إن ما تشاهده الساحة العربية حاليا والعالمية عامة من نشاط وحركة ودينامكية في المجال التشكيلي لا يعبر عن قطيعة مع ما كانت عليه المدارس التشكيلية، أو ما وصل إليه التشكيل في الحداثة و ما بعدها، إنما يعبر عن الاحتقان بالساحة الثقافية والاجتماعية الاقتصادية وما شاهده العالم من تغيرات فكرية وفلسفية إلى درجة غابت فيها معاير الجمال والفلسفة المؤطرة للإبداع ، لكن هذا لا يعني أن عالمنا العربي لا توجد به تجارب جادة ربطت الحركة الإبداعية بالنشاط الثقافي الجاد الذي يتطلع إلى أحداث تغيير ، وهذا ما أسعى إلى الوقوف عليه في مقالاتي النقدية متبعة منهجا تحليليا تركيبيا للخروج بقواعد نقدية تبعدنا على المجاملة وتؤسس للنقد التشكيلي العلمي الجاد. اليوم سنتناول تجربة التشكيلي الأردني حسين نشوان ؟ فما هي الخطوط العريضة لحياة هطا التشكيلي؟ وكيف حاول أن رسم اللوحة الحديثة كلوحة واحدة بأبعادها أو مراحلها الثلاث؟ وأين يتجلى أنزياحه الفني داخل المدرسة التي اختار أن يبدع في اطارها؟
التشكيلي حسين نشوان باحث الجمالي بن الأردن ومثقف من العيار الثقيل وفاعل ومتفاعل مع المستجدات الفكرية داخل الوطن العربي، له مسار فني وثقافي حافل من خلال مشاركاته الفنية دوليا وتاطيره للمجال الأدبي الأردني بشكل جاد ومتجدد، حيث اختار أن يمارس انزياحه الفني المجدد بنيَويا داخل المدرسة التجريدية بسميائية لونية متميزة تؤرخ للذاكرة الجماعية والفردية للذات المبدعة من خلال تجاربها الحياتية والصحفية.
في الدراسة التحليلية لأعمال الفنان حسين نشوان فأننا نخضعها لآلية التذوق الفني. وهذا التذوق الفني يُدرك من قبل الأنسان الواعي بمَاهية الفن من خلال نواحٍ أساسية : تفسر عناصر التشكيل الفني من حيث العلاقات الجمالية و التعبيرية ومن حيث الشكل والمضمون ثم الأداء والتقنية.
وبما إن “الفرد لا يعيش في فراغ، فشخصيته تؤثروتتأثر (بالسياق الإجتماعي) الذي يوجد فيه، والشخصية في مفهوم علم النفس هي جملة الصفات الجسمية والعقلية والمزاجية والإجتماعية، والخلفية التي تميز الشخص عن غيره تميزاً واضحاً "1، كما ورد في مدارس علم النفس “أن وصفاً أو تعريفاً مبسطاً وحيداً للنفس البشرية هو كونها نظاماً ربطياً يكيف الاستجابات الفكرية والانفعالية التي يقوم بها مع الأوضاع التي يصادفها”2 وقد وضع عالم النفس الإنجليزيBullough، تصنيفاً للنمط الإدراكي، بحيث يُمثل كلا من هذه الأنماط طريقة مختلفة في إدراك الموضوعات الجمالية والإستجابة لها. وهذا التصنيف يكشف عن مدى الضخامة التي يمكن أن تكون عليه الفوارق بين مدركي الجمال. أي بمقدار التعاطف والتنزه عن الغرض في تجربة كل منها. وبذلك جاءت أعمال الفنان ومراحل إنجاز لوحاته انعكاس واضح لتجربته كذاكرة فردية هي امتدادا للذاكرة الجماعية للتراث الأردني . إن لوحات الفنان هي ليست لوحات تشكيلية فقط،، إنما هي مشاعر عميقة للحياة الإجتماعية داخل البيوت الأردنية التقليدية بعاداتها وتقاليدها وتطلعاتها. فهي بذلك تاريخ لتحولات إجتماعية وسياسية وثقافية وفنية داخل المجتمع الأردني . هي لوحات تشكل اهتزازات وجدانية ضد الجمود البصري بألوان قوية مثل الأزرق والبني كقاعدة أساسية أو خلفية عامة للعمل ويتخلله اللون الأصفر والأبيض... اللوحة 1، بل معظم أعماله الأخيرة لواحات في حاجة إلي وعي فني إنساني شديد وفهم خاص للمجتمع الأردني والموروث الثقافي الفني للأسر الأردنية ، إنها تحتاج إلى إنسان يطرح أسئلة بالغة الدقة في المسارالإبداعي للفنان أي في علاقة تفاعلية مع المستجدات الإبداعية بالساحة التشكيلية العربية خاصة والعالمية عامة في ظل الرهانات الفكرية والفلسفية ضمن التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط. أعماله من خلال مساره الفني كباحث في الجماليات تأتي عميقة ومؤطرة وموجهة للفعل الإبداعي الواعي والمدرج لمفهوم الجمال والفن والإبداع داخل المدارس الفسفية والفنية... ولم يُحركها يوما البحث عن الشهرة أو الخطاب الشعبوي أو التهريج وحب التسويق السياحي كما يفعل البعض، بل أعماله تحكمها ضوابط الإبداع الفني التي تحركه نستالجيا للزمن البعيد بالذاكرة الجماعية والقريب بالذاكرة الفردية لدى الذات المبدعة بشوارع الأردن وأزقتها و جروبها...
في أعماله كنا أمام جمالية الحرف العربي سابقا، لكن في الأعمال الأخيرة نلاحظ تغير في المحنى الفكري الذي أصبح الفنان ينحت في إطاره حيث برزت صناعة المجال اللوني على أسندة الكنفاس بضربات الفرشاة بشكل منتظم وسلس ومنسجم في عالم يكتمل فيه حضور كبير للذات المبدعة مع اختلاف مستويات الرؤية وزوياها والتموقع الفني في كل عمل فني. فالفنان شكل في عالمه الفني عوالم متعجج متنوعة ومختلفة للذات المبدعة التي مازالت فى مرحلة اللون تتلمس حقيقة العوالم الخفية والأفكار الضمنية لا صدفة بل تجريبا بمرسمه.... فأدخل الفن التشكيلي لمختبر دقيق بين العمق الفلسفي للعمل الفني والموروث الحضاري والإجتماعي الراهن بالذاكرة الجماعية للمجتمع الأردني بعيدا عن التهريج الشعبوي، فهو بذلك يمتلك سلطة البناء الفني التي تستدعي مخيال (الحرية-الإجتماعية) والمبني على الإشتغال على المادة في المنشاء الفني و المجسر في الفن التشكيلي كمدخل لإعادة هيكلة اللغة التشكيلية والتشفير بأدوات غير مبهمة قابلة للمس والملاحظة في الوضوح والمُقاوِمة من أجل وجود صياغة تتجاوز البنى القمعية للرؤيا الفنية الإنسانية... ، فهو كتشكيلي تربى على الذوق الفني الهادف الذي يُخضع كل شيء للمساءلة والنقد بأسلوب فني مميز. يقوم من خلال أعماله بتفعيل الفن التشكيلي الأردني خلال الذاكرة الجماعية وفي مواقع المرئي للامرئي والمسكوت عنه ( الهامشي -الإجتماعي) لقتل البياض حول إشكالية المرأة داخل دواليب الوعي الرسمي الديني والإجتماعي والسياسي بالاردن خاصة والعربي عامة. ثم إعادة فتح تغور في الأمكنة التي تتشقق بفعل قوة الصراع بين الحق واللاحق في زوايا المنتوج الإيديولوجي الديني واللاديني والسياسي للدارس لوضعية المراة العربية المعاصرة في علاقتها بمروثها الثقافي والاجتماعي.
وبذلك تصبح أعماله واحدة من تاريخ الحضور الفني في الدمج بين حرية المرأة وحرية المجتمع عبر تشريط المساءلات الفنية والقيمية بالمفهوم الطقس الحاضر في اللاوعي الذي تتخذه رمزا للدولة. وبذلك تصبح الإمكانيات الفنية التي يصيغها الفنان نشوان هي تعبير عن كل هموم المرأة الأم والاخت والزوجة والإبنة وتقييم مشاعرها وعلاقتها بالفعل السياسي والمحيط الإجتماعي في القيام بالعديد من الأعمال المتعبة بخلفية الترابط بين التصريح لجدلية قيمة الحزن والفرح بإمكانية حضور العدالة الاجتماعية بصِيغَة الإنسانية.
فمحورية الفكرة التي منها يعالج نصوص -اللوحات في العديد من أعماله هي مساقة إلى عناصر العنف المتعدد الذي تواجهه النساء باستمرار، ونقصد العنف المادي والمعنوي .إذ أن رؤيتها تكمن في المقاومة كفعل تاريخي أمام عملية التضييق التي تخنق الوجود الإنساني للمرأة التقليدية وربات البيوت البسيطات وهي نفس الرؤيا التي تصبُّ في فكرة سلاح التمرد على الاستبداد.
عموما، إني أستطيع أن أقول أن الفنان يؤسس لتشكيل يحمل بصمته الخاصة ويستمد مشروعيته من تعدد الروافد الحضارية للأردن، لأنه أعتبر الورشة مختبر علمي يجب الاعتكاف به للدراسة والتمحيص والخروج برموز فنية تشكيلية لها دلالات فكرية فلسفية تترجم رؤيته الفنية وتطلعاته التشكيلية في تقاطعاتها مع المستجدات المحلية والدولية لتغدو أعماله لوحات كونية تتكلم لغة التشكيل.... ....من كتاب : التشكيل براديم بين الانزياح الفني المجدد والنقد الجاد.....خيرة جليل
بعض المراجع:
1-راجح ،أحمد ،أصول علم النفس 1976
2-عاقل فاخر، مدارس علم النفس 1977
4-عوامل تفعيل حركة التذوق الفني التشكيلي ج 5د. ماضـي حســن نعمــة ، الصدى نيت 9 سبتمبر، 2018
5- الية التذوق الفني : الربيعي نضال
التشكيلي حسين نشوان باحث الجمالي بن الأردن ومثقف من العيار الثقيل وفاعل ومتفاعل مع المستجدات الفكرية داخل الوطن العربي، له مسار فني وثقافي حافل من خلال مشاركاته الفنية دوليا وتاطيره للمجال الأدبي الأردني بشكل جاد ومتجدد، حيث اختار أن يمارس انزياحه الفني المجدد بنيَويا داخل المدرسة التجريدية بسميائية لونية متميزة تؤرخ للذاكرة الجماعية والفردية للذات المبدعة من خلال تجاربها الحياتية والصحفية.
في الدراسة التحليلية لأعمال الفنان حسين نشوان فأننا نخضعها لآلية التذوق الفني. وهذا التذوق الفني يُدرك من قبل الأنسان الواعي بمَاهية الفن من خلال نواحٍ أساسية : تفسر عناصر التشكيل الفني من حيث العلاقات الجمالية و التعبيرية ومن حيث الشكل والمضمون ثم الأداء والتقنية.
وبما إن “الفرد لا يعيش في فراغ، فشخصيته تؤثروتتأثر (بالسياق الإجتماعي) الذي يوجد فيه، والشخصية في مفهوم علم النفس هي جملة الصفات الجسمية والعقلية والمزاجية والإجتماعية، والخلفية التي تميز الشخص عن غيره تميزاً واضحاً "1، كما ورد في مدارس علم النفس “أن وصفاً أو تعريفاً مبسطاً وحيداً للنفس البشرية هو كونها نظاماً ربطياً يكيف الاستجابات الفكرية والانفعالية التي يقوم بها مع الأوضاع التي يصادفها”2 وقد وضع عالم النفس الإنجليزيBullough، تصنيفاً للنمط الإدراكي، بحيث يُمثل كلا من هذه الأنماط طريقة مختلفة في إدراك الموضوعات الجمالية والإستجابة لها. وهذا التصنيف يكشف عن مدى الضخامة التي يمكن أن تكون عليه الفوارق بين مدركي الجمال. أي بمقدار التعاطف والتنزه عن الغرض في تجربة كل منها. وبذلك جاءت أعمال الفنان ومراحل إنجاز لوحاته انعكاس واضح لتجربته كذاكرة فردية هي امتدادا للذاكرة الجماعية للتراث الأردني . إن لوحات الفنان هي ليست لوحات تشكيلية فقط،، إنما هي مشاعر عميقة للحياة الإجتماعية داخل البيوت الأردنية التقليدية بعاداتها وتقاليدها وتطلعاتها. فهي بذلك تاريخ لتحولات إجتماعية وسياسية وثقافية وفنية داخل المجتمع الأردني . هي لوحات تشكل اهتزازات وجدانية ضد الجمود البصري بألوان قوية مثل الأزرق والبني كقاعدة أساسية أو خلفية عامة للعمل ويتخلله اللون الأصفر والأبيض... اللوحة 1، بل معظم أعماله الأخيرة لواحات في حاجة إلي وعي فني إنساني شديد وفهم خاص للمجتمع الأردني والموروث الثقافي الفني للأسر الأردنية ، إنها تحتاج إلى إنسان يطرح أسئلة بالغة الدقة في المسارالإبداعي للفنان أي في علاقة تفاعلية مع المستجدات الإبداعية بالساحة التشكيلية العربية خاصة والعالمية عامة في ظل الرهانات الفكرية والفلسفية ضمن التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط. أعماله من خلال مساره الفني كباحث في الجماليات تأتي عميقة ومؤطرة وموجهة للفعل الإبداعي الواعي والمدرج لمفهوم الجمال والفن والإبداع داخل المدارس الفسفية والفنية... ولم يُحركها يوما البحث عن الشهرة أو الخطاب الشعبوي أو التهريج وحب التسويق السياحي كما يفعل البعض، بل أعماله تحكمها ضوابط الإبداع الفني التي تحركه نستالجيا للزمن البعيد بالذاكرة الجماعية والقريب بالذاكرة الفردية لدى الذات المبدعة بشوارع الأردن وأزقتها و جروبها...
في أعماله كنا أمام جمالية الحرف العربي سابقا، لكن في الأعمال الأخيرة نلاحظ تغير في المحنى الفكري الذي أصبح الفنان ينحت في إطاره حيث برزت صناعة المجال اللوني على أسندة الكنفاس بضربات الفرشاة بشكل منتظم وسلس ومنسجم في عالم يكتمل فيه حضور كبير للذات المبدعة مع اختلاف مستويات الرؤية وزوياها والتموقع الفني في كل عمل فني. فالفنان شكل في عالمه الفني عوالم متعجج متنوعة ومختلفة للذات المبدعة التي مازالت فى مرحلة اللون تتلمس حقيقة العوالم الخفية والأفكار الضمنية لا صدفة بل تجريبا بمرسمه.... فأدخل الفن التشكيلي لمختبر دقيق بين العمق الفلسفي للعمل الفني والموروث الحضاري والإجتماعي الراهن بالذاكرة الجماعية للمجتمع الأردني بعيدا عن التهريج الشعبوي، فهو بذلك يمتلك سلطة البناء الفني التي تستدعي مخيال (الحرية-الإجتماعية) والمبني على الإشتغال على المادة في المنشاء الفني و المجسر في الفن التشكيلي كمدخل لإعادة هيكلة اللغة التشكيلية والتشفير بأدوات غير مبهمة قابلة للمس والملاحظة في الوضوح والمُقاوِمة من أجل وجود صياغة تتجاوز البنى القمعية للرؤيا الفنية الإنسانية... ، فهو كتشكيلي تربى على الذوق الفني الهادف الذي يُخضع كل شيء للمساءلة والنقد بأسلوب فني مميز. يقوم من خلال أعماله بتفعيل الفن التشكيلي الأردني خلال الذاكرة الجماعية وفي مواقع المرئي للامرئي والمسكوت عنه ( الهامشي -الإجتماعي) لقتل البياض حول إشكالية المرأة داخل دواليب الوعي الرسمي الديني والإجتماعي والسياسي بالاردن خاصة والعربي عامة. ثم إعادة فتح تغور في الأمكنة التي تتشقق بفعل قوة الصراع بين الحق واللاحق في زوايا المنتوج الإيديولوجي الديني واللاديني والسياسي للدارس لوضعية المراة العربية المعاصرة في علاقتها بمروثها الثقافي والاجتماعي.
وبذلك تصبح أعماله واحدة من تاريخ الحضور الفني في الدمج بين حرية المرأة وحرية المجتمع عبر تشريط المساءلات الفنية والقيمية بالمفهوم الطقس الحاضر في اللاوعي الذي تتخذه رمزا للدولة. وبذلك تصبح الإمكانيات الفنية التي يصيغها الفنان نشوان هي تعبير عن كل هموم المرأة الأم والاخت والزوجة والإبنة وتقييم مشاعرها وعلاقتها بالفعل السياسي والمحيط الإجتماعي في القيام بالعديد من الأعمال المتعبة بخلفية الترابط بين التصريح لجدلية قيمة الحزن والفرح بإمكانية حضور العدالة الاجتماعية بصِيغَة الإنسانية.
فمحورية الفكرة التي منها يعالج نصوص -اللوحات في العديد من أعماله هي مساقة إلى عناصر العنف المتعدد الذي تواجهه النساء باستمرار، ونقصد العنف المادي والمعنوي .إذ أن رؤيتها تكمن في المقاومة كفعل تاريخي أمام عملية التضييق التي تخنق الوجود الإنساني للمرأة التقليدية وربات البيوت البسيطات وهي نفس الرؤيا التي تصبُّ في فكرة سلاح التمرد على الاستبداد.
عموما، إني أستطيع أن أقول أن الفنان يؤسس لتشكيل يحمل بصمته الخاصة ويستمد مشروعيته من تعدد الروافد الحضارية للأردن، لأنه أعتبر الورشة مختبر علمي يجب الاعتكاف به للدراسة والتمحيص والخروج برموز فنية تشكيلية لها دلالات فكرية فلسفية تترجم رؤيته الفنية وتطلعاته التشكيلية في تقاطعاتها مع المستجدات المحلية والدولية لتغدو أعماله لوحات كونية تتكلم لغة التشكيل.... ....من كتاب : التشكيل براديم بين الانزياح الفني المجدد والنقد الجاد.....خيرة جليل
بعض المراجع:
1-راجح ،أحمد ،أصول علم النفس 1976
2-عاقل فاخر، مدارس علم النفس 1977
4-عوامل تفعيل حركة التذوق الفني التشكيلي ج 5د. ماضـي حســن نعمــة ، الصدى نيت 9 سبتمبر، 2018
5- الية التذوق الفني : الربيعي نضال