منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 وسؤال الصحافة لنا معشر الأدباء عن أثر حرب أكتوبر على الأدب. وحيرة الإجابة تأتي من قلة الأعمال الأدبية عن الحرب، وكيف أنها لم تكوِّن تيارا يمكن تسميته بأدب الحرب مثلا. قليلة حقا الأعمال الأدبية عن الحرب أو التي اتخذت من الحرب مجالا لها، من بينها عملان كتبهما جمال الغيطاني هما «الرفاعي» و«حكايات الغريب»، وتحولت حكايات الغريب إلى فيلم سهرة تلفزيوني لاقى نجاحا ممتازا، كما كتب الشاعر أحمد الحوتي كتابه «نقش على بردية العبور» مزيجا من الحكي والشِعر، وهو بالمناسبة كان ضمن الجنود الذين شاركوا في الحرب في الجيش الثالث الذي تمت محاصرته بعد نفاذ الجيش الإسرائيلي من الثغرة الشهيرة، وتطويق هذا الجيش في جنوب سيناء.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يجد الطريق سهلا لدخول مدينة السويس، وحدثت مقاومة رائعة، لكن روايات وقصصا قليلة منها، رواية لرضا صالح ابن السويس بعنوان «فضاءات مدينة»، أما الشعر فقد احتفى بذلك، والأغاني صدحت بها فرقة «ولاد الأرض» التي أنشاها الكابتن غزالي، وتغنت بأشعاره قبل الحرب وأثناء الحصار وبعدها. من الذين شاركوا في الحرب وكتبوا قصصا عنها وعن أيام الاستنزاف قاسم مسعد عليوة والشاعر أحمد عنتر مصطفى وغيرهما من الذين كانوا جنودا، لكنهم يعيشون متفرقين في البلاد، ولم تحظ أعمالهم بشهرة كتاب القاهرة، رغم قيمتهم الفنية، إلا أنه في النهاية تبدو الأعمال قليلة جدا قياسا بحرب كانت منتظرة، وعبر فيها الجيش القناة في عملية كانت مستبعدة للغاية لدى مراكزالأبحاث الأجنبية، لصعوبتها المتوقعة، لكن الجيش المصري استطاع أن يخدع العدو ويقوم بعمليته الكبيرة، التي مهما اختلفنا مع ما فعله الرئيس أنور السادات بعد ذلك، من فتح طريق سلام وهمي مع إسرائيل، فيظل عبور الجيش المصري عملا عظيما من أعمال البطولة.
ولست خبيرا عسكريا لأقول ما للسادات وما عليه وهناك من القادة العسكريين قائد عظيم مثل سعد الدين الشاذلي، الذي اختلف معه واختلفت معه الدولة كلها، لأنه قال رأيا لا يعطي السادات بطولة، بل يجعله سببا في حدوث الثغرة التي نفذ منها الجيش الإسرائيلي بقيادة إرييل شارون، ليطوق الجيش الثالث الميداني، فالقاعدة في مصر منذ انقلاب يوليو/تموز 1952 أن لا يكتب أحد عن الحكام، ولا عن الجيش، إلا ما توافق عليه الدولة، وربما كان هذا سببا في قلة الأفلام السينمائية التي كانت عن العبور وحرب أكتوبر، ولم ينج من التضييق إلا عملان أو ثلاثة أعمال مثل، «الطريق إلى إيلات» وهو عن عملية تدمير المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات، قبل حرب أكتوبر، أو فيلم السهرة «حكايات الغريب» الذي أشرت إليه لجمال الغيطاني، أو فيلم «أغنية على الممر» عن مسرحية لعلي سالم، وكتب له السيناريو والحوار مصطفى محرم، وأخرجه علي عبد الخالق، قبل حرب أكتوبر أو فيلم «الممر» الذي أخرجه شريف عرفة وجاء متأخرا جدا هذا العام.
أما بقية الأفلام التي أنتجت عن حرب أكتوبر فهي كلها تقترب أو تبتعد بدرجات من الدعاية، وهذه أزمة مستمرة رغم أن حرب أكتوبر أو حرب 1967، أو أي حرب لابد مليئة بالقصص التي ليس من الضروري أن تكون عن العمليات العسكرية، بل يمكن أن تكون عن الجنود أنفسهم، حتى وقت الهزيمة وقصة نضالهم ضد الموت، أو استمرارهم في الحياة أو متاهتهم في العودة في سيناء، عند هزيمة 1967، أو حرب 1956. لكن القاعدة الرقابية أن يكون الحديث عن النصر، فما بالك وهناك رقابة سينمائية تجعل الموافقات العسكرية من زمان ضرورة لصناعة أي فيلم عن الحرب، لكن هذا ليس موضوعي وإن تسلل إليه، الذي حدث من تحولات في مصر اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، كان هو الجاذب للكتابة الأدبية فما أكثر الروايات التي كتبت منذ السبعينيات تصور آلام وأحلام المصريين ببلد أفضل. ولم تتعرض للحرب من قريب أو بعيد.
للأسف لا نستطيع أن نقول إن لدينا أدبا للحرب أو عن الحرب، لأن ما جرى أخذ أرواح الكتاب إلى الاغتراب.
وكما كانت حرب 1967 سببا في انفجار جيل من كتاب القصة القصيرة والتجديد في شكلها الأدبي، بعيدا عن الحرب وما جرى فيها، صارت الرواية في السبعينيات هي الملاذ لكثير من الكتاب وتزايد الأمر حتى صار الزمن زمن الرواية ومن قريب أو من بعيد كان هناك إحساس بأن النصر لم يكن كاملا بعيدا عن أي معنى عسكري، لأن ما فعلته سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر، وفتح أبواب المجتمع لجماعة الإخوان المسلمين، والنزعات الوهابية والسلفية المتخلفة، شوه شكل المجتمع وحياتنا المصرية، وانفتح الباب مع سياسة الانفتاح للصوص الذين نهبوا البنوك، ووجدوا ملاذا في بلاد أوروبية أو في أمريكا، بما حصلوا عليه، وصار القريبون من السلطة والحزب الحاكم هم من يفوزون بما تبيعه الدولة من مقدراتها الاقتصادية، والتفريط في الشركات المنتجة، وبيعها أيضا لمن لا يصونها، وبدأت أكبر عملية اعتداء على الأراضي الزراعية، وتحويلها إلى بنايات رديئة، وأكبر عملية ردم للبحيرات العظمى مثل، مريوط وإدكو والمنزلة وغيرها، وبناء قرى سياحية، أو شركات كيميائية تتسع لها الصحراء، لكن لماذا لا تكون قريبة من المدينة، وهم يملكون القرار مع الحكم المحلي ورجاله.
زاد المهمشون بسب انعدام فرص العمل وزاد المهاجرون العائدون بالفكر الوهابي، وهكذا أخذا التراجع الذي يجري في البلاد على كل المستويات يتسلل إلى الكتابة الأدبية، ويصبح موضوعها الرئيسي، وتراجعت حرب أكتوبر، وما جري فيها من بطولات، وكذلك حرب 1967 وما جري فيها من تضحيات، وبينهما حرب الاستنزاف. للأسف لا نستطيع أن نقول إن لدينا أدبا للحرب أو عن الحرب، لأن ما جرى أخذ أرواح الكتاب إلى الاغتراب.
تأتي ذكري حرب اكتوبر هذا العام ومصر مشغولة بأشياء أخرى هي تداعيات لأيام السادات من جهة، وتداعيات لانقلاب يوليو من جهة، فالسلام مع إسرائيل يأخذ منعطفا خطيرا هو «صفقة القرن» التي يتردد الحديث عنها لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، وإن كنت أشك في نجاحها، وفتح الباب للتيارات الدينية، انتهى إلى الإرهاب، والعلاقات مع افريقيا انتهت إلى كارثة سد النهضة، وصار المصريون مشغولين كما انشغل الكتاب بتداعيات الحرب بعد انتهائها، وتجليات هذه التداعيات في السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها. بالطبع لن يظهر من الكتاب من يكتب تجربته عن الحرب الآن، فأغلب من عاصروها وساهموا فيها تولاهم الله برحمته، وحكاياتهم صارت بين الأسر، وأنا رغم معاصرتي للحرب، لم أشارك فيها، إذ كنت معفيا من التجنيد لكنني مثل غيري انغمست في تداعياتها، ولم أكتب متأثرا بها مباشرة غير رواية «قناديل البحر» القصيرة، عن أحد أبطال الحرب، وهو يذهب إلى مدينة العريش ليقضي بعض أيام الصيف فتتداعي عليه الذكريات لكنها تتزاوج مع ذكرياته عن حروب أخرى عربية، وبلاد زارها في أوروبا وغير ذلك مما هو في الرواية. والقصتان القصيرتان اللتان كتبتهما من وحي الحرب كانت واحدة بعنوان «الرسالة الأخيرة للجندي الشجاع» والثانية بعنوان «تعليقات من الحرب» وهي عن جنديين محاصرين في الجيش الثالث، يتحدثان عن عظمة العبور، لكن يقول أحدهما ساخرا «لو انتهت الحرب لجئت يوما بعد سنوات فلا تجد جثثا أو حطاما. تظهر حيوانات لا تدري كيف ومن أين، وكذلك صعاليك وتجار الخردة» وهي قصة نشرتها في مجلة «الطليعة» عام 1974 وتحقق ما فيها للأسف. أصبح أكثر من يتصدر المشهد بعد أكتوبر من المقاولين وتجار الخردة!
٭ روائي من مصر
٭ كاتب من أسرة «القدس العربي»
www.alquds.co.uk
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يجد الطريق سهلا لدخول مدينة السويس، وحدثت مقاومة رائعة، لكن روايات وقصصا قليلة منها، رواية لرضا صالح ابن السويس بعنوان «فضاءات مدينة»، أما الشعر فقد احتفى بذلك، والأغاني صدحت بها فرقة «ولاد الأرض» التي أنشاها الكابتن غزالي، وتغنت بأشعاره قبل الحرب وأثناء الحصار وبعدها. من الذين شاركوا في الحرب وكتبوا قصصا عنها وعن أيام الاستنزاف قاسم مسعد عليوة والشاعر أحمد عنتر مصطفى وغيرهما من الذين كانوا جنودا، لكنهم يعيشون متفرقين في البلاد، ولم تحظ أعمالهم بشهرة كتاب القاهرة، رغم قيمتهم الفنية، إلا أنه في النهاية تبدو الأعمال قليلة جدا قياسا بحرب كانت منتظرة، وعبر فيها الجيش القناة في عملية كانت مستبعدة للغاية لدى مراكزالأبحاث الأجنبية، لصعوبتها المتوقعة، لكن الجيش المصري استطاع أن يخدع العدو ويقوم بعمليته الكبيرة، التي مهما اختلفنا مع ما فعله الرئيس أنور السادات بعد ذلك، من فتح طريق سلام وهمي مع إسرائيل، فيظل عبور الجيش المصري عملا عظيما من أعمال البطولة.
ولست خبيرا عسكريا لأقول ما للسادات وما عليه وهناك من القادة العسكريين قائد عظيم مثل سعد الدين الشاذلي، الذي اختلف معه واختلفت معه الدولة كلها، لأنه قال رأيا لا يعطي السادات بطولة، بل يجعله سببا في حدوث الثغرة التي نفذ منها الجيش الإسرائيلي بقيادة إرييل شارون، ليطوق الجيش الثالث الميداني، فالقاعدة في مصر منذ انقلاب يوليو/تموز 1952 أن لا يكتب أحد عن الحكام، ولا عن الجيش، إلا ما توافق عليه الدولة، وربما كان هذا سببا في قلة الأفلام السينمائية التي كانت عن العبور وحرب أكتوبر، ولم ينج من التضييق إلا عملان أو ثلاثة أعمال مثل، «الطريق إلى إيلات» وهو عن عملية تدمير المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات، قبل حرب أكتوبر، أو فيلم السهرة «حكايات الغريب» الذي أشرت إليه لجمال الغيطاني، أو فيلم «أغنية على الممر» عن مسرحية لعلي سالم، وكتب له السيناريو والحوار مصطفى محرم، وأخرجه علي عبد الخالق، قبل حرب أكتوبر أو فيلم «الممر» الذي أخرجه شريف عرفة وجاء متأخرا جدا هذا العام.
أما بقية الأفلام التي أنتجت عن حرب أكتوبر فهي كلها تقترب أو تبتعد بدرجات من الدعاية، وهذه أزمة مستمرة رغم أن حرب أكتوبر أو حرب 1967، أو أي حرب لابد مليئة بالقصص التي ليس من الضروري أن تكون عن العمليات العسكرية، بل يمكن أن تكون عن الجنود أنفسهم، حتى وقت الهزيمة وقصة نضالهم ضد الموت، أو استمرارهم في الحياة أو متاهتهم في العودة في سيناء، عند هزيمة 1967، أو حرب 1956. لكن القاعدة الرقابية أن يكون الحديث عن النصر، فما بالك وهناك رقابة سينمائية تجعل الموافقات العسكرية من زمان ضرورة لصناعة أي فيلم عن الحرب، لكن هذا ليس موضوعي وإن تسلل إليه، الذي حدث من تحولات في مصر اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، كان هو الجاذب للكتابة الأدبية فما أكثر الروايات التي كتبت منذ السبعينيات تصور آلام وأحلام المصريين ببلد أفضل. ولم تتعرض للحرب من قريب أو بعيد.
للأسف لا نستطيع أن نقول إن لدينا أدبا للحرب أو عن الحرب، لأن ما جرى أخذ أرواح الكتاب إلى الاغتراب.
وكما كانت حرب 1967 سببا في انفجار جيل من كتاب القصة القصيرة والتجديد في شكلها الأدبي، بعيدا عن الحرب وما جرى فيها، صارت الرواية في السبعينيات هي الملاذ لكثير من الكتاب وتزايد الأمر حتى صار الزمن زمن الرواية ومن قريب أو من بعيد كان هناك إحساس بأن النصر لم يكن كاملا بعيدا عن أي معنى عسكري، لأن ما فعلته سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر، وفتح أبواب المجتمع لجماعة الإخوان المسلمين، والنزعات الوهابية والسلفية المتخلفة، شوه شكل المجتمع وحياتنا المصرية، وانفتح الباب مع سياسة الانفتاح للصوص الذين نهبوا البنوك، ووجدوا ملاذا في بلاد أوروبية أو في أمريكا، بما حصلوا عليه، وصار القريبون من السلطة والحزب الحاكم هم من يفوزون بما تبيعه الدولة من مقدراتها الاقتصادية، والتفريط في الشركات المنتجة، وبيعها أيضا لمن لا يصونها، وبدأت أكبر عملية اعتداء على الأراضي الزراعية، وتحويلها إلى بنايات رديئة، وأكبر عملية ردم للبحيرات العظمى مثل، مريوط وإدكو والمنزلة وغيرها، وبناء قرى سياحية، أو شركات كيميائية تتسع لها الصحراء، لكن لماذا لا تكون قريبة من المدينة، وهم يملكون القرار مع الحكم المحلي ورجاله.
زاد المهمشون بسب انعدام فرص العمل وزاد المهاجرون العائدون بالفكر الوهابي، وهكذا أخذا التراجع الذي يجري في البلاد على كل المستويات يتسلل إلى الكتابة الأدبية، ويصبح موضوعها الرئيسي، وتراجعت حرب أكتوبر، وما جري فيها من بطولات، وكذلك حرب 1967 وما جري فيها من تضحيات، وبينهما حرب الاستنزاف. للأسف لا نستطيع أن نقول إن لدينا أدبا للحرب أو عن الحرب، لأن ما جرى أخذ أرواح الكتاب إلى الاغتراب.
تأتي ذكري حرب اكتوبر هذا العام ومصر مشغولة بأشياء أخرى هي تداعيات لأيام السادات من جهة، وتداعيات لانقلاب يوليو من جهة، فالسلام مع إسرائيل يأخذ منعطفا خطيرا هو «صفقة القرن» التي يتردد الحديث عنها لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، وإن كنت أشك في نجاحها، وفتح الباب للتيارات الدينية، انتهى إلى الإرهاب، والعلاقات مع افريقيا انتهت إلى كارثة سد النهضة، وصار المصريون مشغولين كما انشغل الكتاب بتداعيات الحرب بعد انتهائها، وتجليات هذه التداعيات في السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها. بالطبع لن يظهر من الكتاب من يكتب تجربته عن الحرب الآن، فأغلب من عاصروها وساهموا فيها تولاهم الله برحمته، وحكاياتهم صارت بين الأسر، وأنا رغم معاصرتي للحرب، لم أشارك فيها، إذ كنت معفيا من التجنيد لكنني مثل غيري انغمست في تداعياتها، ولم أكتب متأثرا بها مباشرة غير رواية «قناديل البحر» القصيرة، عن أحد أبطال الحرب، وهو يذهب إلى مدينة العريش ليقضي بعض أيام الصيف فتتداعي عليه الذكريات لكنها تتزاوج مع ذكرياته عن حروب أخرى عربية، وبلاد زارها في أوروبا وغير ذلك مما هو في الرواية. والقصتان القصيرتان اللتان كتبتهما من وحي الحرب كانت واحدة بعنوان «الرسالة الأخيرة للجندي الشجاع» والثانية بعنوان «تعليقات من الحرب» وهي عن جنديين محاصرين في الجيش الثالث، يتحدثان عن عظمة العبور، لكن يقول أحدهما ساخرا «لو انتهت الحرب لجئت يوما بعد سنوات فلا تجد جثثا أو حطاما. تظهر حيوانات لا تدري كيف ومن أين، وكذلك صعاليك وتجار الخردة» وهي قصة نشرتها في مجلة «الطليعة» عام 1974 وتحقق ما فيها للأسف. أصبح أكثر من يتصدر المشهد بعد أكتوبر من المقاولين وتجار الخردة!
٭ روائي من مصر
٭ كاتب من أسرة «القدس العربي»
حرب أكتوبر والأدب المصري | إبراهيم عبد المجيد
منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 وسؤال الصحافة لنا معشر الأدباء عن أثر حرب أكتوبر على الأدب. وحيرة الإجابة تأتي من قلة الأعمال الأدبية عن الحرب، وكيف أنها لم تكوِّن تيارا يمكن تسميته بأدب الحرب مثل