{1}
عندما بلغت من العمر سبع سنين أخذني عمي من قريتنا الصغيرة وسجلني في المدرسة حينذا انا الوحيد الذي يدرس من ابناء قريتي ، كانت تدعي مدرسة النخيلة الأساسية أو يدعي "اب ينقور" أي بمعني مدرسة محاطة ومبنية من القش ،الخيم والمشمعات .آنذاك لا يوجد مدراس حديثة متطورة في ذلك الوقت ، واتزكر حينها ان المدرسة تبعد من منزلنا حولي سبع كليو مترات ما يقارب ال ساعة الا ربع سيراً بالإقدام احياناً أو علي ظهر الحمار حتي أصل إلي المدرسة ، ذات يوماً من شهر مارس عند الصباح الباكر هاجم مجموعة من الجيوش مهملة بالأسلحة الثقيلة ، وأخرون يمتطون الخيل والجمّال وأخرين بأرجلهم (مليشيات) ،استقيظت ذاك اليوم مبكراً لترتيب اشيائي المدرسيه،صليت الفجر حاضراً ،لكي اذهب الي المدرسة ، وعندما خرجت من المنزل وجدت المدنية تضج من كل الأطراف بالأسلحة الثقيلة ، اداركت حينها أنه لا مفر من الموت ذاك ان رائحة الموت تعبق بالأجواء فهاهي تأتينا بختاً من كل الجهات .حينها قُمتُ مهرولاً في الشوارع لاجد ملجاً انقذا به حياتي من الموت ،فأتجاته الي منتصف المدنية ووجدته رجلاً يرتدي جلابية ممزقة وعمامةردّي المظهر راكباً حصاناً ذات لون حمراء ويحمل كلاشنيكوف ويرتدي في ظهره مجموعة من التمائم وزمزمية ماء ،
فسألني مجموعة من الأسئلة حينها كنت خائفاً حد الموت ، أين اباءك فقلت له انه مغترباً في لبيبا ، قال أين اخوانك وأمك قلت أنهم في الفريق ، فضربني ضرباً مبرحاً ثم غادر ، ولم تتم من مغادرته سوي بضعة دقائق اشتعلت المدينة ناراً من جميع الجهات فسمعتُ بكاء الأطفال وكبار السن والنسوة تضج بالمدنية مقرونة بأصوات الذخائر والمدافع والحريق ، فخرج الجميعهم مهرولين تاركاً منازلهم خلفهم لسلطة النيران الذي لا يعرف تميز بين الأخضر واليابس وكان ذلك في صيف عام ألفين وأربعة ،رأيت حينما احد الشيوخه تم إخراجه من المسجد فذبحوا في كوشة حين مروري أمامهم
عزيزي/ت القارى دعني اخوضك في عمق المدرسة " اب يقنيور"
مدرسة منسية وخاوية بعيد كل البعد من المدنية شيدها احدي المنظمات الأجنبية مدرسة كبيرة تحمل بداخلها مجموعة من الفصول الأول الي الثامن ،مشيدة بخيم ومشمعات منتهية صلاحية ،الوجبة الأساسية كانت طعمية وخلط العدس عندما يضرب ناقوس الأجراس ،عندما كنتُ ادرس في صف الثالث أساس ، في احدي أيام مارس الساخنة ،القت انتينوف قذيفة في المدرسة مما جعلنا في ذعر وخوف متلازمين و من اصوات القذائف التي كانت في جميع أنحاء المدرسة .عندها التزام المعلمين والمعلمات مكاتبهم فسرعان ما خرج لينا مدير المدرسة ودعانا الي الانطباح في حوش المدرسة فصرخنا جميعاً ودموعنا يزرف من اعيننا ، فعلمنا بأن الموت اللعين لقد داهمنا في مرقدنا وحينها تزكرت امنيةً كبيرة رسمتها في مخليتي ووعدت نفسي وامي حينما اكبر سأكون طيباً أداوي المرضي لكن سرعان ما دوت صوت قذيفة شتت جميع أحلامي الذي ترودني ليلاً ونهاراً ، واستمرت الوضع الماذوم حولي عشرة دقائق واتجه الانتينوف الي داخل المدنية . فسرعان ما هرولانا من داخل المدرسة الي الوادي الذي تجاورنا الانها الملجأ الوحيد الذي نلجا ليه بعد أن تضيق بنا القذائف ، عندما خرجنا من الوادي ذهبت الي المنزل الذي اقطن فيه وقررت بانني لن اذهب الي المدرسة مرة اخري بل سأتركها نهائيا فجمعت أشيائي (كتبي،كراساتي،اقلامي)في صرة كبيرة ،وظللت في المنزل لم ابارححه قط لأني كنت خائفا حد الخوف خوفا من شي لا اعلمه ما هو!؟؟؟
عندما بذخ شمس اليوم الثاني من الحادثة المشؤمه قررت الذهاب الي موطني وقريتي حيث الأمان والاطمئنان قرب حضن امي واحاديث اخوتي ومسامراتهم لي فغسلت لبستي الوحيدة التي كنت امتلكها لانها اصبحت وسخه جراء ما حصل لي في المدرسة يوم امس غسلتها وانتظرتها لكي تجف طال انتظاري نسبه لعدم ظهور الشمس لان سماء المدينة كانت تحتفي بالغيوم الكثيفة نتيجه للحريق الذي اصاب معظم البيوت حل الليل وانا في انتظاري ذاك ولم تجف لبستي فقررت المبيت وانا اعلم في قراره نفسي بانني لن تغمض لي جفن كما حصل معي البارحة لان ما شهدته في المدرسة كانت شئ كارثي لم يحصل ان راءيت له مثيل
في صبيحة اليوم الثالث ارتديت لبستي التي لم تجف تماماً لكني لم استطيع البقاء في تلك المدينة وخرجت منها قاصداً قريتي(الفريق)،
فركبت حماري الذي أهداني إياه عمي،ولم يكن طريق الوصول الي القريه سهلا كما في بعض القري فهناك يمتلكون وسائل النقل المتطورة التي لا نمتلكها نحن، ففي قريتي وسيلتنا الوحيدة هي الدواب ، في طريقي الذي سلكته للذهاب وجدت مجموعه الجثث المتناثرةفي الخيران وخفتُ بأنني سألقي مصيرهم فضربت حماري حتي يسرع .عندما رأيت بوابة قريتي لم اكت أصدق عيني ففرحت من كل جوارح قلبي ودخلت الي قريتي منتصف نهار ذاك اليوم،لم أرا شئ غير طبيعي فيها كما تركتها اخر مرة اتيت اليها مررت عبر شوارعها الضيقة حتي وصلت ألي منزلنا،تعجبت امي من قدومي اليهم في مثل ذاك الزمن من العام لانها منتصف العام الدراسي لكنها رحبت بي ترحابا جميلا جدا،ترجلت من الحمار ودخلت البيت ذهبت الي القطيه التي كنت ابيت فيها مع اخوتي،أتت الي أمي فحكيتُ لها كل الذي حصل وحينها قالت لي ان عمك يريد ان تموت يا ابني كل ابناء القريّة لم يدرسوا لماذا انت الوحيد الذي تذهب الي المدرسة (لولا قدر الله كانت متُ من القذيفة)وكان قلبي سيحترق بسببك لم انام ليلتين ومحرمة أعينها وحينها اقشعر قلبي وبدات في التفكير دون جدوي لماذا عمي دائماً يضربني ان اذهب الي المدرسة ! هل هو يريدني صحيح ان اصبح طيباً كما كان في امنيتي أما يريد ان اموت ليحترق قلبي امي المسكينة التي لا يدرك للحياة معنيً ،امي هي إنسانة بسيطة يسكن في الضواحي الفريق الصغيرة اعملها الوحيدة في الخريف هي الزراعة والصيف رساماً لنسوان الحي " العروسات"
وعلي علم امي لم يكن لديها سوي ابن واحد انا ، انا اكبر أبن لها ويهتم بي لدرجة أني اذهب مع أولاد الحي العب ثم يأتي منتصف الليل يأخذوني الي فناء داري أو غرفتي ، ولدي اختان صغيرات مني ولم يكن في حسبان لها .
(قريتي)
منطقه منعزله تبعد عن المدينة التي كنت ادرس فيها حوالي خمسين كيلو وهي قرية صغيرة جميله محاطه بأشجار كثيفة عدد بيوتها تقارب الست واربعين بيتا مبنيه من الجالوص(الطوب الأخضر ) والقش، يعمل معظمنا في الزراعةوتربية الماشية ،اجواء قريتنا باردة في معظم شهور السنه، لها سوق في اليوم الأربعاء حيث يأتي أهل القري المجاورة لنا من اجل تسويق مستلزماتهم،نمتلك في القريه مسجدا يتربع وسط القريه،
أهل قريتي أناس طيبون حد الطيبه ،يتداخلون علي بعضهم البعض ويحترم صغيرهم كبيرهم ويوقر الصغير الكبير بالرغم من انهم ليسو متعلمين غير التعلم الأهلي (المسيك)قراءة القران الكريم وعلومه،لكنك تجدهم دوما يساندون بعضهم الآخر من دون مقابل يقضون نهارهم بالعمل في مزارعهم وفي ليلهم يجتمعون ويتسامرون وعند انتصاف الليل يذهب كل منهم الي منزله الخاص ويستمر المنوال الخاص بهم بهذا الأسلوب ،عما عنا نحن الصغار فنهارنا ك ليلنا ليست لدي عمل سوي اللعب نقضي معظم ازماننا فيه،لكن هناك بعض الأيام نذهب برفقه اهلينا الكبار لمساندتهم في الزراعة أو الذهاب برفقه الماشيه لرعايتهم(نمش نسرح بالبهائم لحدي ما الليل تجي نرجع تاني القريه)
يتبع....
تاج الدين محمد جماع / السودان
عندما بلغت من العمر سبع سنين أخذني عمي من قريتنا الصغيرة وسجلني في المدرسة حينذا انا الوحيد الذي يدرس من ابناء قريتي ، كانت تدعي مدرسة النخيلة الأساسية أو يدعي "اب ينقور" أي بمعني مدرسة محاطة ومبنية من القش ،الخيم والمشمعات .آنذاك لا يوجد مدراس حديثة متطورة في ذلك الوقت ، واتزكر حينها ان المدرسة تبعد من منزلنا حولي سبع كليو مترات ما يقارب ال ساعة الا ربع سيراً بالإقدام احياناً أو علي ظهر الحمار حتي أصل إلي المدرسة ، ذات يوماً من شهر مارس عند الصباح الباكر هاجم مجموعة من الجيوش مهملة بالأسلحة الثقيلة ، وأخرون يمتطون الخيل والجمّال وأخرين بأرجلهم (مليشيات) ،استقيظت ذاك اليوم مبكراً لترتيب اشيائي المدرسيه،صليت الفجر حاضراً ،لكي اذهب الي المدرسة ، وعندما خرجت من المنزل وجدت المدنية تضج من كل الأطراف بالأسلحة الثقيلة ، اداركت حينها أنه لا مفر من الموت ذاك ان رائحة الموت تعبق بالأجواء فهاهي تأتينا بختاً من كل الجهات .حينها قُمتُ مهرولاً في الشوارع لاجد ملجاً انقذا به حياتي من الموت ،فأتجاته الي منتصف المدنية ووجدته رجلاً يرتدي جلابية ممزقة وعمامةردّي المظهر راكباً حصاناً ذات لون حمراء ويحمل كلاشنيكوف ويرتدي في ظهره مجموعة من التمائم وزمزمية ماء ،
فسألني مجموعة من الأسئلة حينها كنت خائفاً حد الموت ، أين اباءك فقلت له انه مغترباً في لبيبا ، قال أين اخوانك وأمك قلت أنهم في الفريق ، فضربني ضرباً مبرحاً ثم غادر ، ولم تتم من مغادرته سوي بضعة دقائق اشتعلت المدينة ناراً من جميع الجهات فسمعتُ بكاء الأطفال وكبار السن والنسوة تضج بالمدنية مقرونة بأصوات الذخائر والمدافع والحريق ، فخرج الجميعهم مهرولين تاركاً منازلهم خلفهم لسلطة النيران الذي لا يعرف تميز بين الأخضر واليابس وكان ذلك في صيف عام ألفين وأربعة ،رأيت حينما احد الشيوخه تم إخراجه من المسجد فذبحوا في كوشة حين مروري أمامهم
عزيزي/ت القارى دعني اخوضك في عمق المدرسة " اب يقنيور"
مدرسة منسية وخاوية بعيد كل البعد من المدنية شيدها احدي المنظمات الأجنبية مدرسة كبيرة تحمل بداخلها مجموعة من الفصول الأول الي الثامن ،مشيدة بخيم ومشمعات منتهية صلاحية ،الوجبة الأساسية كانت طعمية وخلط العدس عندما يضرب ناقوس الأجراس ،عندما كنتُ ادرس في صف الثالث أساس ، في احدي أيام مارس الساخنة ،القت انتينوف قذيفة في المدرسة مما جعلنا في ذعر وخوف متلازمين و من اصوات القذائف التي كانت في جميع أنحاء المدرسة .عندها التزام المعلمين والمعلمات مكاتبهم فسرعان ما خرج لينا مدير المدرسة ودعانا الي الانطباح في حوش المدرسة فصرخنا جميعاً ودموعنا يزرف من اعيننا ، فعلمنا بأن الموت اللعين لقد داهمنا في مرقدنا وحينها تزكرت امنيةً كبيرة رسمتها في مخليتي ووعدت نفسي وامي حينما اكبر سأكون طيباً أداوي المرضي لكن سرعان ما دوت صوت قذيفة شتت جميع أحلامي الذي ترودني ليلاً ونهاراً ، واستمرت الوضع الماذوم حولي عشرة دقائق واتجه الانتينوف الي داخل المدنية . فسرعان ما هرولانا من داخل المدرسة الي الوادي الذي تجاورنا الانها الملجأ الوحيد الذي نلجا ليه بعد أن تضيق بنا القذائف ، عندما خرجنا من الوادي ذهبت الي المنزل الذي اقطن فيه وقررت بانني لن اذهب الي المدرسة مرة اخري بل سأتركها نهائيا فجمعت أشيائي (كتبي،كراساتي،اقلامي)في صرة كبيرة ،وظللت في المنزل لم ابارححه قط لأني كنت خائفا حد الخوف خوفا من شي لا اعلمه ما هو!؟؟؟
عندما بذخ شمس اليوم الثاني من الحادثة المشؤمه قررت الذهاب الي موطني وقريتي حيث الأمان والاطمئنان قرب حضن امي واحاديث اخوتي ومسامراتهم لي فغسلت لبستي الوحيدة التي كنت امتلكها لانها اصبحت وسخه جراء ما حصل لي في المدرسة يوم امس غسلتها وانتظرتها لكي تجف طال انتظاري نسبه لعدم ظهور الشمس لان سماء المدينة كانت تحتفي بالغيوم الكثيفة نتيجه للحريق الذي اصاب معظم البيوت حل الليل وانا في انتظاري ذاك ولم تجف لبستي فقررت المبيت وانا اعلم في قراره نفسي بانني لن تغمض لي جفن كما حصل معي البارحة لان ما شهدته في المدرسة كانت شئ كارثي لم يحصل ان راءيت له مثيل
في صبيحة اليوم الثالث ارتديت لبستي التي لم تجف تماماً لكني لم استطيع البقاء في تلك المدينة وخرجت منها قاصداً قريتي(الفريق)،
فركبت حماري الذي أهداني إياه عمي،ولم يكن طريق الوصول الي القريه سهلا كما في بعض القري فهناك يمتلكون وسائل النقل المتطورة التي لا نمتلكها نحن، ففي قريتي وسيلتنا الوحيدة هي الدواب ، في طريقي الذي سلكته للذهاب وجدت مجموعه الجثث المتناثرةفي الخيران وخفتُ بأنني سألقي مصيرهم فضربت حماري حتي يسرع .عندما رأيت بوابة قريتي لم اكت أصدق عيني ففرحت من كل جوارح قلبي ودخلت الي قريتي منتصف نهار ذاك اليوم،لم أرا شئ غير طبيعي فيها كما تركتها اخر مرة اتيت اليها مررت عبر شوارعها الضيقة حتي وصلت ألي منزلنا،تعجبت امي من قدومي اليهم في مثل ذاك الزمن من العام لانها منتصف العام الدراسي لكنها رحبت بي ترحابا جميلا جدا،ترجلت من الحمار ودخلت البيت ذهبت الي القطيه التي كنت ابيت فيها مع اخوتي،أتت الي أمي فحكيتُ لها كل الذي حصل وحينها قالت لي ان عمك يريد ان تموت يا ابني كل ابناء القريّة لم يدرسوا لماذا انت الوحيد الذي تذهب الي المدرسة (لولا قدر الله كانت متُ من القذيفة)وكان قلبي سيحترق بسببك لم انام ليلتين ومحرمة أعينها وحينها اقشعر قلبي وبدات في التفكير دون جدوي لماذا عمي دائماً يضربني ان اذهب الي المدرسة ! هل هو يريدني صحيح ان اصبح طيباً كما كان في امنيتي أما يريد ان اموت ليحترق قلبي امي المسكينة التي لا يدرك للحياة معنيً ،امي هي إنسانة بسيطة يسكن في الضواحي الفريق الصغيرة اعملها الوحيدة في الخريف هي الزراعة والصيف رساماً لنسوان الحي " العروسات"
وعلي علم امي لم يكن لديها سوي ابن واحد انا ، انا اكبر أبن لها ويهتم بي لدرجة أني اذهب مع أولاد الحي العب ثم يأتي منتصف الليل يأخذوني الي فناء داري أو غرفتي ، ولدي اختان صغيرات مني ولم يكن في حسبان لها .
(قريتي)
منطقه منعزله تبعد عن المدينة التي كنت ادرس فيها حوالي خمسين كيلو وهي قرية صغيرة جميله محاطه بأشجار كثيفة عدد بيوتها تقارب الست واربعين بيتا مبنيه من الجالوص(الطوب الأخضر ) والقش، يعمل معظمنا في الزراعةوتربية الماشية ،اجواء قريتنا باردة في معظم شهور السنه، لها سوق في اليوم الأربعاء حيث يأتي أهل القري المجاورة لنا من اجل تسويق مستلزماتهم،نمتلك في القريه مسجدا يتربع وسط القريه،
أهل قريتي أناس طيبون حد الطيبه ،يتداخلون علي بعضهم البعض ويحترم صغيرهم كبيرهم ويوقر الصغير الكبير بالرغم من انهم ليسو متعلمين غير التعلم الأهلي (المسيك)قراءة القران الكريم وعلومه،لكنك تجدهم دوما يساندون بعضهم الآخر من دون مقابل يقضون نهارهم بالعمل في مزارعهم وفي ليلهم يجتمعون ويتسامرون وعند انتصاف الليل يذهب كل منهم الي منزله الخاص ويستمر المنوال الخاص بهم بهذا الأسلوب ،عما عنا نحن الصغار فنهارنا ك ليلنا ليست لدي عمل سوي اللعب نقضي معظم ازماننا فيه،لكن هناك بعض الأيام نذهب برفقه اهلينا الكبار لمساندتهم في الزراعة أو الذهاب برفقه الماشيه لرعايتهم(نمش نسرح بالبهائم لحدي ما الليل تجي نرجع تاني القريه)
يتبع....
تاج الدين محمد جماع / السودان