ذلك الطفل الشغوف أبدا باللعب الخطير... العابث بأيقونات اللغة: الرمز.. الدلالة و العلامة تماما كما يلعب الأطفال بالعناصر (التراب و الماء و النار) بحثا عن متعة المعنى الأول... الأصيل... الشفّاف... و الحر. لم يكن الطفل بريئا... كان عابثا بكل الأوثان الخطابية التي تؤثث متحف مخيالنا الذي أكله غبار "نظام الكلام"... يدخل كصرخة نشاز في الكورال المطمئنّ لحقيقة "الوجود بالصوت"... ظل انسي الحاج يطارد فراش الكلام... و يغريه بالضوء... يستدرجه ليسحقه بقدمين حريريتين... يشوّش على الحواسّ... و كسلها الذوقي.
اللعب برؤيا... العبث بوعي... الحفر بأداة الكتابة (البصر) في ذاكرة استولت عليها الخطابة (السماع)... العلاج بالصدمة.. بكسر نسق الكلام... بتشويش الحواس... بتشويه معالم المسالك و زرع حقول الذوق و الوعي و التلقّي بألغام لذيذة... و فخاخ سحرية... اللعب بحرية... و ليس لصوت كهذا إلا أن يحمل صخرة اللعنة على ذمّة الكلام الحرّ... مأخوذا بإيقاع الحياة... التي لا تنام في سرير نموذج ليلتين... تتجدد بذاتها و لذاتها... تتجدد بنظام الفوضى... بالمغامرة في المجهول... هكذا يسيطر قاموس الحبّ.. التلاشي.. الغياب .. اللذة.. الريح.. الهذيان (تحت وطأة حمّى الحرية و فعل الحياة)... على مساحة الإفضاء... ليستعيد ما ترسّب في قاع الحدس من منسيّ و محجور و منبوذ ... بفعل تراكمات "سلطة" الوصاية على "نظام الكلام".
يمنحنا انسي الحاج فسحة الخروج عن "ريتم" النشيد الاحتفالي بختام العالم... يمنحنا فرصة الوجود بالإفراط في "الهتك"... يمنحنا فكرة "الجمال" كطاقة لا كشكل... يمنحنا استعادة الأنثى من مخلب النص و الايديولوجيا... يستعيد الجنون من معبد الطمأنينة المريبة... يحتفي بالنار التي تبدد برد الوعي بمأساوية الوجود... بإضاءته أكثر... و يضع الإنسان وجها لوجه إزاء الأسئلة الحارقة المتعلّقة بمصيره و بمعناه... ليس التأنيث سوى محاولة لاستعادة تلك الرّوح الشفّافة لرؤية العالم... لتأثيثه و لإعادة خلقه.
هكذا تتمثل المهمة الأساسية للشاعر في الانحياز المطلق للدّاخل "للجوّاني" من الكيان الإنساني... و بالتالي إعادة تعريف الاغتراب و تقليص المسافة المفتعلة و الافتراضية بين الكلام و الكيان... اللغة و الأشياء.
ماذا فعلت بالوردة و أنت تتوضأ بالعطر؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تؤنث الكلام ؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تواجه قلق المعنى و المآل ؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تفتّت خبز الحرية لتطعم طيور أحلامنا؟
اللعب برؤيا... العبث بوعي... الحفر بأداة الكتابة (البصر) في ذاكرة استولت عليها الخطابة (السماع)... العلاج بالصدمة.. بكسر نسق الكلام... بتشويش الحواس... بتشويه معالم المسالك و زرع حقول الذوق و الوعي و التلقّي بألغام لذيذة... و فخاخ سحرية... اللعب بحرية... و ليس لصوت كهذا إلا أن يحمل صخرة اللعنة على ذمّة الكلام الحرّ... مأخوذا بإيقاع الحياة... التي لا تنام في سرير نموذج ليلتين... تتجدد بذاتها و لذاتها... تتجدد بنظام الفوضى... بالمغامرة في المجهول... هكذا يسيطر قاموس الحبّ.. التلاشي.. الغياب .. اللذة.. الريح.. الهذيان (تحت وطأة حمّى الحرية و فعل الحياة)... على مساحة الإفضاء... ليستعيد ما ترسّب في قاع الحدس من منسيّ و محجور و منبوذ ... بفعل تراكمات "سلطة" الوصاية على "نظام الكلام".
يمنحنا انسي الحاج فسحة الخروج عن "ريتم" النشيد الاحتفالي بختام العالم... يمنحنا فرصة الوجود بالإفراط في "الهتك"... يمنحنا فكرة "الجمال" كطاقة لا كشكل... يمنحنا استعادة الأنثى من مخلب النص و الايديولوجيا... يستعيد الجنون من معبد الطمأنينة المريبة... يحتفي بالنار التي تبدد برد الوعي بمأساوية الوجود... بإضاءته أكثر... و يضع الإنسان وجها لوجه إزاء الأسئلة الحارقة المتعلّقة بمصيره و بمعناه... ليس التأنيث سوى محاولة لاستعادة تلك الرّوح الشفّافة لرؤية العالم... لتأثيثه و لإعادة خلقه.
هكذا تتمثل المهمة الأساسية للشاعر في الانحياز المطلق للدّاخل "للجوّاني" من الكيان الإنساني... و بالتالي إعادة تعريف الاغتراب و تقليص المسافة المفتعلة و الافتراضية بين الكلام و الكيان... اللغة و الأشياء.
ماذا فعلت بالوردة و أنت تتوضأ بالعطر؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تؤنث الكلام ؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تواجه قلق المعنى و المآل ؟ ماذا فعلت بالوردة و أنت تفتّت خبز الحرية لتطعم طيور أحلامنا؟