في مطلع سنة 66 /67 كنت ضمن التلاميذ الذين ينتظرون نتيجة التسجيل في الجامعة حيث اخترت شعبة الفلسفة بالرباط ، إذبي أفاجأ بشخص يقترب مني ويمد يده مصافحا ومعرفابنفسه : محمد زفزاف . وكان هو أيضا قد أودع ملف التسجيل بنفس الشعبة . في هذه الفترة بالذات كنت قد بدأت الكتابة في جريدة الكفاح الوطني ، وكان من قادني إلى الإنتماء ٱلى الحزب الشيوعي المغربي ، وياللعجب ، المخرج المسرحي عبد الكريم بناني الذي هو وقتئذ يمارس نشاطه في فرقة كوميديا ، وهو صديق الممثل والمخرج المرحوم عبد العزيز الزيادي الذي هو أيضا عضو ومخرج في الفرقة ذاتها ،، وإستاذي في اللغة الفرنسية ، في هذه الفرقة التي انتميت إليها ، تعرفت على محمد أبي الصواب ، المختار الملالي ، التحفي ، الزين ، الأختين سعيدة أكوراي ، فاطمة أگوراي ، فاطمة العلوي ، عبد الله الستوكي ، عبد الهادي ليتيم ، عمر المكنى بزنيبل ، مولاي الغالي الصقلي ، محمد الواكيرا ، الخ...
عود على بدء :
كنت خريج الشعبة الأدبية ، وبفعل انكبابي القوي على القراءة في مختلف المجالات أغوتني الفلسفة ، ومن المؤسف أنني وجهت مكرها إلى الشعبة الأدبية في فاس التي استمررت منها في مراسلة جريدة الكفاح الوطني ، والإنتماء إلى الحزب الشيوعي ، وكان دائما ذلك الكاتب النحيل الأشعث الشعر في البال إلى أن التقينا في الدار البيضاء حيث قررت الإنتقال إلى العمل بها كمدرس فتوطدا الصلة بيننا ، وأتاح لي ذلك التعرف على الطولى ، أحمد بن ميمون ، الخوري ، الخ .مايستفتاد من هذا العرض المبسط أن جيلنا في معظمه يساري بالطبع ، ويزاوج بين النشاط الثقافي ، والكتابة من خلال الإلتزام السياسي ، وأن بفعل هذا كان هناك رابط إنساني يجعل المرء خارج دائرة الإغتراب ، ولم نكن أبدأ نميل إلى التطرف أو التشدد الأعمى ، وإن كان ذلك ففي حيز ضيق ، وعبد الصمد بلكبير يعرف ذلك جيدا حيث نقلته بسيارتي حيث كان مختفية من الحي الجامعي إلى خارجه لئلا ، لكن الموت الذي عاجل المناضل حمامة لم يترك له فرصة ليقول إنه كان محتميا بي ذات مرة في فندق إكسيلسيور بفاس قبل أن يغيب ثم يغيب نهائيا .
عود على بدء :
كنت خريج الشعبة الأدبية ، وبفعل انكبابي القوي على القراءة في مختلف المجالات أغوتني الفلسفة ، ومن المؤسف أنني وجهت مكرها إلى الشعبة الأدبية في فاس التي استمررت منها في مراسلة جريدة الكفاح الوطني ، والإنتماء إلى الحزب الشيوعي ، وكان دائما ذلك الكاتب النحيل الأشعث الشعر في البال إلى أن التقينا في الدار البيضاء حيث قررت الإنتقال إلى العمل بها كمدرس فتوطدا الصلة بيننا ، وأتاح لي ذلك التعرف على الطولى ، أحمد بن ميمون ، الخوري ، الخ .مايستفتاد من هذا العرض المبسط أن جيلنا في معظمه يساري بالطبع ، ويزاوج بين النشاط الثقافي ، والكتابة من خلال الإلتزام السياسي ، وأن بفعل هذا كان هناك رابط إنساني يجعل المرء خارج دائرة الإغتراب ، ولم نكن أبدأ نميل إلى التطرف أو التشدد الأعمى ، وإن كان ذلك ففي حيز ضيق ، وعبد الصمد بلكبير يعرف ذلك جيدا حيث نقلته بسيارتي حيث كان مختفية من الحي الجامعي إلى خارجه لئلا ، لكن الموت الذي عاجل المناضل حمامة لم يترك له فرصة ليقول إنه كان محتميا بي ذات مرة في فندق إكسيلسيور بفاس قبل أن يغيب ثم يغيب نهائيا .