قال الرجل في شكواه لقاضي الحياء: حصل لي اضطراب في ضربات القلب وإعياء شديد ، وانخفاض حاد في الضغط ، وأن هذا المقال خدش حيائي .
فكتب وكيل النيابة وهو يحيل صاحب المقال الذي يخدش الحياء إلى القاضي:
إن الإتهام ثابت على المتهمين ( الكاتب ورئيس تحرير الجريدة ) وكاف لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية ، بسبب ما قاما به بنشر مادة كتابية ..نفث فيها كاتب المقال شهوة فانية ، ولذة زائلة ، واجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراق بالعهر خروجا على عاطفة الحياء .
واعتقد الرجل مقدم البلاغ ووكيل النيابة أن ما نشره الكاتب ما هو إلا مقال دون أن يفكر أحدهما أن يعرف أن المكتوب في تلك الجريدة ما هو إلا الفصل الخامس من رواية كتبها المؤلف تحت اسم ( استخدام الحياة ) ، وبهذا يكون قد أخرجها من السياق العام للرواية .
المقال المشار إليه نشر عام 2014 في جريدة أخبار الأدب ، وهي جريدة أسبوعية ، وبعد عام تذكر مقدم البلاغ أن يقدم بلاغه ، فقد خدش حياءه بعد عام .
وعلنا نرى ما أن يمر عام حتى نجد أنفسنا ندخل واحدا وراء الآخر قفص الاتهام ، كأننا مازلنا نعيش تحت أنقاض عهود قديمة ترفع شعار المحظورات ورايات اللاءات الثلاث ( لا كلام في جنس .. لا كلام في دين .. لا كلام في السياسة ) ممنوع الاقتراب والتصوير .
كنا نظن ويظن غيرنا أن زمن قضايا الحسبة قد ولى ، وكيف ؟ والقضاء نفسه ومعه القوانين لم تتغير رغم أن الدستور قد أقر حرية التعبير ، ولم ينص في بند من بنوده على اللاءات الثلاث .
ولنتذكر ما حدث في عام 2010 عندما تقدم محامون ببلاغ إلى النائب العام ضد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد مجاهد لنشره كتاب ألف ليلة وليلة ، والتهمة أيضا خدش الحياء العام ، لكن النائب العام وقتها حفظ البلاغ ، وقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة نكاية بهم ( نكاية في القاموس معناها تَشَفِّياً فِيهِ وَإِغْضَاباً لَهُ ) ولنفاذ الطبعة الأولى بإعادة طبعها انتصارا لحرية الرأي .
فهل ما كتبه أحمد ناجي يماثل ما كتب في ألف ليلة وليلة من عبارات تخدش الحياء .
حتى الآن لا أعرف ما الفرق بين مسميات الأعضاء الجنسية في جسد الإنسان باللغة العامية عنها في اللغة الفصحى ، وإذا تحدثنا بها تصبح عيبا .
وهذا يجرنا إلى قضية كانت مثار نقاش وجدل عقيم في عقود القرن الماضي ، وكان كل من يتناولها بالكلام يتهم بأنه منحل أخلاقيا ويفتح عيون أطفالنا على العيب قضية تدريس الجنس في مدارسنا طبعا بشكله العلمي حتى لا يفهم ما أقوله بالخطأ ، إلى أن جاءت لنا الميديا بما كنا نخشاه لتنزع عن وجوهنا برقع الحياء ، ولتعرينا أمام أطفالنا بشكله الغير علمي حتى يفهم ما أقوله بالخطأ .
وقبل ألف ليلة وليلة كان ديوان شاعرنا أحمد الشهاوي " وصايا في عشق النساء " الذي أصدر مجمع البحوث الإسلامية تقريرا في حقه وقال :
إن هذا الديوان يحتوي على وصايا كلها موجهه إلى المرأة تدعوها إلى الذوبان في العشق ، وأن تسلم نفسها وجسدها بغير تحفظ للرجل .
وما أحمد الله عليه أن رئيس اتحاد كتاب مصر قد أصدر بيانا تأييدا للمؤلف أحمد ناجي ورئيس تحرير جريدة أخبار الأدب طارق الطاهر ، ولم يفعل ما فعله رئيس اتحاد الكتاب السابق ثروت أباظة عام 1992 مع علاء حامد مؤلف رواية " مسافة في عقل رجل " ، وطالب بعقابه على خدش حياء المسلمين والمسيحيين على السواء .
ومن يريد أن يفرض علينا اللاءات الثلاث يطالبنا أن نكون صما بكما عميا .
لك الله أحمد ناجي ، لك الله طارق الطاهر .
فهل يتحرك مثقفو الوزارة لنصرتهما ؟ .
فكتب وكيل النيابة وهو يحيل صاحب المقال الذي يخدش الحياء إلى القاضي:
إن الإتهام ثابت على المتهمين ( الكاتب ورئيس تحرير الجريدة ) وكاف لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية ، بسبب ما قاما به بنشر مادة كتابية ..نفث فيها كاتب المقال شهوة فانية ، ولذة زائلة ، واجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراق بالعهر خروجا على عاطفة الحياء .
واعتقد الرجل مقدم البلاغ ووكيل النيابة أن ما نشره الكاتب ما هو إلا مقال دون أن يفكر أحدهما أن يعرف أن المكتوب في تلك الجريدة ما هو إلا الفصل الخامس من رواية كتبها المؤلف تحت اسم ( استخدام الحياة ) ، وبهذا يكون قد أخرجها من السياق العام للرواية .
المقال المشار إليه نشر عام 2014 في جريدة أخبار الأدب ، وهي جريدة أسبوعية ، وبعد عام تذكر مقدم البلاغ أن يقدم بلاغه ، فقد خدش حياءه بعد عام .
وعلنا نرى ما أن يمر عام حتى نجد أنفسنا ندخل واحدا وراء الآخر قفص الاتهام ، كأننا مازلنا نعيش تحت أنقاض عهود قديمة ترفع شعار المحظورات ورايات اللاءات الثلاث ( لا كلام في جنس .. لا كلام في دين .. لا كلام في السياسة ) ممنوع الاقتراب والتصوير .
كنا نظن ويظن غيرنا أن زمن قضايا الحسبة قد ولى ، وكيف ؟ والقضاء نفسه ومعه القوانين لم تتغير رغم أن الدستور قد أقر حرية التعبير ، ولم ينص في بند من بنوده على اللاءات الثلاث .
ولنتذكر ما حدث في عام 2010 عندما تقدم محامون ببلاغ إلى النائب العام ضد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد مجاهد لنشره كتاب ألف ليلة وليلة ، والتهمة أيضا خدش الحياء العام ، لكن النائب العام وقتها حفظ البلاغ ، وقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة نكاية بهم ( نكاية في القاموس معناها تَشَفِّياً فِيهِ وَإِغْضَاباً لَهُ ) ولنفاذ الطبعة الأولى بإعادة طبعها انتصارا لحرية الرأي .
فهل ما كتبه أحمد ناجي يماثل ما كتب في ألف ليلة وليلة من عبارات تخدش الحياء .
حتى الآن لا أعرف ما الفرق بين مسميات الأعضاء الجنسية في جسد الإنسان باللغة العامية عنها في اللغة الفصحى ، وإذا تحدثنا بها تصبح عيبا .
وهذا يجرنا إلى قضية كانت مثار نقاش وجدل عقيم في عقود القرن الماضي ، وكان كل من يتناولها بالكلام يتهم بأنه منحل أخلاقيا ويفتح عيون أطفالنا على العيب قضية تدريس الجنس في مدارسنا طبعا بشكله العلمي حتى لا يفهم ما أقوله بالخطأ ، إلى أن جاءت لنا الميديا بما كنا نخشاه لتنزع عن وجوهنا برقع الحياء ، ولتعرينا أمام أطفالنا بشكله الغير علمي حتى يفهم ما أقوله بالخطأ .
وقبل ألف ليلة وليلة كان ديوان شاعرنا أحمد الشهاوي " وصايا في عشق النساء " الذي أصدر مجمع البحوث الإسلامية تقريرا في حقه وقال :
إن هذا الديوان يحتوي على وصايا كلها موجهه إلى المرأة تدعوها إلى الذوبان في العشق ، وأن تسلم نفسها وجسدها بغير تحفظ للرجل .
وما أحمد الله عليه أن رئيس اتحاد كتاب مصر قد أصدر بيانا تأييدا للمؤلف أحمد ناجي ورئيس تحرير جريدة أخبار الأدب طارق الطاهر ، ولم يفعل ما فعله رئيس اتحاد الكتاب السابق ثروت أباظة عام 1992 مع علاء حامد مؤلف رواية " مسافة في عقل رجل " ، وطالب بعقابه على خدش حياء المسلمين والمسيحيين على السواء .
ومن يريد أن يفرض علينا اللاءات الثلاث يطالبنا أن نكون صما بكما عميا .
لك الله أحمد ناجي ، لك الله طارق الطاهر .
فهل يتحرك مثقفو الوزارة لنصرتهما ؟ .