من المؤكد أن العالم ما بعد وباء كورونا لن يعود كما كان قبله، وربما سيأتي اليوم الذي يؤرخ فيه بــ"كورونا"، وربما قيل الوقائع الفلانية حدثت قبل أو بعد الكورونا، وبعيدا عن روايات أو عالم الــ"ديستوبيا" استطلعت "الدستور" آراء العديد من الكتاب والمثقفين حول هذا الفيروس القاتل، وكيف يتخيل الكتاب شكل العالم ما بعد الكورونا؟ وما التأثير الذي سيتركه علي الأدب، عليهم شخصيا، وهل سيفرض هذا الوباء نفسه علي الكتابة فيما بعد، أو حتي تداعياته والتأثير الذي تركه علي العالم كما نعرفه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها، في محاولة لاستشراف عالم الغد.
وفي هذا الصدد يقول الكاتب "محسن يونس": أثبتت ( جائحة ) كرونا مدى هشاشة المجتمعات الإنسانية وأنظمتها، وتهافت ترساناتها من أسلحة مدمرة٬ وحتى مدى تقدمها التكنولوجى فى مواجهة الطبيعة، وما تفعله من حرب غير تقليدية خارج حدود استطاعتها على المواجهة، لا نقصد هنا السخرية أو التقليل من محاولات المواجهة، بقدر ما رأينا على الجانب الآخر من هول حجم الرعب والفزع الذى اجتاح العالم من جراء هجمة الفيروس، مع مشاهد بثتها الميديا لسقوط بعض الناس فى الشوارع متأثرين بهذا الفيروس اللعين.
كما ظهرت على الأثر نظريات تقول بسابق تصنيعه فى معامل بلدان كبرى، وقد خرج من هذه المعامل، وفشل السيطرة عليه، وحتى تستحكم نظرية المؤامرة لكل حلقاتها أضيف إلى هذا الاجتياح أن المصنع٬ بضم الميم٬ يريد أن يعيد إحياء فكرة "العولمة" من سباتها، وضخ الحياة فيها، حتى تطبق حرفيا لتشمل خريطة العالم٬ الذى سيخرج من مأساة الوباء، وكل مؤسساته الصغيرة منهارة ليكون هذا الانهيار لصالح المؤسسات الكبيرة عابرة القارات، والتى فى النهاية أو الأحرى البداية تصب بهذا الشكل الجديد للعالم فى قبضة دولة كبيرة أو عدة دول كبيرة٬ تقود وتمسك بمقود البشرية، تسقط الكيانات المعروفة الآن، تلغى الحدود وحتى اللغة ستكون لغة واحدة هل هذا محض خيال؟!
«ربما ولكنه خيال أقرب إلى الواقع، فنحن نعتقد أن بعد "كورونا" سوف يتغير العالم بالفعل، تغير نحو تأكيد التبعية وما تسعى إليه الدول الكبرى من إحكام سيطرتها، فهى التى تمتلك المعامل والخبراء والعلماء والاختراعات والابتكارات والشركات الصناعية العملاقة٬ وأيضا ما هو أهم فى حالتنا، ألا وهو "المصل" أو العلاج الناجع لهزيمة هذا الفيروس، لذلك لن يتغير العالم كثيرا إلا نحو زيادة السيطرة والتحكم وتأكيد كل هذا بشكل صارخ وواضح وبلا حرج أو ادعاء أو نفى، هذا هو الشكل الجديد للعالم: قوة مسيطرة واضحة لا تنكر وجودها أو تحاول تخفيف نزوعها نحو السيطرة، عبر آليات تخفف من عنف ابتلاعها للخريطة كلها».
اختتم "يونس": لا يعنى هذا التصور بالتفاؤل أو التشاؤم، أو ما شابه هذه الأوصاف التى تسعى إلى مجرد التوصيف، وغض النظر والتفكير عن معطيات الواقع العالمى، ولا تحتمى أيضا فى الشوفينية، التى تتمسك بيقين لا يمكن أن يتزعزع، نرى أن المهم الآن هو الخروج أولا من حرب الفيروس منصرين عليه وربما ننتصر أيضا عن أى مؤامرة، لو كان هناك مؤامرة بالفعل.
وفي هذا الصدد يقول الكاتب "محسن يونس": أثبتت ( جائحة ) كرونا مدى هشاشة المجتمعات الإنسانية وأنظمتها، وتهافت ترساناتها من أسلحة مدمرة٬ وحتى مدى تقدمها التكنولوجى فى مواجهة الطبيعة، وما تفعله من حرب غير تقليدية خارج حدود استطاعتها على المواجهة، لا نقصد هنا السخرية أو التقليل من محاولات المواجهة، بقدر ما رأينا على الجانب الآخر من هول حجم الرعب والفزع الذى اجتاح العالم من جراء هجمة الفيروس، مع مشاهد بثتها الميديا لسقوط بعض الناس فى الشوارع متأثرين بهذا الفيروس اللعين.
كما ظهرت على الأثر نظريات تقول بسابق تصنيعه فى معامل بلدان كبرى، وقد خرج من هذه المعامل، وفشل السيطرة عليه، وحتى تستحكم نظرية المؤامرة لكل حلقاتها أضيف إلى هذا الاجتياح أن المصنع٬ بضم الميم٬ يريد أن يعيد إحياء فكرة "العولمة" من سباتها، وضخ الحياة فيها، حتى تطبق حرفيا لتشمل خريطة العالم٬ الذى سيخرج من مأساة الوباء، وكل مؤسساته الصغيرة منهارة ليكون هذا الانهيار لصالح المؤسسات الكبيرة عابرة القارات، والتى فى النهاية أو الأحرى البداية تصب بهذا الشكل الجديد للعالم فى قبضة دولة كبيرة أو عدة دول كبيرة٬ تقود وتمسك بمقود البشرية، تسقط الكيانات المعروفة الآن، تلغى الحدود وحتى اللغة ستكون لغة واحدة هل هذا محض خيال؟!
«ربما ولكنه خيال أقرب إلى الواقع، فنحن نعتقد أن بعد "كورونا" سوف يتغير العالم بالفعل، تغير نحو تأكيد التبعية وما تسعى إليه الدول الكبرى من إحكام سيطرتها، فهى التى تمتلك المعامل والخبراء والعلماء والاختراعات والابتكارات والشركات الصناعية العملاقة٬ وأيضا ما هو أهم فى حالتنا، ألا وهو "المصل" أو العلاج الناجع لهزيمة هذا الفيروس، لذلك لن يتغير العالم كثيرا إلا نحو زيادة السيطرة والتحكم وتأكيد كل هذا بشكل صارخ وواضح وبلا حرج أو ادعاء أو نفى، هذا هو الشكل الجديد للعالم: قوة مسيطرة واضحة لا تنكر وجودها أو تحاول تخفيف نزوعها نحو السيطرة، عبر آليات تخفف من عنف ابتلاعها للخريطة كلها».
اختتم "يونس": لا يعنى هذا التصور بالتفاؤل أو التشاؤم، أو ما شابه هذه الأوصاف التى تسعى إلى مجرد التوصيف، وغض النظر والتفكير عن معطيات الواقع العالمى، ولا تحتمى أيضا فى الشوفينية، التى تتمسك بيقين لا يمكن أن يتزعزع، نرى أن المهم الآن هو الخروج أولا من حرب الفيروس منصرين عليه وربما ننتصر أيضا عن أى مؤامرة، لو كان هناك مؤامرة بالفعل.