عن منشورات“مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال”المغرب، صدر للكاتب محمد آيت علو، مؤلفه الجديد بعنوان: “كأنْ لا أَحَدْ”، ويقع الكتاب في 112 صفحة من الحجم المتوسط، المقاس: 14.5× 21.5 سنتم وتضم 20 نصا، هي على التوالي: “وجوه وأفواه”، “إلى حين تمطر”، “أصبع صغير”، “زنزانة لاتضيء”، “كذلك بعد اليوم”، “صوررجال جبال”، “حائل الاشتهاء”، “احتضارحياة”،“طيف ابتسامة”، “اختراق محموم”، “ تردد...”، “ذو الوجه النحاسي”، “الطفل الكهل”، “كوة في الغياب”، “آلة صماء وإنسان”، “نظرة بنظرة” ، “الاجتماع الأخير”، “قناع ممثل”، “أيقونات الغفلة”، “أخيراً وحدك”، وتتصدر غلافها لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي خالد عروب.
ومؤلف: “كأنْ لا أَحَدْ” يأتي ضمن المشروع المتميز بفرادته، وهي بحسب تقديم المبدع ابن الأثير عبده بن خالي: "...نُصُوص منفلتة، ولقد برع الكاتب محمد آيت علو لما اصطنع تلك المسافات بينها وبين القارئ، وهذا لايَصْدِمُنا في شيء طالما أن هذه النصوص تتماهى مع حقيقة تكاد تترسَّخ كما هو الحال عند كافكا:" إنني أكتب خلاف ما أتكلم، وأتكلم خلاف ما أفكر، وأفكر خلاف ما يجب أن أفكر، وهلم جرا إلى أعمق أعماقِ الغُموض" هكذا يتداخل هذا الإنفلات في تلك المسافات لتصبح المسافات انفلاتا حَداثِيا للإبداع، ثم إن الأعمالَ الإبداعيةَ المُتَميِّزة لايحدِّدُها بعدُ مقياسٌ ثابتٌ، فهذا لايحدثُ حَتىَّ في الحُلم. كما أنَّ العالمَ يفلتُ مِنَّا باستمرار، والإبداعُ يحاولُ القَبْضَ على هذا الإفلات، فنحنُ حين نستعيدُ بالإبداعِ هذا العالم الهاربَ منا، لانضعه في صورةٍ مُؤَطَّرةٍ ونحتفظُ به كذكرى لمسافات، واسترجاع لما قد فات...وتمتدُّ هذه المسافات في ذلك الإنفلات، ليُصبحَ الإنفلاتُ مسافات بين التداخُل والإمتدادِ رؤية في اتجاه أن نكون أو لا نكون...!!
إنها الكلمة / الإبداع، والحكي عن الفرح الجامح بصخب وتوهج، عبير ينتشر عبر الأمكنة / الأزمنة من ضوء يُغَذي جُوع العتَمات المنْدُوبة جِراحها فينا كالنَّزِيف، ومساءات الرَّغْبَة المبحُوحة في الانفلاتِ من ذاك العالم المسَيَّج بالريحِ والخواء، واحتراق الكلمات الناضجة فينا، فتبقى المسافةُ بيننا طُقوساً لانفلات لم نمارسه من قبل...!
فسلاما عليك أيها الواقف عند مدخل القلب، سلاما عليك أيها الجسدُ المنفَلِتُ فينا، حُلماً يُراوِدُ الذَّاتَ، ويسعى إلى تدميرِ المَأْلُوفِ، سلاما أيُّها القلبُ الرَّاقِصُ على جدار الحُزنِ الرَّاكِضِ في اتِّجاهِ النَّافذَة بحثاً عن كُوَّةِ فَرح، ملفوفٍ بمرايا عشتار وأناشيد لوركا...يدك الريح على كف الشمس وسط الظلام، ومشيئة الظل الذي هو ظلك في ظلين...، الأولُ يحَلِّقُ داخل متاهاتِ الوَجْدِ وأزقَّةِ المدينةِ، يُغازِلُ الجرائد سيلاَ من رماد...، ويُغطِّي الثاني رموزه بحدائق تحَجَّرت نبوءاتها في دمِه، و من أجل لا شيء، هو المرمى هناك بين نوافذ الريح، بين النَّدى والبَحْرِ، يبقى الإشتهاءُ لديكَ في الإنفلاتِ إلى شُرْفةٍ مُضيئَة، مُطَرَّزة بِلَيْلِ السُّمارِ الموسُومِ بالحَكْيِ والشَّغَبِ المبْدِع...!
مِن هُنا تَبدأُ الحكاية/ الكتابة والكلمات...، وحبك المشنوقِ بحبالِ المنْعِ والرَّدْعِ والصَّفْعِ، وحقيقة إنفجاراتك الداخلية، وكل التناقضات التي تجعلُ العالمَ يضيقُ أمام عينيك، حتى يُصبح في حَجْمِ عُلبَةِ الثِّقاب."
وهي نصوص تتميز ببعدها الإنساني، وعمق معانيها ورمزيتها ودلالاتها في الأغلب الأعم، كما أنَّها تمتحُّ من صور واقعية لترتقي بالمتلقي إلى رحابة القيم الانسانية، وبخاصة لما يدرك الواحدُ منَّا حقيقة وحدته الملازمة له في الأول والأخير، فيضطرُّ إلى أن ينعش ويطهر بالحب ساعات لقائه ووداعه لمن حوله، ومحمد آيت علو هو أديبٌ وباحثٌ مغربي ينشر في الصحف والمجلات المغربية والعربية وعبرَ مواقع الانترنيت المختلفة، وقد بدأ نشر إبداعاته الشعرية والقصصية منذ 1986. كما عمل مراسلا وكاتبا صحفيا، ومشرفا ومعدا للصفحة الثقافية لجريدة "تحولات" التطوانية الصادرة باللغتين الاسبانية والعربية، و اشتغل أستاذاً في العديد من المدن المغربية" تنغير،ورزازات، الشاون، مرتيل طوان، تزنيت،ثم آكادير...وكان لذلك أثر كبير في صقل تجربته، والتي عبر عنها ذ. محمد رحمان بقوله:" مسافات زمنية استطاع الكاتب أن يكثف فيها تجربته الحياتية، وأن يصقل تجربته الإبداعية ومن حيث المكان (من تيزنيت وإنزكان وآيت مــلول/أكاديرآسفي الصويرة جنوبا، وصولا إلى طنـجة وتطـوان شمال والميريا والشاون، بل إلى تخوم الشرق الصادع بالأنا والأنـوية(تنغير ـ ورزازات مثلا) أماكن دافئة، جعلت النصوص تمتلك دفقا شــعوريا وإحالة على المسافات .(لقد دخل المؤلف في سباق المسافات الطويلـــة مع الزمان والمكان وهذه طبيعة الأدب".
وفي سياق آخر يعتبر محمد آيت عـلو كبسولة تدَّخِرُ كل الأسئلة المحرقة، أو" رادار" يلتقِـطُ كل التفاصيل من على شاشة الإرسال النفسي والإجتماعي، إبداعهُ متنوعٌ يَنْصَهِر فيه ماهو نثري وشعري وسير ذاتي/مصورة الـذات، وانشطاراتها سواء في حزنها أوفي يأسها المرير..، وسرعان ما تتسامى لتشارك الآخرين التطهير من قبح العالم ونشر الفرح الإنساني".
ومن مؤلفاته الإبداعية - "باب لقلب الريح" في طبعتين، ط 1غشت"2000/ط2 أبريل2011، "زورق ونورس"ديوان شعري2001، "عيون على سفر" 2002 شعر، "عزلة والثلج أسود" 2010ديوان شعري، "منح باردة "2017 قصص، " طينُ الشتاء" 2019ديوان شعري، وقد حاز على دروع وشهادات تقديرية للتميز والابداع فضلاً عن مجوعة من الجوائز منها: جائزة المسرح المدرسي من خلال مسرحية"زوال أقنعة هينة" شفشاون، جائزة المسرح المدرسي من خلال مسرحية"ظلال الدونكشوط" تنغير/ ورزازات، وجائزة قصص (كوريا/ سيول(القسم، العربي/ جائزة أناشيد الأطفال(رـ ت الثالثة (إذاعة هولندا/ق،ع)، وجائزة عبدالله راجع في فن المقالة 2010/ ودرع البي بي سي اللندنية"*ق. العربي/الجامعة العالمية إ2011"وجائزة الثقافية الجزائر"شموع مضاءة"2012، وجائزة ملتقى القصة العربية الكويت 2014، ثم الجائزة الدولية الفلسطينية للفن السردي 2015، كما شارك في مجموعة من المهرجانات والملتقيات الأدبية، منها التميز للإبداع في المجال الفكري2016"تمسية/آكادير، ثم ملتقى الإبداع من خلال "إصدار جديد المجموعة القصصية: "منح باردة" 17 أبريل2019 .
ويأتي مؤلف "كأنْ لا أَحَدْ "في سياق مشروعه التجريبي "نصوص منفلتة ومسافات"، التي بدأها الكاتب أواخر التسعينات احتكاماً إلى التّجديدات في الشّكل وركوب مغامرة التجديد والتنوع ورفض قيود الإطارات المنمقة، فقد كان إيمانهُ منذُ البداية بأن التصنيف الأجناسي مجرد وهم، وليسَ له أي معنى، وأنَّ المسألة لاوجودَ لها، كما ذهب إلى ذلك كل من رولان بارث وكروتشه وبلانشو فيما بعد، ويبقى الإبداع هو الحاسم، وهي تجربةٌ مفعمةٌ بشيء من التّفاؤل والتّطلع إلى المستقبل، وركوب ممكنات التحدي، رغم كلّ العراقيل الراهنة التي تحفّ الطريق، وقد ارتأى الكاتب محمد آيت علو إصدار مجموعته نصوص أدبية”كأنْ لا أَحَدْ ”إلى عدّة خصائص شكّلت الإٌطار العام لهذه النصوص الجميلة، والتي ظهرت كأعمال لافتة بسحر سردها، وإن حافظت على خصائص القصّة القصيرة بشكل لافت، وفي التقائها مع خصائص السكريبت " أو السيناريو، حيث التَّخييل الخصب، والرّمز على اختلافه وتنوعه، والاستعارة، والاستفادة من نسق قصيدة النثّر. وعدم الرّبط بين الجمل. الشّيء الذي جعل النّصوص، في قصرها و كثافتها، و أسلوبها الوامض، ولغتها المجازية، واختلاف تيماتها،
وتنوع رؤاها السّردية تبدو مختلفـة، اعتماداً على ما يُحفّز ويدعو إليه منطق التّجديد والتّجريب، بعيداً عـن النّمطية، ومُسايرة ما هو كائن… هذا ويمكن اعتبار" كأنْ لا أَحَدْ" لمحات ودهشة وومضات لما آل إليه الوضع الإنساني في الحال والمستقبل، بل إشارات قد تبدو بعيدة، ولكنّها من شظايا ما هو كائن....
مؤلف “كأنْ لا أَحَدْ ” شهادة قصصية فنّية تلميحية، شحنة مركزة وجرعات مكثفة من المشاعر الرقيقة والقيم الانسانية، لفظاعة ما يعرفه الواقع الإنساني، وهي بمجموع نصوصها النّابضة بالحياة، وبحُرقة الواقع المعيش، وما يَعتريه، تشي بقلم متجدد لمحمد آيت علو، الذواق للإبداع، والمؤمن بقوته لتجاوز اللَّحظة الآن، البارع الماهر في اقتناص اللّحظة و تشكيلها… و الذي تَعِدُ مجموعته هذه، بعطاءٍ كثير على درب الإبداع الجميل السحري الرائق، كما عوَّدَنا دوما. وهو الذي يعتزُّ ويحترمُ قراءهُ كثيراً، ويستفيدُ من طرق مقارباتهم وإبداعهم في تصور المعاني وفي التعبير عنها، ويبقى من حق المتلقي لأي نص أن يبني أفق انتظاره بالطريقة الممكنة والمناسبة له.
ومؤلف: “كأنْ لا أَحَدْ” يأتي ضمن المشروع المتميز بفرادته، وهي بحسب تقديم المبدع ابن الأثير عبده بن خالي: "...نُصُوص منفلتة، ولقد برع الكاتب محمد آيت علو لما اصطنع تلك المسافات بينها وبين القارئ، وهذا لايَصْدِمُنا في شيء طالما أن هذه النصوص تتماهى مع حقيقة تكاد تترسَّخ كما هو الحال عند كافكا:" إنني أكتب خلاف ما أتكلم، وأتكلم خلاف ما أفكر، وأفكر خلاف ما يجب أن أفكر، وهلم جرا إلى أعمق أعماقِ الغُموض" هكذا يتداخل هذا الإنفلات في تلك المسافات لتصبح المسافات انفلاتا حَداثِيا للإبداع، ثم إن الأعمالَ الإبداعيةَ المُتَميِّزة لايحدِّدُها بعدُ مقياسٌ ثابتٌ، فهذا لايحدثُ حَتىَّ في الحُلم. كما أنَّ العالمَ يفلتُ مِنَّا باستمرار، والإبداعُ يحاولُ القَبْضَ على هذا الإفلات، فنحنُ حين نستعيدُ بالإبداعِ هذا العالم الهاربَ منا، لانضعه في صورةٍ مُؤَطَّرةٍ ونحتفظُ به كذكرى لمسافات، واسترجاع لما قد فات...وتمتدُّ هذه المسافات في ذلك الإنفلات، ليُصبحَ الإنفلاتُ مسافات بين التداخُل والإمتدادِ رؤية في اتجاه أن نكون أو لا نكون...!!
إنها الكلمة / الإبداع، والحكي عن الفرح الجامح بصخب وتوهج، عبير ينتشر عبر الأمكنة / الأزمنة من ضوء يُغَذي جُوع العتَمات المنْدُوبة جِراحها فينا كالنَّزِيف، ومساءات الرَّغْبَة المبحُوحة في الانفلاتِ من ذاك العالم المسَيَّج بالريحِ والخواء، واحتراق الكلمات الناضجة فينا، فتبقى المسافةُ بيننا طُقوساً لانفلات لم نمارسه من قبل...!
فسلاما عليك أيها الواقف عند مدخل القلب، سلاما عليك أيها الجسدُ المنفَلِتُ فينا، حُلماً يُراوِدُ الذَّاتَ، ويسعى إلى تدميرِ المَأْلُوفِ، سلاما أيُّها القلبُ الرَّاقِصُ على جدار الحُزنِ الرَّاكِضِ في اتِّجاهِ النَّافذَة بحثاً عن كُوَّةِ فَرح، ملفوفٍ بمرايا عشتار وأناشيد لوركا...يدك الريح على كف الشمس وسط الظلام، ومشيئة الظل الذي هو ظلك في ظلين...، الأولُ يحَلِّقُ داخل متاهاتِ الوَجْدِ وأزقَّةِ المدينةِ، يُغازِلُ الجرائد سيلاَ من رماد...، ويُغطِّي الثاني رموزه بحدائق تحَجَّرت نبوءاتها في دمِه، و من أجل لا شيء، هو المرمى هناك بين نوافذ الريح، بين النَّدى والبَحْرِ، يبقى الإشتهاءُ لديكَ في الإنفلاتِ إلى شُرْفةٍ مُضيئَة، مُطَرَّزة بِلَيْلِ السُّمارِ الموسُومِ بالحَكْيِ والشَّغَبِ المبْدِع...!
مِن هُنا تَبدأُ الحكاية/ الكتابة والكلمات...، وحبك المشنوقِ بحبالِ المنْعِ والرَّدْعِ والصَّفْعِ، وحقيقة إنفجاراتك الداخلية، وكل التناقضات التي تجعلُ العالمَ يضيقُ أمام عينيك، حتى يُصبح في حَجْمِ عُلبَةِ الثِّقاب."
وهي نصوص تتميز ببعدها الإنساني، وعمق معانيها ورمزيتها ودلالاتها في الأغلب الأعم، كما أنَّها تمتحُّ من صور واقعية لترتقي بالمتلقي إلى رحابة القيم الانسانية، وبخاصة لما يدرك الواحدُ منَّا حقيقة وحدته الملازمة له في الأول والأخير، فيضطرُّ إلى أن ينعش ويطهر بالحب ساعات لقائه ووداعه لمن حوله، ومحمد آيت علو هو أديبٌ وباحثٌ مغربي ينشر في الصحف والمجلات المغربية والعربية وعبرَ مواقع الانترنيت المختلفة، وقد بدأ نشر إبداعاته الشعرية والقصصية منذ 1986. كما عمل مراسلا وكاتبا صحفيا، ومشرفا ومعدا للصفحة الثقافية لجريدة "تحولات" التطوانية الصادرة باللغتين الاسبانية والعربية، و اشتغل أستاذاً في العديد من المدن المغربية" تنغير،ورزازات، الشاون، مرتيل طوان، تزنيت،ثم آكادير...وكان لذلك أثر كبير في صقل تجربته، والتي عبر عنها ذ. محمد رحمان بقوله:" مسافات زمنية استطاع الكاتب أن يكثف فيها تجربته الحياتية، وأن يصقل تجربته الإبداعية ومن حيث المكان (من تيزنيت وإنزكان وآيت مــلول/أكاديرآسفي الصويرة جنوبا، وصولا إلى طنـجة وتطـوان شمال والميريا والشاون، بل إلى تخوم الشرق الصادع بالأنا والأنـوية(تنغير ـ ورزازات مثلا) أماكن دافئة، جعلت النصوص تمتلك دفقا شــعوريا وإحالة على المسافات .(لقد دخل المؤلف في سباق المسافات الطويلـــة مع الزمان والمكان وهذه طبيعة الأدب".
وفي سياق آخر يعتبر محمد آيت عـلو كبسولة تدَّخِرُ كل الأسئلة المحرقة، أو" رادار" يلتقِـطُ كل التفاصيل من على شاشة الإرسال النفسي والإجتماعي، إبداعهُ متنوعٌ يَنْصَهِر فيه ماهو نثري وشعري وسير ذاتي/مصورة الـذات، وانشطاراتها سواء في حزنها أوفي يأسها المرير..، وسرعان ما تتسامى لتشارك الآخرين التطهير من قبح العالم ونشر الفرح الإنساني".
ومن مؤلفاته الإبداعية - "باب لقلب الريح" في طبعتين، ط 1غشت"2000/ط2 أبريل2011، "زورق ونورس"ديوان شعري2001، "عيون على سفر" 2002 شعر، "عزلة والثلج أسود" 2010ديوان شعري، "منح باردة "2017 قصص، " طينُ الشتاء" 2019ديوان شعري، وقد حاز على دروع وشهادات تقديرية للتميز والابداع فضلاً عن مجوعة من الجوائز منها: جائزة المسرح المدرسي من خلال مسرحية"زوال أقنعة هينة" شفشاون، جائزة المسرح المدرسي من خلال مسرحية"ظلال الدونكشوط" تنغير/ ورزازات، وجائزة قصص (كوريا/ سيول(القسم، العربي/ جائزة أناشيد الأطفال(رـ ت الثالثة (إذاعة هولندا/ق،ع)، وجائزة عبدالله راجع في فن المقالة 2010/ ودرع البي بي سي اللندنية"*ق. العربي/الجامعة العالمية إ2011"وجائزة الثقافية الجزائر"شموع مضاءة"2012، وجائزة ملتقى القصة العربية الكويت 2014، ثم الجائزة الدولية الفلسطينية للفن السردي 2015، كما شارك في مجموعة من المهرجانات والملتقيات الأدبية، منها التميز للإبداع في المجال الفكري2016"تمسية/آكادير، ثم ملتقى الإبداع من خلال "إصدار جديد المجموعة القصصية: "منح باردة" 17 أبريل2019 .
ويأتي مؤلف "كأنْ لا أَحَدْ "في سياق مشروعه التجريبي "نصوص منفلتة ومسافات"، التي بدأها الكاتب أواخر التسعينات احتكاماً إلى التّجديدات في الشّكل وركوب مغامرة التجديد والتنوع ورفض قيود الإطارات المنمقة، فقد كان إيمانهُ منذُ البداية بأن التصنيف الأجناسي مجرد وهم، وليسَ له أي معنى، وأنَّ المسألة لاوجودَ لها، كما ذهب إلى ذلك كل من رولان بارث وكروتشه وبلانشو فيما بعد، ويبقى الإبداع هو الحاسم، وهي تجربةٌ مفعمةٌ بشيء من التّفاؤل والتّطلع إلى المستقبل، وركوب ممكنات التحدي، رغم كلّ العراقيل الراهنة التي تحفّ الطريق، وقد ارتأى الكاتب محمد آيت علو إصدار مجموعته نصوص أدبية”كأنْ لا أَحَدْ ”إلى عدّة خصائص شكّلت الإٌطار العام لهذه النصوص الجميلة، والتي ظهرت كأعمال لافتة بسحر سردها، وإن حافظت على خصائص القصّة القصيرة بشكل لافت، وفي التقائها مع خصائص السكريبت " أو السيناريو، حيث التَّخييل الخصب، والرّمز على اختلافه وتنوعه، والاستعارة، والاستفادة من نسق قصيدة النثّر. وعدم الرّبط بين الجمل. الشّيء الذي جعل النّصوص، في قصرها و كثافتها، و أسلوبها الوامض، ولغتها المجازية، واختلاف تيماتها،
وتنوع رؤاها السّردية تبدو مختلفـة، اعتماداً على ما يُحفّز ويدعو إليه منطق التّجديد والتّجريب، بعيداً عـن النّمطية، ومُسايرة ما هو كائن… هذا ويمكن اعتبار" كأنْ لا أَحَدْ" لمحات ودهشة وومضات لما آل إليه الوضع الإنساني في الحال والمستقبل، بل إشارات قد تبدو بعيدة، ولكنّها من شظايا ما هو كائن....
مؤلف “كأنْ لا أَحَدْ ” شهادة قصصية فنّية تلميحية، شحنة مركزة وجرعات مكثفة من المشاعر الرقيقة والقيم الانسانية، لفظاعة ما يعرفه الواقع الإنساني، وهي بمجموع نصوصها النّابضة بالحياة، وبحُرقة الواقع المعيش، وما يَعتريه، تشي بقلم متجدد لمحمد آيت علو، الذواق للإبداع، والمؤمن بقوته لتجاوز اللَّحظة الآن، البارع الماهر في اقتناص اللّحظة و تشكيلها… و الذي تَعِدُ مجموعته هذه، بعطاءٍ كثير على درب الإبداع الجميل السحري الرائق، كما عوَّدَنا دوما. وهو الذي يعتزُّ ويحترمُ قراءهُ كثيراً، ويستفيدُ من طرق مقارباتهم وإبداعهم في تصور المعاني وفي التعبير عنها، ويبقى من حق المتلقي لأي نص أن يبني أفق انتظاره بالطريقة الممكنة والمناسبة له.