في زخم هذا الكم الهائل من الهذر والاسفاف في لغة العديد من النصوص التي يدعي اصحابها انها شعرية !!! اود ابداء رأيي المتواضع هذا :
اللغة الشعرية هي ذلك الوعاء الفني الذي يحمل مشاعر الشاعر وأحاسيسه.. في نتاج تلاحم وانصهار اللفظ مع المعنى مكوناً نسيجاً جديداً أو مولوداً جديداً نسميه النص..
فالنص يولد من رحم دلالات لغوية اشعائية ( متعددة ) المعاني ، ويشكله الاتحاد التعالقي بين التعبير والمضمون في إطار الذات الداخلية للشاعر.. فهي مزيج للعديد من الثقافات الفنية ، الادبية و التجارب الخاصة والانسانية التي اطلع و مر بها الشاعر في ماضي حياته واختزلها في عقله الباطن، مكونةً مخزوناً ( فكرـ شعورياً ) و نبراساً ينير له المعاني كلما أراد أن ينسج منها نصاً فنياً مميزاً.. فالكلمات تتبع الصورة الشعرية والحالة الانفعالية التي يكون عليها الشاعر ، تنثال عليه من ذلك المخزون ، حسب طقوسه الحسية والشعورية لحظة كتابته النص. فيعبر من خلالها عما يختلجه وينتابه من افكار وانفعالات .. وهي كذلك جسرووسيلة اتصال بين الشاعر والمتلقي ، بواسطتها يوصل الاول للثاني عواطفه وقلقه وتأملاته.. فهو يتعدى بنا التقريرية ويمضي بنا قدما نحو التعبير عن خلجاتنا وما يحتويه من حب ، حنان ،غضب ، شوق ، قلق ، امل وسائر المشاعر والتطلعات الانسانية في حس شاعري بين الخيال والواقع بين الوعي ولا وعي.. فتكون لغته مشحونة وصدى لأعماق ذاته الشاعرية .. ويختلف الشعراء بعضهم عن بعض في دقة إيصال المعنى المراد كل حسب لغته وكيفية التعامل مع أسرارها ومكنوناتها. والشاعر الماهر هو من يتمكن من تفجيرها وتحويلها إلى شظايا وحمم بركانية من المشاعر والشعور بكل صدق وحرارة وجدانية كل حسب الوعي وهذا يعني القدرة في توليد معانٍ مستحدثة ومناخات تعبيرية تنزع للمروق مما هو مألوف من اساليب ومعالجات شعرية مطروقة ..اللغة الشعرية الحديثة إذاً هي البناء الذي يبني عليها الشاعر نصه.. وهي السبيل الوحيد للوصول إلى ذات المتلقي وإثارته.. وهي ليست مقصورة على حفظ آلاف الكلمات فقط بل لابد من ينتقيها الشعراء، كل حسب معجمه الشعرية الخاص ، متناسبةً مع مدلولها ولفظها وجرسها.. كي تكون لغة فنية إبداعية.. .. فالشاعر المتميز هو من يبتكر معنىًَ جديدا ويعبر عنه ببراعته ودقته التصويرية بلغته الشعرية الخاصة ببناء ( شكل ـ مضموني ) متلازم باسلوب فني متكامل ..
...........
/ باسم العراقي
www.facebook.com
اللغة الشعرية هي ذلك الوعاء الفني الذي يحمل مشاعر الشاعر وأحاسيسه.. في نتاج تلاحم وانصهار اللفظ مع المعنى مكوناً نسيجاً جديداً أو مولوداً جديداً نسميه النص..
فالنص يولد من رحم دلالات لغوية اشعائية ( متعددة ) المعاني ، ويشكله الاتحاد التعالقي بين التعبير والمضمون في إطار الذات الداخلية للشاعر.. فهي مزيج للعديد من الثقافات الفنية ، الادبية و التجارب الخاصة والانسانية التي اطلع و مر بها الشاعر في ماضي حياته واختزلها في عقله الباطن، مكونةً مخزوناً ( فكرـ شعورياً ) و نبراساً ينير له المعاني كلما أراد أن ينسج منها نصاً فنياً مميزاً.. فالكلمات تتبع الصورة الشعرية والحالة الانفعالية التي يكون عليها الشاعر ، تنثال عليه من ذلك المخزون ، حسب طقوسه الحسية والشعورية لحظة كتابته النص. فيعبر من خلالها عما يختلجه وينتابه من افكار وانفعالات .. وهي كذلك جسرووسيلة اتصال بين الشاعر والمتلقي ، بواسطتها يوصل الاول للثاني عواطفه وقلقه وتأملاته.. فهو يتعدى بنا التقريرية ويمضي بنا قدما نحو التعبير عن خلجاتنا وما يحتويه من حب ، حنان ،غضب ، شوق ، قلق ، امل وسائر المشاعر والتطلعات الانسانية في حس شاعري بين الخيال والواقع بين الوعي ولا وعي.. فتكون لغته مشحونة وصدى لأعماق ذاته الشاعرية .. ويختلف الشعراء بعضهم عن بعض في دقة إيصال المعنى المراد كل حسب لغته وكيفية التعامل مع أسرارها ومكنوناتها. والشاعر الماهر هو من يتمكن من تفجيرها وتحويلها إلى شظايا وحمم بركانية من المشاعر والشعور بكل صدق وحرارة وجدانية كل حسب الوعي وهذا يعني القدرة في توليد معانٍ مستحدثة ومناخات تعبيرية تنزع للمروق مما هو مألوف من اساليب ومعالجات شعرية مطروقة ..اللغة الشعرية الحديثة إذاً هي البناء الذي يبني عليها الشاعر نصه.. وهي السبيل الوحيد للوصول إلى ذات المتلقي وإثارته.. وهي ليست مقصورة على حفظ آلاف الكلمات فقط بل لابد من ينتقيها الشعراء، كل حسب معجمه الشعرية الخاص ، متناسبةً مع مدلولها ولفظها وجرسها.. كي تكون لغة فنية إبداعية.. .. فالشاعر المتميز هو من يبتكر معنىًَ جديدا ويعبر عنه ببراعته ودقته التصويرية بلغته الشعرية الخاصة ببناء ( شكل ـ مضموني ) متلازم باسلوب فني متكامل ..
...........
/ باسم العراقي
باسم عبد الكريم العراقي
باسم عبد الكريم العراقي ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit باسم عبد الكريم العراقي und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte...