أقبل الليل. لا شئ معي غير نفسي. وبعض اقلام التلوين. كانت يدي تبحث عن ظلها، وكانت روحي تتفقد اركانها. تغلق النوافذ خشية من قدوم الريح. كنا في زمن الكورونا. القبل ممنوعة، بعد أن كانت تسرق في الظلام. تذكرت آخر قبلة جمعت بين روحين عاشقين. تخيلتها. كانت القبلة تهذي وكان العاشقين طبيبين. اليوم صارا من المرضى بالكورونا بعد ان كانا مريضي هوى. كل واحد في سريره. ينظر للاخر خلسة، كانت الروح متهالكة من المرض. وكانت القبلة الاخيرة تئن توجعا بينهما، كانت تلك القبلة الأخيرة، والتي نقلت عدوى العشق، وعدوى الكورونا. قال لها محدثا نفسه...ان عدوى العشق اكثر الما من هذه الكورونا.. ولكني توضات بحبك حتى أشفى، واغتسلت بعطرك حتى اتطهر. تعاقبني الحياة لاجل قبلة قلبت تاريخي. جعلتني انسى انني الطبيب المداوي. نزعت اقنعتي وحلقت بلا مصير. أفلا تدرين انني لست مريضا، بل انا هنا لازف لك مزيدا من القبل المداوية ولو من بعيد. كنت ارقب المشهد في خشوع وافتتان. فراق لي ان ارسم لقاءهما على يدي ازف السلام والحب بين كل عاشقين حالت بينهما المسافات وحرمت عليهما ازمنة الكورونا حتى مجرد القاء السلام...