- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : الفنان .. والموديل !!
" – محروسة .. محروسة .. اتمدن شوية يا فلاح .. اسمي سوسة ، فاهم ؟!
وألقت بنفسها داخل التاكسي .
..... وشمخت بوجهها رافعة قسمات الجزء الأسفل،و هابطة بقسمات الجزء الأعلى .. أو على وجه التحديد .. ثمت قسمات من الجزء الأسفل ومن الجزء الأعلى من الوجه صاعدة .. وقسمات أخرى من الجزأين – معاً – هابطة في إطار حركة واحدة كلية مشمأنطة، مطلة .. جزءاً من المليون من الثانية .. وعاد الوجه .. وجه محروسة .. بخيوطه الباردة .. تحتل قسماته .. أين قابلتني هذه اللمحة الخاطفة ؟ الذاكرة لا تسعفني .. لو يسعدني الحظ وأسجل هذه اللمحة من وجه محروسة .. لكن كيف ؟ إن عمراً ينفق في تسجيلها ليس ضائعاً على أية حال .. ابتسمت في هدوء، وقد همد حريق القاهرة ..
- خلاص ..الناس لما تيأس تقول : يا حسن الختام.. لكن أنا: يا لقمة العيش !!"
2- المحــارة :
- هذه الفقرة بمثابة لقطة خاطفة، في سياق قصة قصيرة ، طرفاها اللذان شكلا سياقها : طالب بكلية الفنون الجميلة، رسام، من اصل ريفي، لا يزال على تواصل مع القرية – والفتاة (الموديل) وهي من أصل ريفي مثله، غير أنها حاولت إجادة السباحة في تيار واقعها المتغير، فرفضت اسم محروسة، وطالبت من يخاطبها بأن يناديها (سوسة) !!
- هذه القصة القصيرة، النادرة في موضوعها، أبدعها أديب من مظاليم حياتنا الثقافية: محمد روميش(1931 – 1992)، وأشهر مؤلفاته مجموعة : "الشمس في برج المحاق" ، ومنها هذه القصة التي اقتبسنا فقرة منها،و هي بعنوان : "الضوء" .
- محمد روميش، كاتب القصة القصيرة، اسم مقترح لشباب الباحثين عن موضوعات للدراسة النقدية والأدبية- في فنون السرد ، وتنقصهم الدراية الكافية بكتاب الجيل الماضي .
- هذه القصة (الضوء) مفتتح المجموعة، وموضوعها نادر، فهذا الشاب الرسام الذي ضاق بفوضى العاصمة، قرر أن يقصد إلى أسوان ليرسم الضوء فيها، استجابة لعبارة قرأها في بعض مقالات العقاد – ابن أسوان – إذ وصف الضوء فيها بما يميزه عن أي ضوء آخر، مهما كان مصدره، وفي رحلته بالقطار، تتداعى مشاهد حياته اليومية ، القريبة والبعيدة لينتج خياله – خيال الرسام/خيال القاص – هذه الصورة/القصة/المونولوج الفريدة .
- مع ندرة الموضوع، وصراحة الوصف، والحوار المتبادل بين الموديل والرسام- وهو على حافة الواقعية الصريحة المباشرة – يسفر بناء القصة عن خصوصية، ورهافة لم تنل حقها – أو بعض حقها – أو القليل جدا من حقها النقدي – زمن حياة مؤلفها، فلعلنا نجد فرصتنا للاعتذار إليه عن تقصير لم يكن مقصودا !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من المجموعة القصصية : " الشمس في برج المحاق" تأليف: محمد روميش – المجلس الأعلى للثقافة – القاهرة – 2008 – ص18 ، 21 .
www.facebook.com
1- اللؤلؤة : الفنان .. والموديل !!
" – محروسة .. محروسة .. اتمدن شوية يا فلاح .. اسمي سوسة ، فاهم ؟!
وألقت بنفسها داخل التاكسي .
..... وشمخت بوجهها رافعة قسمات الجزء الأسفل،و هابطة بقسمات الجزء الأعلى .. أو على وجه التحديد .. ثمت قسمات من الجزء الأسفل ومن الجزء الأعلى من الوجه صاعدة .. وقسمات أخرى من الجزأين – معاً – هابطة في إطار حركة واحدة كلية مشمأنطة، مطلة .. جزءاً من المليون من الثانية .. وعاد الوجه .. وجه محروسة .. بخيوطه الباردة .. تحتل قسماته .. أين قابلتني هذه اللمحة الخاطفة ؟ الذاكرة لا تسعفني .. لو يسعدني الحظ وأسجل هذه اللمحة من وجه محروسة .. لكن كيف ؟ إن عمراً ينفق في تسجيلها ليس ضائعاً على أية حال .. ابتسمت في هدوء، وقد همد حريق القاهرة ..
- خلاص ..الناس لما تيأس تقول : يا حسن الختام.. لكن أنا: يا لقمة العيش !!"
2- المحــارة :
- هذه الفقرة بمثابة لقطة خاطفة، في سياق قصة قصيرة ، طرفاها اللذان شكلا سياقها : طالب بكلية الفنون الجميلة، رسام، من اصل ريفي، لا يزال على تواصل مع القرية – والفتاة (الموديل) وهي من أصل ريفي مثله، غير أنها حاولت إجادة السباحة في تيار واقعها المتغير، فرفضت اسم محروسة، وطالبت من يخاطبها بأن يناديها (سوسة) !!
- هذه القصة القصيرة، النادرة في موضوعها، أبدعها أديب من مظاليم حياتنا الثقافية: محمد روميش(1931 – 1992)، وأشهر مؤلفاته مجموعة : "الشمس في برج المحاق" ، ومنها هذه القصة التي اقتبسنا فقرة منها،و هي بعنوان : "الضوء" .
- محمد روميش، كاتب القصة القصيرة، اسم مقترح لشباب الباحثين عن موضوعات للدراسة النقدية والأدبية- في فنون السرد ، وتنقصهم الدراية الكافية بكتاب الجيل الماضي .
- هذه القصة (الضوء) مفتتح المجموعة، وموضوعها نادر، فهذا الشاب الرسام الذي ضاق بفوضى العاصمة، قرر أن يقصد إلى أسوان ليرسم الضوء فيها، استجابة لعبارة قرأها في بعض مقالات العقاد – ابن أسوان – إذ وصف الضوء فيها بما يميزه عن أي ضوء آخر، مهما كان مصدره، وفي رحلته بالقطار، تتداعى مشاهد حياته اليومية ، القريبة والبعيدة لينتج خياله – خيال الرسام/خيال القاص – هذه الصورة/القصة/المونولوج الفريدة .
- مع ندرة الموضوع، وصراحة الوصف، والحوار المتبادل بين الموديل والرسام- وهو على حافة الواقعية الصريحة المباشرة – يسفر بناء القصة عن خصوصية، ورهافة لم تنل حقها – أو بعض حقها – أو القليل جدا من حقها النقدي – زمن حياة مؤلفها، فلعلنا نجد فرصتنا للاعتذار إليه عن تقصير لم يكن مقصودا !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من المجموعة القصصية : " الشمس في برج المحاق" تأليف: محمد روميش – المجلس الأعلى للثقافة – القاهرة – 2008 – ص18 ، 21 .
أ.د. محمد حسن عبدالله
أ.د. محمد حسن عبدالله ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit أ.د. محمد حسن عبدالله und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu...