أيها الكون
نعتذر إليك نحن المعتبَرون أشرف المخلوقات، عن جرائمنا المرتكبة بحقك، وقد جرَّدناك من كل شرف، كما يليق بنا نحن الأكثر إيغالاً في اختلاق المصائب التي تفقدك الصواب
أيتها السموات العلى، نعتذر إليك، نحن الموصوفون بكمال العقل، عن جنون أفعالنا التي نزعت عنك سريرتك، وأورثتك صداعات بني البشر مذ كان سلفنا الأول ، كما قيل لنا .
أيتها الأرض، أمنا الطبيعة، نعتذر إليك، كما لم نعتذر إليك من قبل، عن فظائع شرورنا التي أودعتك هزات لا قبَل لك بها، وأودعتك آلاماً مبرّحة مستحيلة الزوال بسبب إساءاتنا المتلاحقة إليك، حيثما انبسطت أو تقعرت أو تحدبت، أو حاولت السكون إلى نفسك الرؤوم .
أيتها الجبال، يا قامات أمنا الطبيعة الحنون، نعتذر إليك، عما اجترعناه من آثام، بتحويلك إلى خلاصات الغازات الخانقة، بحيث لا يعد في مقدورك التنفس علواً، وأصبناك بجلطات تترى واقفة، وأنت في ذهول ما كنتِه إلا ساعة رؤيتنا ننزل فيك تفجيراً وتفليقاً.
أيتها المحيطات، البحار، الأنهار، ينابيع المياه، يا ذات النّعم الحياتية، نعتذر إليك عن شبق لهونا المدمر في أعماقك، وقد أوغلنا عبثاً في قوانينك الحياتية، وها أنت تلطمين خدودك السائلة، ترسلين عويلك إلى الأعالي حيث تقيم آلهة خرساء، ذاهلة عما تصنعه أيدينا بحقك .
أيتها الحيوانات الأكثر تميّزاً بالضراوة، الأكثر تمرساً في الوحشية، أنّى كنت: طائرة، زاحفة، دابّة، سابحة في الماء، نعتذر إليك، نحن سليلو العقل الراشد، عما ألحقناه بك ماضياً وحاضراً، والقادم أعظم، من صنوف البطش العقلي، والإبادات الجماعية العقلية.
أيتها الغابات، الأجمات، والحدائق، يا ذات النعومة الفائقة، نعتذر إليك، عن رعبنا الذي ابتدعناه، وباسم الفن البيئي، وقد بثننا داخل خلاياك أمراضنا وأوبئتنا التي اشتهيناها دون حساب، تعبيراً عن إنسانيتنا العمياء، الدموية، المسكونة باليباب المزروع داخل أجنتنا، وأنت لا تحسنين تصرفاً ولا جهة لك تلوذين بها، جرّاء إنزالنا أفظع التعريات لأجسامك البالغة الخضرة .
أيتها الجمادات، يا ذات العطف واللطف والظرف والبصيرة العتيدة، نعتذر إليك، نحن المزكّون إلهياً، أو باسم إلهي، عما أجريناه من تقطيعات في مزاياك الحكيمة، باسم مرونتنا الحارقة المحرقة، المفجرة لأصلب القواعد الصخرية فيك، وأنت تعيشين على مدار الساعة هول ما كان، وما هو كان ، وما سيكون .
أيها الوجود الحي خارجنا، الوجود الوجود بعيداً عن أي دسيسة لنا، نرجو منك نحن بني البشر الغاية في الفساد والإفساد، عما مارسناه من إزاحة لك عن وجودك المهيب، ونعتذر إليك في ظاهرك وباطنك عن مدمراتنا الجوية، البرية، والبحرية، وذخائرنا الباعثة على الويلات وإقلاق أبعد النجوم عن مدارنا الأرضي، وعن موبقاتنا التي فاقت الحصر قبل هذه السنة، وهذه السنة، وما سيليها من سنين قادمة، إن بقينا أحياء في خدمة ما اعتدنا عليه من تخريب وتصحير لكل ما سمعنا به، ونسمع به، وسنسمع به، إخلاصاً لنوعنا الحيوي الذي لا فك ارتباط له بما يجري، إلا بإنهائه كلياً كي يرتاح من أذاه الكوني، الكوكبي، الطبيعي، كل ما هو موجود من خلائق مرئية ولامرئية سواه.
أيها الإله العظيم، يا رب الأرباب، لكم أنا خجل أمام اسمك المهيب، وأنا أنظر في كتاب جنسنا البشري الموسوعي، والذي أثقلته الجرائم المرعبة التي تحمل بصمته، حيث لا يكفي الاعتذار أبداً أبداً أبداً.
إنما، وكونك الإله الأعظم في كل المطلَقات باسمك، كيف ابتدعت هذا الذي يُسمى بالجنس البشري، في لحظة غفلة، أو في عملية حسابية خارجة عن سيطرتك، أم أن هناك ما لا علم لنا به، وأنت تورثنا هذه الفنون في صنع الكوارث، بقولة " كن فيكون " ؟؟!!
نعتذر إليك نحن المعتبَرون أشرف المخلوقات، عن جرائمنا المرتكبة بحقك، وقد جرَّدناك من كل شرف، كما يليق بنا نحن الأكثر إيغالاً في اختلاق المصائب التي تفقدك الصواب
أيتها السموات العلى، نعتذر إليك، نحن الموصوفون بكمال العقل، عن جنون أفعالنا التي نزعت عنك سريرتك، وأورثتك صداعات بني البشر مذ كان سلفنا الأول ، كما قيل لنا .
أيتها الأرض، أمنا الطبيعة، نعتذر إليك، كما لم نعتذر إليك من قبل، عن فظائع شرورنا التي أودعتك هزات لا قبَل لك بها، وأودعتك آلاماً مبرّحة مستحيلة الزوال بسبب إساءاتنا المتلاحقة إليك، حيثما انبسطت أو تقعرت أو تحدبت، أو حاولت السكون إلى نفسك الرؤوم .
أيتها الجبال، يا قامات أمنا الطبيعة الحنون، نعتذر إليك، عما اجترعناه من آثام، بتحويلك إلى خلاصات الغازات الخانقة، بحيث لا يعد في مقدورك التنفس علواً، وأصبناك بجلطات تترى واقفة، وأنت في ذهول ما كنتِه إلا ساعة رؤيتنا ننزل فيك تفجيراً وتفليقاً.
أيتها المحيطات، البحار، الأنهار، ينابيع المياه، يا ذات النّعم الحياتية، نعتذر إليك عن شبق لهونا المدمر في أعماقك، وقد أوغلنا عبثاً في قوانينك الحياتية، وها أنت تلطمين خدودك السائلة، ترسلين عويلك إلى الأعالي حيث تقيم آلهة خرساء، ذاهلة عما تصنعه أيدينا بحقك .
أيتها الحيوانات الأكثر تميّزاً بالضراوة، الأكثر تمرساً في الوحشية، أنّى كنت: طائرة، زاحفة، دابّة، سابحة في الماء، نعتذر إليك، نحن سليلو العقل الراشد، عما ألحقناه بك ماضياً وحاضراً، والقادم أعظم، من صنوف البطش العقلي، والإبادات الجماعية العقلية.
أيتها الغابات، الأجمات، والحدائق، يا ذات النعومة الفائقة، نعتذر إليك، عن رعبنا الذي ابتدعناه، وباسم الفن البيئي، وقد بثننا داخل خلاياك أمراضنا وأوبئتنا التي اشتهيناها دون حساب، تعبيراً عن إنسانيتنا العمياء، الدموية، المسكونة باليباب المزروع داخل أجنتنا، وأنت لا تحسنين تصرفاً ولا جهة لك تلوذين بها، جرّاء إنزالنا أفظع التعريات لأجسامك البالغة الخضرة .
أيتها الجمادات، يا ذات العطف واللطف والظرف والبصيرة العتيدة، نعتذر إليك، نحن المزكّون إلهياً، أو باسم إلهي، عما أجريناه من تقطيعات في مزاياك الحكيمة، باسم مرونتنا الحارقة المحرقة، المفجرة لأصلب القواعد الصخرية فيك، وأنت تعيشين على مدار الساعة هول ما كان، وما هو كان ، وما سيكون .
أيها الوجود الحي خارجنا، الوجود الوجود بعيداً عن أي دسيسة لنا، نرجو منك نحن بني البشر الغاية في الفساد والإفساد، عما مارسناه من إزاحة لك عن وجودك المهيب، ونعتذر إليك في ظاهرك وباطنك عن مدمراتنا الجوية، البرية، والبحرية، وذخائرنا الباعثة على الويلات وإقلاق أبعد النجوم عن مدارنا الأرضي، وعن موبقاتنا التي فاقت الحصر قبل هذه السنة، وهذه السنة، وما سيليها من سنين قادمة، إن بقينا أحياء في خدمة ما اعتدنا عليه من تخريب وتصحير لكل ما سمعنا به، ونسمع به، وسنسمع به، إخلاصاً لنوعنا الحيوي الذي لا فك ارتباط له بما يجري، إلا بإنهائه كلياً كي يرتاح من أذاه الكوني، الكوكبي، الطبيعي، كل ما هو موجود من خلائق مرئية ولامرئية سواه.
أيها الإله العظيم، يا رب الأرباب، لكم أنا خجل أمام اسمك المهيب، وأنا أنظر في كتاب جنسنا البشري الموسوعي، والذي أثقلته الجرائم المرعبة التي تحمل بصمته، حيث لا يكفي الاعتذار أبداً أبداً أبداً.
إنما، وكونك الإله الأعظم في كل المطلَقات باسمك، كيف ابتدعت هذا الذي يُسمى بالجنس البشري، في لحظة غفلة، أو في عملية حسابية خارجة عن سيطرتك، أم أن هناك ما لا علم لنا به، وأنت تورثنا هذه الفنون في صنع الكوارث، بقولة " كن فيكون " ؟؟!!