – كارل بوبر – ترجمة : أحمد مستجير – الهيئة المصرية العامة للكتاب – مكتبة الأسرة – 1999 – ص151 .
1- اللؤلؤة : بعض الحقيقة .. بعض الادعاء !
" إنني أعتقد أن الحضارة الغربية، وبالرغم من كل ما قد نجد بها من أخطاء، هي الأكثر تحرراً، هي الأكثر عدلاً، هي الأكثر إنسانية، هي الأفضل من بين كل ما عُرف من حضارات عبر تاريخ البشرية كله. إنها الأفضل لأنها الأكثر قابلية للتحسين..... حضارتنا الغربية وحدها هي التي اعترفت على نحو واسع بالمطلب الأخلاقي للحرية الشخصية، بل وحققته إلى حد كبير، وبمطلب المساواة أمام القانون، وبمطلب الحرية، وبمطلب ألا تستخدم القوة إلا في أضيق الحدود .... أعترف بأن حضارتنا ذاتها ناقصة جداً ، لكن هذا أمر بدهي، فمن السهل أن تدرك أن المجتمع المثالي مستحيل، ذلك أن أمام كل القيم التي يلزم أن ينتظمها مجتمع، هناك قيماً أخرى تعرضها، حتى الحرية التي قد تكون هي أسمى القيم الاجتماعية والشخصية "
2- المحــارة :
- هذه الأحكام المجنحة على الحضارة الغربية، ليست من شخص محدود الثقافة أو محدود الإدراك . إنها منسوبة للدكتورة إليزابيث هيرتس، أعلنتها في احتفالية عالمية، في حضور رئيس دولة النمسا، ونقلها عنها الدكتور أحمد مستجير تحت عنوان : "صدام الثقافات" ، ولعلي أجد العنوان الأكثر مناسبة هو : كيف تكذب وأنت لا تدرك أنك تكذب !!
- هذه الدكتورة المتفلسفة شديدة الإعجاب بحضارتها الغربية ، وقد ساقها هذا الإعجاب إلى مصادرة جميع الحضارات السابقة ، وهذا حقها ، غير أنها كان ينبغي أن تتحفظ فتطلق الوصف بالعصرية، أو بالنسبية، أو بقوة الأمر الواقع .
- هذه الحضارة الغربية تحقق جميع الصفات التي أشارت إليها الباحثة، شريطة أن يكون التطبيق في الغرب وحده ، وفي الزمن الحالي وحسب. أما المدى التاريخي والمدى الاستعماري في بلاد الله المترامية، فإن شيئا من هذه الصفات لم يتحقق، بل كان نقيضه هو ما يصنعه قادة تلك الحضارة في بلاد الآخرين .
- لا يستحق شعب أن يوصف بفضيلة، إلا إذا تحقق فيها معنى (الإطلاق) وليس النسبية، أو الظروف، أو القيود المرحلية .. إلخ .
- إنني أشير إلى كتابين، عنيا بأمر (الإنجليز) خاصة، لأنهم الذين بلينا باستعمارهم أكثر من سبعين عاماً، ولا نزال نبتلى بعداوتهم إلى اليوم ، الكتاب الأول ترجمه أحمد فتحي زغلول، وهو بعنوان : "سر تقدم الإنجليز السكسون" ، والآخر تأليف حافظ عفيفي (باشا) – أحد برادع الإنجليز في مصر في العهد الملكي- لنرى الفرق بين أخلاق الإنجليز في بلادهم، وأفعالهم في بلادنا .
- في المرحلة الراهنة، ونحن نعيش محنة وباء (الكورونا) تتجلى أنانية وغطرسة، وانحسار القيم، وغياب الحس الإنساني، وأكاذيب مزاعم العولمة في مواجهة دول (الحضارة الغربية) لهذه الجائحة، التي تعصف بالبشرية .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب " بحثا عن عالم أفضل" – كارل بوبر – ترجمة : أحمد مستجير – الهيئة المصرية العامة للكتاب – مكتبة الأسرة – 1999 – ص151 .