حسين عبروس - الجزائريون والإهانات الإستعمارية...!

قف ..! هذه أنفاس نوفمبر تنسل من الزمن ليحكي لكم ولنا تاريخ وطن وشعب وقع تحت سطوة استعمارية. سطوة أراها أكبر إهانة في تاريخ شعوب المغرب العربي والمشرق.ولذا أحاول أن أكشف في هذه الورقة زيف التاريخ الإستعماري وزيف المتزلفين لفرنسا لغة وانتماء ومحبة .
إنّ المتتبع لأسرار وحقائق الإستعمار الفرنسي في الجزائروفي المغرب العربي تحديدا.يدرك حقيقة تلك الإهانات التي ما تزال تلاحق الاجيال من خلال تلك الالقاب والأسماء التي يحملونها، والتي سعت الإدارة الستعمارية الى تدوينها في سجلات الحالة المدنية ن والتي تجلت ملامحها مع مطلع عام 1873،وقد بدأت تلك القوانين الجائرة ترسم خطتها على اصحاب الممتلكات العقارية والأراضي الزراعية بجرد أسماء أصحابها، فكان قانون( فارني-warnier) وهو المؤسس للملكية الفردية في الجزائر ، وأقرّ بصفة إلزامية وضع ألقاب لكل المالكين ، وذلك في 26جوان1873. ويؤكد صحة هذه المعلومات كتاب ( أرنست ميرسي) وهو شاهد عيان على تنفيذ القانون، وهو على رأس بلدية قسنطينة، كما تؤكد هذه الحقيقة دراسة ل/ (كورنو e.cornu) وهو شاهد على تنفيذ القانون(الأمين العام للجنة المركزية لعمالة وهران، ودراسة ( ش. ر.أجرونch.agron) تحت عنوان ( المسلمون الجزائريون وفرنسا)1871-1919بعض العقود التي تم تسجيلها في الفترة مابين( 1870- 1889)
-* لقد بدأ تطبيق ذلك القانون الجائر في حق الأفراد في سجلات الحالة المدنية في 23مارس 1882’، وينص هذا القانون على استبدال اسماء وألقاب الجزائريين الثلاثية،وتعويضها بألقاب لا ترتبط أصلا بالأنساب العائلية، والغرض من ذلك هو:
- استخدام هذا القانون كسلاح داعم للقوات الإستعمارية العسكرية لتفتيت وحدة العائلات والاسر القبائل الجزائرية.من أجل خلق حالة من الإضطرابات السكانية، وتدمير الحالة النفسية للمواطن الجزائري، ووضع هوّة بين أفراد المجتمع الواحد.
-* السعي من خلال هذا القانون الى الإساءة البالغة لحامل تلك الألقاب على مرّ التاريخ.
-* ابراز الأقليات في المجتمع الجزائري ،وتضخيم عددهم وطمس حقائق الأساب لديهم، وزرع الفتنة على أساس هذا عربي وذاك قبائلي وذالك تارقي..، ولعل الدارسين لتاريخ الجزائر يدركون حقيقة تلك الإهانات التب لحقت بقادة المقاوم الجزائرية.بدء من تاريخ 1830 الى يومنا هذا. وهذه بعص الثوارات التي تزيد عن ثلاثين ثورة والكثير من أبناء الجزائر لا يعرفون السرّ الكامن وراء اختيار تلك الألقاب المشينة التي اطلقت على قادة المقاومة.
-* قائد ثورة منطقة الونشريس (1845-1847) محمد بن عبد الله لقبوه بلقب( بومعزة)
-* قائد منطقة البويرة وجرجرة ( 1847-1849) محمد الهاشمي لقبوه بلقب (بو عود) أي بو حصان.
-* قائد ثورة الجنوب الشرقي (1863-1875) محمد التومي لقبوه بلقب ( بوشوشة)
-* قائد ثورة الأوراس ( 1879) محمد أمزيان لقبوه بلقب ( بو برمة)
-* قائد ثورة الجنوب الأوسط (1858- 1859) الصادق بن الحاج لقبوه بلقب ( بو مصران)
-* قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ (1881-1908) العربي بن التاج لقبوه ( بوعمامة).
كما قفبوا المجاهدين والفدائيين بلقب ( الفلاقة- والخارجين عن القانون والمتمردين.ولقب الافراد بألقاب يستحي المر من ذكرها مثق لقب ( الخامج ولقب جياف النملة ولقب بو زبوجة ولقب بونعجة ولقب دماغ العتروس ولقب بو بغلة والقاب أخرى استحي من ذكرها.
وفي الختام الموجز لهذه الورقة اسأل كل من يحمل لقبا مشينا وهو يمجد الإستعمار هل أنت راض عن اسمك الذي هو وصمة عار وإهانة؟. رعى الله الأحرار والوطنيين والمخلصين لهذا الوطن الجميل.
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...